* الصراع الخفي بين الناصرة وحيفا على استضافة البابا لإقامة القداس الاحتفالي بإحداهما مستمراً!!! .. رجال الدين من مختلف الطوائف يطالبون بإقامة القداس في الناصرة لمكانتها الدينية الرفيعة...

* المهندس رامز جرايسي ونائبه علي سلام والمهندس احمد زعبي وغيرهم من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية يوقعون على عريضة مطالبة الفاتيكان والسفير الباباوي لإقامة القداس في الناصرة مدينة البشارة!!!

* المطران شقور يبدي رغبته الشديدة ان يزور البابا مدينة حيفا، وذلك لرفع مكانتها في العالم المسيحي...

في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الخارجية الاسرائيلية بحثها مع الفاتيكان بشأن البرنامج النهائي لزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى البلاد، والمتوقعة في اواسط ايار المقبل، وقع عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية على عريضة أرسلت الى أنطونيو فرانكو السفير البابوي ورئيس الاساقفة والى غبطة البطريك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين في القدس والاراضي المقدسة، مطالبين فيها بإقامة القداس الاحتفالي لقداسة البابا في مدينة الناصرة.

من اليمين: المطران بولس مركوتسو ، البابا بندكتوس السادس عشر، المطران الياس شقور

ومن بين الموقعين على العريضة رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، ونائبه علي سلام، واحمد زعبي.
وجاء في العريضة:" ممثلو جمهور وفعاليات دينية أهلية وإجتماعية، بلدية وسياسية من الناصرة والوسط العربي من كل الاديان والطوائف نتوجه الى سيادتكم بالمطالبة بأن يتم إقرار إقامة القداس الإحتفالي لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته للإراضي المقدسة، في مدينة الناصرة، مدينة البشارة والمسيح الناصرة حيث ان هذا هو المكان الطبيعي لمثل هذا الحدث".
ومضى مصدرو العريضة بالتشديد على ان:" ممثلو حكومة إسرائيل أعلنوا في كل مناسبة على أن الفاتيكان هو المخول الوحيد بإتخاذ القرار حول تحديد موقع القداس وأنهم سيحترمون كل قرار يتخذه الفاتيكان بهذا الشأن وسيقومون بكل التحضيرات وتوفير كل الإمكانيات لإنجاح الزيارة وإقامة القداس الجماهيري في المكان الذي يختاره الفاتيكان، علماً ان حكومة إسرائيل قادرة، إن توفرت النية، أن توفر وكما فعلت خلال زيارة قداسة البابا السابق للأراضي المقدسة، كل الإحتياجات المالية والأمنية اللوجستية وبالتعاون مع بلدية الناصرة، لضمان إنجاز كل التحضيرات اللازمة خلال شهر واحد أو شهر ونصف على الأكثر".

جرايسي والزعبي

واختتمت العريضة:" كلنا أمل بتجاوبكم مع توجهنا هذا وأن يتم إتخاذ القرار الصحيح بإقامة القداس الإحتفالي في مدينة الناصرة".
وكان موقع العرب قد كشف ان خلافات في وجهات النظر على استضافة زيارة البابا بندكتوس السادس عشر لاسرائيل بدأت في اعقاب محاولات رامية من اجل ان يحل البابا ضيفا على مدينة حيفا في شهر ايار المقبل.
كما ذكرت مصادر مطلعة لموقع العرب سابقاً ان رجال دين مسيحيين وعلى رأسهم المطران بولس مركوتسو (طائفة اللاتين) يحاولون جاهدين من اجل ان تكون زيارة البابا لمدينة الناصرة لقداستها ولكونها مدينة البشارة ، مؤكدين استغرابهم من محاولات تقودها عدة اطراف لإقناع وزارتي الداخلية والسياحة والتأثير عليهما لكي تكون مدينة حيفا المضيفة لقداسة الحبر الاعظم، في الوقت الذي تعتبر فيه الناصرة رمزا من رموز الديانة المسيحية التي انطلقت منها.
وكان المطران شقور رئيس اساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، قد ابدى رغبته الشديدة ان يزور البابا مدينة حيفا، وذلك لرفع مكانتها في العالم المسيحي.