الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 18:02

كفى ومليون كفى – بقلم كيفين سليمان


نُشر: 03/03/09 21:30

بين حين وحين وبشكل دائم نسمع ونشاهد مظاهر الاساءة والاحتقار لمشاعرنا الدينية , وهذه الاساءة لا تقتصر على ديانة واحدة وانما تمارس بحق الديانتين المسيحية والاسلام .
من المؤسف ان نشاهد الاعتدائات على مقدساتنا ومساجدنا وكنائسنا , وتدنيس حرمة مقداستنا , ولكن من المؤسف اكثر ان نسمع عن الاساءة لأنبيائنا عليهم السلام وعلى امنا مريم التي اصطفاها الله على سائر نساء العالم , مريم العذراء التي هي درس لكل فتاة , درس العفة والطهارة , درس الشرف والعفاف , كفى هذه العنصرية التى اجتاحت العالم كله, الرأسمالية تحل أزماتها بتعبئة الجماهير فى قضايا فاشلة, تستخدم فيها اسم الوطن والدين والقوم, كفى إنها صرخة مؤلمة تخرج من حلاوة الروح , صرخة من أفواه وصدور كل رجل وامرأة وطفل، وكل أم ثكلى وأرملة جريح وطفل يتيم وعائلة منكوبة بعائل مفقود أو سجين أو مسلوب الحق والإرادة, كفى دماً وحروباً وأزمات, كفى فساداً ونهباً وهدراً وسرقات, كفى إرهاباً وقتلاً وتنكيلاً واغتيالات, كفى تدميراً وتفجيراً, كفى تفرداً وظلماً وتحكماً بمصائر الناس وانتهاكاً لحقوقهم وآدميتهم وحريتهم, كفى خلافات وشقاقات وتشرذماً وفرقة, كفى هواناً وتهاوناً ولا مبالا. المطلوب ايها الاخوة والاخواة كثير من الوعي وتنمية روح المسؤولية والاتعاظ من الدروس القريبة والبعيدة, المطلوب حكمة وتعقل وتسامح ومبادرة لفتح صفحة جديدة لا دم فيها ولا دمار ولا أحقاد ولا خلافات ولا يأس ولا تيئيس ولا عنصرية. نعم هناك فسحة أمل وشعاع نور لا بد من التقاطه قبل فوات الأوان. فقد آن لهذا المواطن العربي أن يرتاح ويطمئن الى حاضره ومستقبل وطنه وأولاده وأحفاده. وآن الأوان لوقف نزيف الدم العربي واستنزاف الثروات العربية.

مقالات متعلقة