- النائب د. حنا سويد: 

* السلطات الرسمية والاستيطانية تستعجل اتخاذ الإجراءات والتهيئة لتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان بالقدس

* بانتظار أن تقوم الحكومة اليمينية المرتقبة بتكثيف العمل من أجل تنفيذ هذه المخططات على أرض الواقع

أبلغ المجلس القطري للتنظيم النائب حنا سويد برفض لجنة الاستئناف القطرية للاعتراض الذي كان تقدم به كل من النائب سويد والدكتور محمود مصالحة ضد مخطط "طريق المغاربة". ويهدف هذا المخطط لبناء جسر فولاذي, بدلا من الجسر الخشبي الذي بني عام 2004 , فوق الطريق الترابي التاريخي الذي كان يوصل بين مستوى ساحة البراق (ساحة "حائط المبكى") وبين بوابة المغاربة التي تفضي إلى ساحة الحرم القدسي الشريف.
  وكان الاعتراض الذي قدم إلى لجنة الاستئناف القطرية في صيف عام 2008 تطرق إلى أهداف المشروع المبيتة وهي تهويد محيط الحرم القدسي والبلدة القديمة برمتها, وطمس الآثار والشواهد التاريخية العربية والإسلامية القائمة في موقع بناء الجسر المزمع.

النائب د. حنا سويد

  إلا أن لجنة الاستئناف القطرية رفضت الاستئناف في بداية هذا الأسبوع نتيجة الضغط الشديد الذي تمارسه الجهات الرسمية مثل بلدية القدس ودائرة الآثار وشركة تعمير الحي اليهودي في البلدة القديمة, إلى جانب المنظمات الاستيطانية اليهودية التي ترعى المشروع وتوفر له التمويل.
وعقب النائب سويد على رفض الاعتراض قائلا بأن السلطات الرسمية والاستيطانية تستعجل في الأسابيع الأخيرة اتخاذ الإجراءات المحمومة والتهيئة لتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان في كافة أرجاء القدس, وخصوصا في محيط الحرم القدسي الشريف, بانتظار أن تقوم الحكومة اليمينية المرتقبة بتكثيف العمل من أجل تنفيذ هذه المخططات على أرض الواقع. وضمن هذه الخطوات تندرج المصادقة النهائية على مخطط "حديقة الملك" الذي يستهدف هدم حيّ البستان في سلوان وتشريد أهله والإقدام على هدم المزيد من البيوت العربية في مواقع أخرى في المدينة. كذلك تأتي الآن المصادقة النهائية على مخطط "طريق المغاربة" لتمهيد لتجديد العمل لبناء الجسر الذي تمت إعاقة بنائه لبضعة شهور بفعل الاعتراض المذكور.
وأضاف النائب سويد أنه يدرس الآن إمكانية نقديم التماس للمحكمة ضد المخطط وضد قرار لجنة الاستئناف القطرية, داعيا إلى تضافر الجهود للتصدي للمشاريع والنوايا الاستيطانية المحمومة المصوبة نحو القدس خاصة والمناطق المحتلة عامة.