اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما، سحب كافة الوحدات المقاتلة من العراق بحلول نهاية  آب 2010، وقال انه يعتزم سحب جميع القوات الاميركية من ذلك البلد بشكل تام بنهاية 2011 .

وقال اوباما في خطاب في قاعدة لمشاة البحرية الامريكية في كارولينا الشمالية ان الولايات المتحدة ستبقي على عدد يتراوح بين 35 الى 50 الف جندي في العراق لدعم الحكومة العراقية وقوات الامن.

واعلن اوباما تعيين الدبلوماسي المخضرم كريستوفر هيل سفيرا جديدا للولايات المتحدة في العراق.

وقال اوباما امام حشد من الجنود والقادة العسكريين ان ادارته " ستتقدم بحذر" فيما يتعلق بالانسحاب من العراق وان القادة الامريكيين سينفذون عملية الانسحاب بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

واضاف اوباما انه سيتبع نهجا "مبدئيا ومستداما" مع كافة الدول في منطقة الشرق الاوسط ومن بينها ايران وسوريا.

واستهل اوباما خطابه بشكر جميع الجنود والقادة الذين شاركوا في الحرب في العراق وافغانستان على الجهود " التي بذلوها من اجل الولايات المتحدة".

وقال اوباما ان الذكرى السادسة للحرب على العراق ستحل الشهر المقبل، حيث تحسنت الظروف الامنية كما تحسنت اوضاع الجيش العراقي وتراجع نفوذ تنظيم القاعدة.

الوضع هش الا انه حذر من ان العراق ما زال غير آمن وان مئات الالاف من العراقين ما زالوا بعيدين عن وطنهم، وان ليس كل جيران العراق يعملون على استقرار العراق، حيث يعمل البعض على تقويض هذا الاستقرار.

وكان اوباما قد ابلغ نوابا في الكونجرس بأنه يعتزم سحب القوات الأمريكية من العراق بحلول اغسطس 2010..

جاء ذلك عقب مشاورات أجراها الرئيس في البيت الأبيض مع عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين بحضور جو بايدن نائب الرئيس وروبرت جيتس وزير الدفاع ومايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وترى رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي (ديمقراطية) ان خمسين ألف جندي رقم كبير ويتوجب تقديم مسوغ لوجود قوة بهذا الحجم في العراق.

جاء ذلك في إطار التساؤلات التي طرحها عدد من النواب الديمقراطيين حول حجم وطبيعة مهمة القوات التي ستبقى في العراق.

وقد رد وزير الدفاع على ذلك بأن القوات التي ستبقى في العراق لن تخوض عمليات قتالية وسوف تقتصر مهامها على "التدريب والمشورة والمساعدة ومكافحة الإرهاب".

ويشار إلى أن اوباما وعد خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الأمريكية من العراق خلال 18 شهرا من توليه منصبه رسميا.
ويفضل الرئيس التركيز على تدعيم القوات الأمريكية في أفغانستان وقد أمر الشهر الماضي بارسال 17 ألف جندي إضافي إلى هذا البلد.

ويوجد حاليا نحو 142 ألف جندي أمريكي في العراق، مقابل 38 ألف جندي في أفغانستان.

وقد وقعت الولايات المتحدة والحكومة العراقية العام الماضي اتفاقية أمنية طويلية الأمد تتضمن انسحاب معظم القوات الأمريكية بحلول عام 2011.