الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 13:01

فنجان قهوة - ايهاب جبارين


نُشر: 04/03/09 09:36

جلست على عتبات ذلك المقهى الناصري اتلذذ برشفات قهوتي الشرقيه سمراء مخلوطة بحلاوة الهيل ونقاوة روحها وبديع طلتها, قهوة عربيه تبهرك من اول نظره.  جلست اناظر فنجاني وادقق في طلة رغوته ارسم من خلالها ملامح فتاة شرقيه بعفتها بخجلها وبطهارتها، امتنعت عن الارتشاف اكثر خوفا من امس بها، وكانت فتاة قهوتي وكأنها تناظرني خجلا وتطلب مني ان ارتشفها بلطف، فهي بحاجة لملس شفاه ككل القهوات ولكنها تطلبها بلطف برقه.

جميلة هي فتاة قهوتي ارتشفت منها قليلا موددا ان اتلذذ بها لكنني كلما ارتشفت اكثر مسست بنقاوتها اكثر وغيرت من ملامحها اكثر فاكثر

 ما زلت غريب عنها اذا، شعور غريب اوقفني عن الشرب، لا اريد ان امس بفتاتي.

 " عفوا" استوقفت النادله ونظرت الي ، وقفت نظراتي تقارنها مع فتاتي ـ ممم قهوتي مجسده ـ " ايوه"، افاقني صوت النادله " ايش بتأمر ؟"  بلكنتها الناصريه، ناظرتها بأستحلاف " معلش طلب غريب شوي بدي اخد الكهوه معي "
 
," اه يعني بدك اياها تيك اواي؟" ـ" لا بدي الفنجان بكهوتو!!" ، نظرت الي بدهشه تعتقد باني مجنون، هذا ما رأيته من خلال تلك العيون " بس لحظه " وغابت وشعرها المجدل يلحق بها على عجل ـ تخاطب مديرهاـ لحقت بها " اشي ضروري مستعد ادفع حك الفنجان " ـ " اوكي مش مشكله " خاطبني " شكرا الك كتير" رددت كلمات خجل امامه  واخرجت بطاقة اعتماد وقلت لها " احسبي اثنين كهوه " ورأيت عيناها السوداوين تقول حسنا ما تشاء ولكن ارحل لممت اغراضي وامسكت فتاة قهوتي مع فنجانها.
 

 


كأنها عصفورة في قفصها الذهبي الاطفها برقه واتمعنها، على ارضية سيارتي وضعتها وسافرت بها برقه اتجنب كل ما في طرقاتنا من عورات.

 وصلت البيت كشفت النقاب من على فتاتي، فتاتي لم تكن هناك لقد هربت، رحلت...

هنا ادركت بأن قهوتي الشرقيه صنعت لكي تٌشرب لا غير .

مقالات متعلقة