* النساء يقدن بحذر اكثر ولذلك يُصبن اقل في حوادث الطرق..

* 464 سائقا كانوا متورطين في حوادث طرق قاتلة مقارنة بـ 50 امرأة سائقة..

* الرجال يقومون بتجاوزات اعلى من النساء، ويقودون بحالات سكر اكثر ويخاطرون اكثر من النساء..

وفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، بلغت نسبة الرجال المضالعين في حوادث طرق على مدار 2008 حوالي 3 اضعاف نسبة النساء. تورط النساء في حوادث الطرق قليل مقارنة مع السائقين الرجال على مدار السنين، وفي كل الفئات العمرية، الامر الذي يدل على ان النساء يقدن بحذر اكثر ولذلك يُصبن اقل في حوادث الطرق، هذا ما يتضح من معطيات جمعية "أور ياروك"..
وفقاً للمعطيات المحتلنة للسلطة الوطنية للأمان على الطرق فإن حوالي 1.35 مليون صاحبة رخصة قيادة، يشكّلن ما  نسبته حوالي 40% من مجموع السائقين في البلاد. ان هذه النسبة تشابه المعدل الموجود في الدول الغربية، لكن رغم نسبتهن العالية كسائقات، فإن 15% منهن متورطات في حوادث صعبة و10% في حوادث قاتلة، وهي نسبة منخفضة بصورة لافته مقارنة بالرجال. 

(صورة توضيحية)

كذلك فإنه وفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، فإن 464 سائقا كانوا متورطين في حوادث طرق قاتلة مقارنة بـ 50 امرأة سائقة في الفترة ذاتها. وهو ما يعني ان نسبة الرجال الضالعين في حوادث قاتلة تبلغ حوالي 10 اضعاف مقارنة بالنساء السائقات.
كذلك شهدت الفترة ذاتها تورط 1938 سائقا في حوادث صعبة مقارنة بـ 421 امرأة ، اي ما نسبته خمس الرجال.
ان المشاهدات التي اجريت في شوارع رئيسة بين المدن تؤكد هذه النتائج. وفقا لتلك المشاهدات فإن تصرف السائقين الرجال تكون تصرفات سياقة عدوانية بنسبة ضعفي النساء و3.5 اضعاف تصرفات عدوانية متطرفة مقارنة بالنساء.
ان الاستنتاج البحثي يؤكد وجوب دمج النساء بصورة لافتة كسائقات او كسائقات مرافقات للسائقين الشباب، وهو ما سيؤدي الى التقليل من حوادث الطرق ودرجة خطورتها كذلك. وتمتلك النساء قدرة على التأثير على السائقين الرجال واستعداداً للتعبير عن رفضهن السياقة غير الآمنة.
بالإمكان استغلال توازن النساء في السياقة، للتأثيرعلى السائقين الرجال عبر تقوية وظيفتهن كرافضات فعالات للسياقة الخطرة. ان هذا النشاط من شأنه ان يساعد على تحسين طباع السياقة لدى الرجال، وتشجيع توجه اكثر اماناً تجاه السياقة والامان على الطرق في اوساط النساء انفسهنّ.
يقول شموئيل ابواب، المدير العام لجمعية "أور ياروك":" تثبت الابحاث وجود فروقات جدية في طباع السياقة بين الجنسين. تلتزم النساء بقوانين المرور اكثر ويقدّرن القوانين بصورة اكثر ايجابية من الرجال. يسوق الرجال بسرعة اكثر ، بالمعدل ، من النساء، ويقومون بتجاوزات اعلى من النساء، ويقودون بحالات سكر اكثر ويخاطرون اكثر من النساء".
نظراً لكون البنات معروفات بحذرهنّ ومسؤوليتهنّ اكثر من الابناء، وكذوات قدرة تأثير عليهم، باشرت جمعية "أور ياروك"، مشروع "الملائكة" والذي سيؤهّلهن في اطاره للحصول على ارشاد مميّز. سيمتلكن ادوات لتدعيم تصوّرهنّ الذاتي ومكانتهنّ في المجتمع، بهدف التأثير على الشباب الذين يسوقون بمشاغبة وجعلهم يغيّرون تصرفاتهم.
في نهاية هذة العملية، وفقا لـما تؤكده " أور ياروك" ، يُرجى الوصول الى وضع يتحوّل فيه التصرف غير المسؤول في الشارع الى تصرّف غير مقبول اجتماعياً بين الشبان، على ان يؤدي ذلك الى تغيّر حقيقي في التصرّف سواءً بين السائقين انفسهم او بين المسافرين معهم.
بدأ مشروع " الملائكة  " في تموز 2007 في قاعدة" تل نوف" التابعة لسلاح الجو. وتم تأهيل حوالي 15 مرشدة خضن ورشات مع حوالي 500 مجنّدة في القاعدة المذكورة. وقد حظي المشروع بتشجيع كبير من سلاح الجو، ومن جيش الدفاع الاسرائيلي اجمالا، وفي وسائل الاعلام المختلفة ايضاً.
منذ شباط 2008 تم توسيع المشروع ليشمل 15 قاعدة اضافية تابعة لسلاح الجو، كذلك قواعد سلاح البحرية واطر مدنية اخرى، مثل بلدية" اشدود"، وقريباً" موديعين" و"كريات اونو"، طبعون وعكا. كذلك ينشط المشروع في المدرسة التابعة لشبكة "عمال" وفي ثانوية" اوستروفسكي" في" رعنانا".