الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 15:02

عبد الله يهنيء هنية وابو مازن

كل العرب
نُشر: 28/02/09 16:28

- النائب ابراهيم عبد الله في رسالته:

* إصلاح الداخل الفلسطيني هو المقدمة الأولى لتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي

* النفس الفلسطينية تاقت لهذه اللحظة التاريخية التي تبشر بمرحلة جديدة يتم فيها بناء الوطن ومؤسساته


بعث رئيس الحركة لإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير برسالتين إلى القياديين الفلسطينيين السيد أبي مازن رئيس دولة فلسطين والسيد إسماعيل هنية رئيس الوزراء ، مهنئا بالانطلاقة الناجحة لأعمال مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة ...
وأكد في رسالته على أهمية التوافق الذي تم تحقيقه في الاجتماعات التمهيدية التي انتهت ببيان رسمي شارك في تلاوته السيدان محمود الزهار وعزام الأحمد ، والذي فتح الباب واسعا أمام أعمال المؤتمر وما تمخض عنه من إعلان للسيدين أحمد قريع وموسى أبو مرزوق ، كشف عن اتفاق على تشكيل اللجان الخمسة التي ستنبثق عن المؤتمر بما فيها لجنة الحكومة ، وان يبدأ عمل اللجان في العاشر من آذار على أن تنجز أعمالها قبل نهاية الشهر ذاته .



 وقال : " لقد وضع المؤتمر تحت الرعاية المصرية الأساس القوي لمصالحة حقيقية تعتبر الأبرز في التاريخ الفلسطيني المعاصر ، والتي تستحق أن يتم التعامل معها بكل الجدية والإخلاص ، لأنها كفيلة - بعون الله -  أن تضع القضية الفلسطينية على الطريق الصحيح نحو تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحيات والمخاطر التي لا تخفى على أحد ." ...
وأضاف : " لقد تاقت النفس الفلسطينية لهذه اللحظة التاريخية التي تبشر بمرحلة جديدة يتم فيها بناء الوطن ومؤسساته على أسس تجعل من مصلحة الشعب فوق أي  اعتبار ، بعيدا عن كل ما أعاق المسيرة من نزعات فصائلية وصراعات فئوية . لا شك عندي في أن إصلاح الداخل الفلسطيني هو المقدمة الأولى لتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي ، وحشد الدعم العربي والإسلامي والدولي للحق الفلسطيني المشروع ." ...
وشدد على أنه : " أصبح واضحا أن إسرائيل غير معنية بالسلام ، وأنها مقبلة على مرحلة جديدة تحددت معالمها بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة ، والتي وضعت اليمين واليمين المتطرف على سدة الحكم ، وهو ما يعني أنه لم يعد هنالك مكان حتى ( للعبة !! ) أولمرت - ليفني التفاوضية العبثية ، وبات الموقف الإسرائيلي من معادلة الدولتين يعتريه كثير من الشك ." ...
وأكد على أنه : " وفي ظل اتضاح الصورة لم يعد هنالك مجال للمراهنة على المفاوضات إلى ما لا نهاية ، خصوصا وأن إسرائيل تمارس الخرق المنهجي للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بشكل يومي من خلال فرضها للأمر الواقع في الضفة الغربية والقدس الشريف . على الحكومة القادمة ألا تنشغل مطلقا بمطالب الرباعية ، وما يسمى باحترام الاتفاقات الدولية ، وتحويل هذا المطلب مرة وللأبد ليكون في ملعب الجانب الإسرائيلي ، فهو الجانب الذي يجب أن يطالب باحترام القانون الدولي عملا لا قولا ، وأن يثبت للمجتمع الدولي ممارسة لا كلاما انه معني بالتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ، وإلا فليتحمل هذا المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة قبل فوات الأوان ."
وخَلُصَ في رسالته إلى دعوة الطرفين : " إلى المضي قدما على طريق المصالحة دون تردد وبمنتهى الثقة في الله أولا ثم في قدرة الشعب الفلسطيني على حماية وجوده وفرض إرادته مهما طال زمن الظلم ، ومهما كان حجم التضحيات . آن الأوان أن تروا الواقع على حقيقته ، وألا تمضوا وراء السراب الخادع ، وأن تعلموا أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرى . التاريخ يمسك بالقلم ليكتب ما ستملونه عليه في الأيام القادمة ... أنتم من سيحدد صورة المستقبل ، فلتكتبوا صفحات ناصعة تضعكم في صفوف الخالدين ، ففي التاريخ ما يكفي من العبر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد  ".

مقالات متعلقة