* نتنياهو: للأسف الشديد، اصطدمت بمعارضة قاطعة من ليفني

* ليفني: سأدعم الحكومة التي سيتم تشكيلها إذا لزم الأمر، وعليه سنكون معارضة مسؤولة

بعد فشل محاولته الأخيرة لإقناع زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني بالانضمام إليه، بات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، الجمعة أمام خيار وحيد وهو تشكيل حكومة هي الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل. وقال نتنياهو: إنه لن يكون من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية مع "كاديما" ملقيا اللوم في ذلك على ليفني.
وأضاف -اثر لقاء معها في تل أبيب: "فعلت كل ما بوسعي من أجل الوحدة التي هي مهمة جدا في وجه التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها إسرائيل، للأسف الشديد، اصطدمت بمعارضة قاطعة من ليفني".

ليفني تنتقم من نتنياهو برفضها الانضمام الى حكومته

وتابع: "قبل وبعد الانتخابات، وعدت بالعمل على تشكيل حكومة وحدة، وكنت بالتالي مستعدا للذهاب بعيدا في تقديم تنازلات"، مؤكدا انه كان مستعدا لمنح كاديما ثلاث وزارات أساسية، هي الخارجية والأمن والمالية.
من جانبها قالت ليفني: إنها تفضل أن تكون في صفوف "المعارضة المسؤولة". وصرحت بعد اللقاء الذي استمر تسعين دقيقة : "انتهى الاجتماع من دون الاتفاق على المسائل الرئيسية"، ولكنها أضافت "سأدعم الحكومة التي سيتم تشكيلها إذا لزم الأمر، وعليه سنكون معارضة مسؤولة، سندعمها في التصدي للتهديدات التي تواجهها إسرائيل عند الضرورة".
ومعنى هذا الفشل ان نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة موسعة وسيتعين عليه أن يتحالف مع المعسكر الأكثر عنصرية ليضمن أغلبية من 65 مقعدا من اصل 120 في الكنيست.
في الوقت ذاته، سعى زعيم "اسرائيل بيتنا"، الذي سيكون اكبر حزب في ائتلاف نتانياهو بزعامة افيجدور ليبرمان (15 مقعدا) والطامح لتولي حقيبة الخارجية، إلى تصحيح صورته. ففي مقابلة مع صحيفة "جويش ويك" الأمريكية التي يعاد إصدارها في إسرائيل، أعلن ليبرمان أنه يؤيد "إقامة دولة فلسطينية تملك مقومات الاستمرار" ورفض أن يوصف بأنه "يميني متطرف"، ووعد بالتعاون مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.
وتعهّد نتنياهو بتشكيل حكومة بسرعة "فالواقع لا ينتظرنا وإسرائيل بحاجة إلى وحدة بشكل اكبر مع مرور كل يوم، وإسرائيل بحاجة إلى حكومة جديدة وحكومة كهذه ستقوم بأقرب وقت".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن قياديين في "ليكود" قولهم: إن ليفني جاءت إلى اللقاء مع نتنياهو مع قرار بأنها لن تنضم إلى الحكومة.