* فتح ملف تحقيق بملابسات الحادث من شرطة لواء الشمال

* إجراء الاتصال بالعائلة فقط بعد مضي ساعتين منذ العثور على جثة الفقيد

* لم يكن في المعتقل اي شخص مع مبدا ووقعت الحادثة بدون شهود عيان

* المخالفات المنسوبة له والتي هي طور التحقيق خفيفة ولم تظهر على الفقيد أي علامات توحي بأنه سيقدم على إيذاء نفسه

الشاب مبدا ماجد ذياب يبلغ من العمر 25 عاماً من سكان مدينة طمرة هو شاب معروف للشرطة في عدد من القضايا الجنائية أعتقل يوم الخميس الماضي بشبهة السطو ونقل الى سجن الجلمة ونقل يوم الجمعة الى محطة شرطة شفاعمرو وتم التحقيق معه في الشبهات. وعند العاشرة ليلاً من نفس اليوم أصدر عيران شكيد الناطق بلسان شرطة الجليل بياناً تحدث فيها عن عثور شرطة شفاعمرو على جثة الشاب مبدا ذياب داخل غرفة حجز المعتقلين في محطة شرطة شفاعمرو وقد فارق الحياة بينما كان معلقاً بقطعة قماش تم اقتطاعها من بطانية كانت بحوزة الفقيد وقاموا بانزاله في محاولة لإنقاذه الا انه كان الامر متأخراً. ويقول البراميديك واصف عاصي الناطق بلسان المركز الطبي"حياة" بان الطاقم الطبي توجه لمحطة الشرطة خلال دقائق ولم يكن أمام الطاقم الطبي الا إقرار الوفاة.



ووقع خبر وفاة الشاب مبدا ذياب المفاجئة كانت قاسية على أفراد عائلته وأهل بلده وطالبوا التحقيق في حيثيات الحادث وإطلاعهم على نتائج تلك التحقيقات.

اتهامات الفقيد لا تستحق الانتحار
وفي حديث خاص مع المحامي مصطفى ذياب محامي وقريب العائلة قال:إن من يعرف شخصية مبدا ذياب وقوة القلب التي لديه يعرف أن ما حدث قد يكون أمرا مغايرا وأنا بحكم القرابة بيننا فأنا أعرفه ولا يمكن لي أن أتصور بأنه يقدم على إيذاء نفسه فقد تحدث مع أهله وطلب في نفس اليوم ملابس ودخان الامر الذي وضع العائلة بشكوك حول كيفية وفاته وبعد أن سمعوا من الضابط أن الفقيد كانت أقواله وأفعاله طبيعية ولم يكن هناك أي داعٍ للإنتحار كون أن المخالفات المنسوبة له والتي هي طور التحقيق خفيفة ولم تظهر على الفقيد أي علامات توحي بأنه سيقدم على إيذاء نفسه، وكل تلك المعلومات وضعت العائلة في شك كبير واشتموا رائحة غير عادية وطالبوا التحقيق في حيثيات الوفاة وأسبابها.

تعيين قاضي تحقيق بحيثيات الحادث
ويقول المحامي مصطفى ذياب توجهت انا باسم العائلة يوم السبت صباحاً بطلب من محكمة الصلح بالكريوت وطلبت موافقة العائلة على تشريح الجثة وتعيين قاضي تحقيق وذلك حسب القانون في ظروف مشابهة يتعين تعيين قاضي تحقيق خاصة اذ ان الوفاة هي غير طبيعية، وهذا القاضي يعطي اوامر بتشريح الجثة وجرت العادة ان تشرح الجثة في المعهد الجنائي ابو كبير بدون أي رقابة الامر الذي جعل العائلة تصر على وجود طبيب شرعي جنائي من طرفها يحضر مراحل التشريح لأن العائلة تعتقد بأن هناك امور لا تفهمها وتريد التأكد منها والقاضي ارغمان وافق على ان يكون التشريح صباح الاحد بمشاركة الطبيبة مايا فرومان الا ان ابو كبير رفض التشريح صباح الاحد الامر الذي جعلنا نعود الى المحكمة لإصدار امر بإدخال الطبيب حين كوبر من قبل العائلة لعملية تشريح الجثة .

المحامي مصطفى ذياب

ارتفاع الغرفة لا يتيح عملية الشنق
وأضاف المحامي مصطفى ذياب بأن القاضي ارغمان وخلال جلسة عقدت في محكمة الصلح في الكريوت طلب من الضابط حاييم رحاميم ضابط شرطة شفاعمرو إجراء تحقيق موسع وموثق للحيثيات التي سبقت ورافقت الحادث واطوال غرفة الاعتقال وارتفاعها وصورة الوضع التي عثر عليها الفقيد داخل غرفة الاعتقال  وتسليمه للقاضي خلال عشرة ايام وتم الاتفاق بين الاطراف الثلاثة ممثل العائلة والقاضي والشرطة بان يتم جمع تقرير الشرطة وتقرير معهد ابو كبير الجنائي و تقرير الطبيب الشرعي من طرف العائلة وبعدها يتم دراستهم جميعاً عن طريق القاضي وخلال هذه الفترة هناك منع نشر لأي معلومات حول القضية والتقارير السرية للجهات الثلاثة.

الشرطة تتصل بالعائلة بعد ساعتين
المحامي مصطفى ذياب يؤكد بأن اسباب وجود الفقيد مبدا في المعتقل هي اسباب ليست ذات اهمية كبيرة وما زالت التحقيقات فيها ولا تستحق ان يؤذي نفسه من اجلها لأنه انسان قد جرب السجن مرات عديدة وإحدى تلك المرات سجن مدة سنة ونصف ولكن تساؤلات العائلة والتي تذكر بأن اجواء إعتقال إبنهم محيرة عديدة، ففي الوقت الذي تقوم فيه شرطة شفاعمرو بمعالجة المشاكل اليومية للمواطنين في منطقة شفاعمرو الواسعة  والغرفة لا تبعد عن المناوب سوى أمتار وهو أمر غريب والامر الآخر وحسب ما تحدث به البعض بأن سقف غرفة الإعتقال بمحطة شرطة شفاعمرو ليست مرتفعة وهو أمر يزيد الشكوك ، والأمر الثالث هو إجراء الاتصال بالعائلة فقط بعد مضي ساعتين عن العثور على جثته وهو امر يستهجنه افراد العائلة فالوفاة حدثت عند العاشرة والاتصال بهم فقط كان عند الثانية عشرة ليلاً ولم يرى الجثة احد من ابناء العائلة قبل ارسالها للتشريح.

الشاب المرحوم مبدا ذياب