الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

لندن مستعدة للحوار مع حزب الله

من أماني حصادية
نُشر: 06/03/09 07:25

*اشارت الرسالة الى ان الحرب الدامية التي شنتها القوات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة تؤكد ان سياسة عزل حماس لا يمكن ان تسفر عن أي استقرار او هدوء


تناولت الصحف البريطانية اعلان خارجية البريطانية استعدادها للحوار مع حزب الله اللبناني, شرط اختيار الشخصيات المتفاوضة والمندوبة عن الجناح السياسي للحزب برعاية وعناية تامة. جاء هذا الاعلان بعد ان اعربت دول من الاتحاد الاوروبي استعدادها لفتح سبل التحاور مع حزب الله مثال فرنسا.
يرى كثير من المحللين السياسيين ان مثل هذا التشجيع في صفوف الساسة والدبلوماسيين البريطانيين على اتخاذ خطوة جرئية كهذه قد يحفز الولايات المتحدة على نهج مماثل خصوصا بعد ان اوضحت ادارة البيت الابيض الجديدة عزمها على التواصل وفتح قنوات الحوار مع جهات ومنظمات ابدت ادارة بوش التعامل معها في سابق.



من ناحية اخرى حذرت وزارة الخارجية البريطانية وبحزم ان اعتبار واتخاذ هذه الخطوة كسابقة ومرجع لتشجيع الحوار مع حركة حماس الفلسطينية لاعتبارها لغاية الان حركة محظورة. على الرغم من ذلك ما تزال اصزات دبلوماسيين بريطانيين كامثالهم الاوروبيين يناشدون الحكومة باتصال شبيه مع حركة حماس, بضمنهم اللورد باتن اوف بارنز البريطاني المحافظ, الذي شارك في تحضير رسالة موجهة الى رئيس تحرير صحيفة التايمز البريطانية, ركزت الضوء على ضرورة اشراك حركة حماس في مفاوضات العملية السلمية مع اسرائيل. كما ووقع الرسالة عدد من الدبلوماسيين والساسة المخضرمين من انحاء العالم, بضمنهم, مايكل انكرام, اللورد اشداون والدكتور سلومو بن عمي, وزير الخارجية الاسرائيلي السابق (2000-2001), ومنسق الامم المتحدة الخاص للشؤون الشرق اوسطية ومبعوث الرباعية الدولية (2005-2007).
اشارت الرسالة الى ان الحرب الدامية التي شنتها القوات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة يؤكد ان سياسة عزل حماس لا يمكن ان تسفر عن أي استقرار او هدوء. تفيد الرسالة بالقول: "نعتقد بصفتنا مفاوضين سابقين بضرورة التخلي عن سياسة العزل الفاشلة ازاء حماس وبضرورة اشراكها في مسار العملية السلمية".
كما وتؤكد الرسالة مصداقية اشراك حماس في المفاوضات لحيازتها على شرعية فوزها في انتخابات (2006) مشرف عليها دوليا, وتصاعد شعبيتها على الرغم من تشديد الخناق عليها بعزلها بالحصار الاقتصادي المرير.

مقالات متعلقة