الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 02:02

وفد نسوي من البلاد الى ماليزيا

محمد محسن وتد
نُشر: 04/03/09 15:01

*هل ممكن تحسين وضع المرأة من خلال فهم عصري للدين الاسلامي؟

*سائدة بيادسة:" علينا أن نكون حذرين وواعين لاي تعديلات ولاثرها على المدى البعيد، وهل هي بالفعل لصالح المرأة وتصب في خدمتها، وما الثمن الذي ستدفعه المرأة من اجل أحداث هذه التغييرات القانونية؟

*المشترك لمختلف الحركات النسوية  هو قضية الحوار مع الدين والمؤسسات الدينية، من اجل احداث تغيير، من خلال طرح البدائل للفهم التقليدي للدين"


أحتضنت العاصمة الماليزية كوالالمبور اعمال مؤتمر قوانين الاحوال الشخصية في الدول العربية والاسلامية، وذلك بمبادرة حركة مساواة الماليزية وشارك بالمؤتمر قرابة 200 امرأة من جميع انحاء العالم العربي والاسلامي، ولاول مرة توجه دعوة الى الى النساء من عرب الداخل عن طريق مدى الكرمل، حيث شاركت في المؤتمر كل من سائدة صبري بيادسة الناشطة النسوية والحاصلة على الماجستير في الدراسات النسوية ومؤسسة جمعية نساء وافاق، وكذلك الناشطة همت زعبي. فالسفير الفلسطيني في ماليزيا عبد العزيز ابو غوش، من تدخل الى الخارجية الماليزية للسماح للوفد النسوي من عرب الداخل واستصدار تاشيرات الدخول. المؤتمر تمحور على مستويين، المستوى النظري حول مدى قابلية الفكر النسوي في الاسلام، وتطبيقه بصورة قوانين أحوال شخصية، وهل ممكن تحسين وضع المرأة من خلال فهم عصري للدين الاسلامي؟، وطرح بدائل للفهم التقليدي للشريعة، وما يطبق حاليا في قوانين الاحوال الشخصية في الدول العربية والاسلامية المختلفة. اما المستوى الثاني، تطرق الى الاستراتيجيات والاليات التي تضعها المجموعات النسوية المختلفة، من أجل أدخال هذا الفكر، كفكر مقابل للخطاب السائد، الذي ضم خطاب محافظ اكثر. من خلال هذا التقرير مع الناشطة النسوية سائدة بيادسة وتجربتها الفريدة من نوعها في هذا المؤتمر، نسلط الاضواء على كل ما يتعلق بقوانين الاحوال الشخصية ودور المرأة في احداث التغيير.


تقول الناشطة النسوية سائدة بيادسة:" خلال المؤتمر تحدثت النساء عن الوضع الحالي في كل دولة واخرى، والتطرق الى أهمية احداث التغيير في قوانين الاحوال الشخصية، بحيث يصبح عادل بحق النساء، كذلك قابلية احداث هذا التغيير من خلال حركة نسوية عالمية تطالب بالمساواة، النساء تحدثن عن تجاربهن من اجل احداث التغيير، لعل الابرز ما كان هو التجربة المغربية، حيث نجحن النساء في  تغيير المدونة للاحوال الشخصية، وكيف تدخل الملك لصالحهن ومن اجل دعمهن، وتم احداث التعديلات في عقد الزواج وشروطه، بحيث أن المرأة تكون قادرة على تزويج نفسها دون تدخل الرجل، وكذلك كل ما يتعلق بتعدد الزوجات تم وضع شروط لذلك والامر ليس فوريا. كذلك الطلاق يكون عن طريق محكمة وقاض وليس لمجرد ان يقول الزوج لزوجته انت طالق. في مصر تحدثت النساء عن قانون الخلع، تجربة النساء في مصر نحو احداث التغيير لتصبح المرأة قادرة على تطليق ذاتها من خلال المحكمة، قانون الخلع المصري سيف ذو حدين له ايجابياته وسلبياته، اصبح الامر بمثابة ابتزاز من قبل الرجل للمرأة للتتنازل عن الكثير من حقوقها".
تضيف سائدة:" علينا أن نكون حذرين لاي تعديلات نحدثها وواعين لاثرها على المدى البعيد، وهل هي بالفعل لصالح المرأة وتصب في خدمتها، وما الثمن الذي ستدفعه المرأة من اجل قوانين عادلة أو أحداث هذه التغييرات القانونية؟. نتحدث عن دول في سياقات مختلفة، منها يعتمد على قوانين احوال مدنية، بعضها على قوانين شرعية واخرى دمج ما بين القانون المدني والشرعي، لكن في نهاية المطاف المشترك لمختلف الحركات النسوية العربية والاسلامية، هو قضية الحوار مع الدين والمؤسسات الدينية، من اجل احداث تغيير من خلال طرح البدائل للفهم التقليدي للدين وهذا كان من اهم الصفات والميزات السائدة بين جميع النساء المشاركات". توضح بيادسة:" نتحدث عن سياقات مختلفة جدا، ثقافات ظروف واوضاع مختلفة، رغم ذلك جمع بينهن عامل الاحوال الشخصية، مشاركتنا كانت تجربة رائعة ولا تضاهى، نقلنا تجربتنا في جمعية نساء وافاق التي تعمل على طرح الفكر النسوي والفهم المتنور للدين من اجل احداث تغيير اجتماعي للمرأة، فمن خلال هذه الوحدة للمرأة في جميع انحاء العالم العربي يمكننا احداث التغيير". واوضحت سائدة بيادسة:" شاركنا في اعمال المؤتمر ونقاشاته من خلال عدة جوانب ابرزها، طرح مسودة قانون أحوال شخصية للمسلمين في اسرائيل بمبادرة الدكتور موسى ابو رمضان ورعاية جمعية افاق ونساء، باشرنا بالفعل تحضير مشروع القانون الذي ما زال في بدايته. الى جانب ذلك تحدثنا عن وضعنا كاقلية فلسطينية في دولة اسرائيل، تطرقنا للتعقيدات المرتبطة في هذا الواقع، بعض المشاركات لم يعرفن بوجود عرب واقلية فلسطينية في اسرائيل، تحدثنا عن تجارب مختلفة، تجربتنا في البلاد وان الخطاب السائد هو علماني، وما نقوم به كنساء من خلال طرح مسودة قانون الاحوال الشخصية منطلقها ديني". تشير بيادسة:" المؤتمر منحني الكثير من المواد للتفكير، طرح اسئلة وتساؤلات اكثر ما طرح اجوبة. والاسئلة التي تطرح هل الخطاب النسوي الديني هو الملائم للتطبيق في كل سياق؟، هل هو قابل لتحديات عصرنا وقادر على التعامل والتفاعل مع تحديات العصر والتغييرات لوضعنا السياسي؟. أثرنا وتاثرنا بهذا المؤتمر واعماله، نجحنا قبل كل شيء بنقل الصورة عن واقعنا كاقلية عربية فلسطينية، للمشاركات عن هناك فضول عن ظروف معيشتنا وقوانين الاحوال الشخصية لدينا وفضول عن المحاكم الدينية اليهودية. ما من شك ان هذا المؤتمر سيكون له استمرارية للتواصل والتعاون المستمر، نحو تشكيل حركة مساواة عالمية من اجل تدعيم سيرورة تغيير قوانين الاحوال الشخصية في الدول العربية والاسلامية".


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.78
GBP
239683.20
BTC
0.53
CNY