* على ما يبدو فان قضاة محكمة الجرائم الدولية قد حلموا بنفس كابوس الرئيس مبارك

لسبع سنوات خلت وعندما تفجرت مشكلة حلايب بين السودان ومصر وتصاعدت الازمة , وحاول من حاول لزيادة اشتعال الازمة زاعمين ان حلايب هي منطقة عروق الذهب واحواض البترول , وبينما كان الخلاف يحتد ويتفاقم , كان الرئيس المصري حسني مبارك في احدى ليالي الصيف القائظ نائما وبالقرب منه سيدة سادة مصر الاولى , واذا به يهب من نومه صائحا مرعوبا , يتصبب عرقا , ومنطلقا خارج قصره بسرواله القصير حافيا  , وملتفتا الى الوراء وانفاسه تتصاعد وتهبط , ويصيح ويستنجد سوزي سوزززززي , وهنا لحقته المسكينة وهي تقول له : ايه مالك ياحسنوتي  مالك , فاجابها  الريس :كابووووووس ياسوزي كابوووووووووس , وهنا صرخت بوجهه قائلة له هو انت اتجننت ياحسونتي , قابوس ايه اللي بتقول عليه مش هوا فسلطنة عمان, واجابها : بقوللك كابوووووووس  كابوووس ياسوزي , انت عارفه ايه معنى كابوس ؟؟؟ انا جاني البشير وانا نايم ياسوزي , وتدخلت السيدة سوزان لتطبطب على ظهره وتطمئنه ثم قالت له: وعملك ايه البشير ياحسونتي , فقال: ده كان ماسك بييا وبيضمني قوي , ده كان حيموتني , وطلبت منه السيدة سوزان في الحال ان يجلس على الكرسي ومن ثم تناولت سماعة التليفون , وطلبت من عامل التليفون ايصالها بالشيخ الطنطاوي , وحالا بدات بالحديث معه: ايه ياطوطو تعال حالا , ده الريس عاوزك , دا شاف كابوس , وخلال فترة وجيزة جدا كان الامام الاعظم يقف امام سيده يقرأ المعوذات على راسه الكبير ويسكب في فم الرئيس الفاغر ماء من طاسة نحاسية خاصة كانت في جيبه اسمها طاسة الرعب  , ثم قص عليه ماحدث له , وهنا طمئنه الامام الاعظم , وقال له ابشر ياسعادة الريس دا حلم مش كابوس , بس قللي هوا البشير عملك ايه , فاجاب الرئيس : ده كان بيشدني وبيضمني عليه , فابتسم الامام الاعظم وقال له  ابشر, ولكن قل لي هوا البشير كان بيضمك من الامام والا من الخلف , فاجاب الرئيس مبارك لا بل من الامام . و ضحك الامام الاعظم وقال ابشر ياسيادة الرئيس انها حلايب, نعم انها حلايب , انه اتاك ويبشرك بحلايب , ولو كان ضمك من الخلف فان البشرى ستكون اعظم ويعطيك الخرطوم م م م !!!!!!! , وهنا انبسطت اسارير الرئيس وقال الحمد لله تكفينا حلايب اصلي مش عاوز الخرطوم , وفي الحال تدخلت السيدة سوزان شاكرة الامام الاعظم بقولها شكرا ياطيطو دعواتك وربنا يبشرك بالخير, وذهب الشيخ طيطو يبشر الامة بالرؤيا .

هذه الحادثة كما رويت هي مجرد نكتة من نكت وطرف اهل مصر الاذكياء والذين عرفوا كيف يوظفوا مكبوتهم في طرف ونكت هي غاية في السخرية وقمة في المعنى .

هذه النكتة المصرية ذكرتني تماما بما يجري الان من مهازل مجلس الظلم العالمي ومعه المحكمة الجنائية , والتي كان العالم ينتظر منها اصدار احكام بحق المجرمين المباشرين في مذابح غزة , ولكن وعلى مايبدو فان قضاة محكمة الجرائم الدولية قد حلموا بنفس كابوس الرئيس مبارك ولكن البشير الفار من وجه ظلمهم العالمي  يضمهم كان  من الخلف , وهذا فأل خير وبشرى لأنه ومعه شعب السودان  لن يعطيهم دارفور كما حلموا وحلم معهم اتباع الصهيونية العالمية وجماعة العزل والخسران  وانما سيعطيهم ,وما ادراك ماالخرطوم ؟؟؟ انه الخرطوم السوداني.