الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 14:01

متحف مخطط فوق مقبرة مأمن الله

محمد محسن وتد
نُشر: 11/03/09 17:29

* وفد الجمعية يجتمع بنائبة رئيس بلدية القدس ويطالبها بإعادة النظر في أقامة المشروع فوق ارض المقبرة..

 *مؤسسة الأقصى : "جهات يهودية تنبش قبوراً وتهدم شواهد أخرى في مقبرة مأمن الله الإسلامية "..

*" انتهاك حرمة المقابر والمقدسات، الإسلامية والمسيحية هي خطوط حمراء لا يمكن السكوت على تجاوزها، بل علينا التصدي لها..."

* القاضي الشرعي محمد زبدة:" قرار الفتوى" المزعوم الذي أصدره احد القضاة الشرعيين في سنوات الستين الذي أزال قدسية المقبرة هو قرار باطل من أصله ولا يمكن الاستناد عليه"..

* أخفاء وطمس القبور والمعالم الإسلامية للمقبرة..


خلال زيارة وفد جمعية سيدنا علي لمقبرة مأمن الله الأحد، رأى الوفد انه قد تم إخفاء ودفن العشرات من القبور بالقش والتبن وورق الشجر بمحاذاة مشروع "متحف التسامح" والهدف من ذلك هو تغطية القبور وجرفها مستقبلاً وذلك من أجل طمس المقابر زيادةً على 24 دونما التي تم مصادرتها من المقبرة لبناء المتحف المزعوم. مثلما أورد زياد شرفي سكرتير جمعية سيدنا علي، وبموجب هذه التطورات، الجمعية ترى بان هذه خطوة إضافية للاستيلاء على المقبرة بكامل مساحتها. ومن هنا تتشرف جمعية سيدنا علي بدعوتكم لحضور المؤتمر الصحفي لمتابعة التطورات الأخيرة وذلك يوم غد الموافق الثلاثاء 10-3-2009 في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وذلك في مقبرة مأمن الله، مركز مدينة القدس بجانب باب الخليل وبالقرب من مبنى بلدية القدس.

من جهة ثانية وفي السياق ذاته، قال المهندس زكي إغبارية  رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: " أن هناك إشارات واضحة بوجود برنامج ممنهج لإزالة ما تبقى من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس ، فلا يمكن تفسير ما تتعرض له المقبرة من إنتهاك متواصل ومتعدد إلا بأن هناك جهات تعمل خفية لإنهاء مقبرة مأمن الله وطمس معالمها ، فشواهد عشرات القبور تم تحطيمها ، ثم تم نبش عدة قبور وحفر أسفلها ، بالإضافة إلى طمر مساحات واسعة من المقبرة بالعشب اليابس والخشب المطحون وتغطية عشرات القبور ، ولذا فإننا نؤكد اننا نضع اللمسات اللازمة والفورية للشروع بأعمال صيانة وترميم للمقبرة ، من منطلق واجبنا الديني لحفظ حرمة قبور أمواتنا " . هذا وقد أصدرت  " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بيانأ عاجلاً لها  أكدت فيه ان جهات يهودية تقوم ليلا بدخول الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله وتشرع بحملة تدمير لعشرات القبور ،  وفي جولة ميدانية لطاقم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بعد ظهر اليوم الإثنين لمقبرة مأمن الله برفقة المهندس مصطفى أبو زهرة  رئيس لجنة رعاية مقابر المسلمين في القدس وأحد متولي وقف مقبرة مأمن الله  وقفت على إنتهاك صارخ وواضح وواسع لمقبرة مأمن الله ، حيث تم نبش قبرين ، وحفر حفرتين كبيرتين تحتهما ، بالإضافة الى خلع وتحطيم عشرات شواهد القبوربل قيام هذه الأشخاص المجرمة بقضاء حاجتها على القبر نفسه ، كما ان جرافات وسيارات البلدية العبرية بالقدس قامت بإدخال عشرات الأكواب من العشب اليابس والخشب المطحون وطمر مساحات واسعة من المقبرة وتغطية عشرات القبور ، بهدف إخفاء القبور بشكل كامل.
 

يشار بان وفد جمعية "سيدنا علي" للحفاظ على المقدسات الأسلامية،  عقد جلسة مع نعمي تصور نائبة رئيس بلدية القدس ورئيسة لجنة التخطيط البلدي، لبحث طلب الجمعية ايقاف اعمال بناء متحف "التسامح" على ارض مقبرة مأمن الله في القدس. وقد حضر عن الجمعية وفد من السادة يوسف ريحان رئيس الجمعية، زياد شرفي سكرتير الجمعية والسادة المهندسين جمال محاميد وصالح منصور. كما انضم لوفد الجمعية  قاضي المحكمة الشرعية بالقدس القاضي محمد زبدة والمحامي قيس ناصر من مكتب المحامي غياث ناصر والمحاضر في الجامعة العبرية لموضوع التنظيم والبناء. وسلم للبلدية كتابا خطيا باسم الجمعية بطلب إيقاف بناء المتحف على ارض مقبرة مأمن الله.
 

وتحدث المحامي قيس ناصر، الذي شرح لنائبة رئيس البلدية، ضرورة إيقاف مشروع المتحف الذي سيدمر مقبرة مأمن الله التاريخية والذي يمس بشكل سافر بمشاعر وتاريخ العرب والمسلمين.المحامي ناصر وضح للسيدة تصور، ان قرار المحكمة العليا بتاريخ 29.10.08، الذي سمح باقامة المتحف على ارض المقبرة لا يمنع البلدية كسلطة محلية وكلجنة محلية للتنظيم والبناء من بحث موضوع المتحف من الجديد واتخاذ قرار لأيقافة. من جهته، شرح قاضي المحكمة الشرعية بالقدس، القاضي محمد زبدة لنائبة رئيس البلدية، بان "قرار الفتوى" المزعوم الذي اصدره احد القضاة الشرعيين في سنوات الستين الذي ازال قدسية المقبرة هو قرار باطل من اصله ولا يمكن الأستناد عليه. وقد تحدث سكرتير جمعية سيدنا علي  السيد زياد شرفي مبينا للبلدية ان انتهاك حرمة مقابر المسلمين هي خطوط حمراء وهي وقف مقدس وان حرمة المقابر هي حرمة مؤبدة ولن نسمح بإقامة هذا المشروع على جماجم وعظام ورفات أمواتنا.
السيدة تصور نائبة رئيس بلدية القدس، عبرت من جهتها عن تفهمها للاحتجاج الكبير لبناء المتحف على ارض المقبرة موضحة ان قرار القيادة السابقة لبلدية القدس نقل متحف التسامح من التلة الفرنسية في القدس، كما اقترح سابقا قبل سنين الى ارض مقبرة مأمن الله، لم يكن قرارا سليما. ووعدت السيدة تصور ببحث توجه جمعية سيدنا علي بشكل مباشر مع رئيس بلدية القدس،  نير بركات ومعاونيه، وفحص الإمكانيات القانونية المتاحة لرجوع بلدية القدس عن قرارها بالسماح ببناء المتحف، خاصة وان  رئيس البلدية نير بركات، سيقوم في الأسابيع القريبة بالسفر الى امريكا والأجتماع بالقائمين على المشروع مركز سايمون  فيزنتال ليبحث معهم امكانية العدول عن بناء المتحف  فوق ارض مقبرة مأمن الله.

مقالات متعلقة