الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 14:01

الحب حكم بالأعدام !


نُشر: 01/03/09 15:55

هل يا تُرى نحن نُدرك الحب ...

ام الحب يدركنا

هذه فلسفة المشاعر المتخبطة في داخلنا، صراع الحب على السلطة فمن هو القائد ومن هو المُقاد .

لم يكن هدفي طرح موضوع الحب عفوي بل لأنني أحببت أن ابحث عن الجاني وعن المجني عليه، أن ابحث عن فلسفة العلاقات بين الأنسان هذا الكائن المفعم بالمشاعر والأحاسيس وبين هذا الشيء الغير مُدرك الذي ندعوه الحب، لما ... لما الحب هذه الكلمة التي لا تتعدى أكثر من حرفيين تحمل بمكنونها كل معاني الكون وتثير كل شكوك البشرية وتبعثر كل أجزاء الحواس في داخلنا وتلق كل سهام الأمل وترسم بسمات ساحرة تجعلنا ساذجين لما...

وهل هنالك قواعد وأصول او علم للحب إذا رغب احدنا أن يحترف هذا العلم ويتعرف على قواعده وأصوله، أهنالك مهنيين للحب !

ام هو عبارة عن علم بديهي يقتحم الفرد دون إستأذان ويجعله يتخبط بين عوالمه الداخلية ليسير راكضا خلف المحبوب دون وعي ما هو هذا الداء الذي سمم القلب وجعله يهذي بحروف اسم المحبوب، هذا الداء الذي شرنق الروح والجسد بخيوط حريرية فقد اصبح هذا الشيء الذي يدعى الحب حال من حالات العصر الذي سلبنا العديد من سيماتنا الأخلاقية لنركض لاهثين خلفه .

اهو قدر أن يطعننا خنجر الحب ويسمم أرواحنا وأجسادنا ويجعل هذا الترابط الروحاني بين الحبيب والمحبوب وتداعي الأفكار بينهما ليتواصلا بجسر ذهبي من عالم خيالي وردي.

كل هذه التساؤلات لا أجد لها الجواب لأنني أمية في طقوس الحب، فلم يُقدر لي أن اطعن بخنجر الحب وان يذيب قلبي وتنهمر دموع الأعين ودموع القلب ساهرةً من لوعة الحب، فانه لا يحق لي أن احكم على الحب بالأعدام او بالسجن المؤبد او أخلاء السبيل ...

ولكن يحق لي أن أقول أن الحب هو الذي يحكم علينا بالأعدام .

مقالات متعلقة