أصدر مجلس محلي يافة الناصرة، أمس الأربعاء،  بياناً إلى أهالي القرية يندد فيه بأعمال العنف والاعتداءات على الممتلكات العامة في البلدة، وجاء في البيان: "واجهت يافة الناصرة خلال الفترة الماضية عدة أعمال مسيئة ليافة الناصرة، لأهلها ولمنشآتها ولمناخها الطيب، فقد تم، وتحت جنح الظلام، الاعتداء على بعض المدارس، وتخريب ممتلكات فيها وسرقة بعض الأجهزة، وترافق هذا الأمر مع ازدياد مؤسف في أعمال العنف في البلدة، ومن ضمن ذلك إطلاق الرصاص وترويع المواطنين المسالمين، وخاصة الأطفال الأبرياء".
ويؤكد المجلس في بيانه شجبه لهذه الظواهر المسيئة ليافة الناصرة ولسمعتها الطيبة ولمناخها الاجتماعي الحضاري المتين، فالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وانتشار ظواهر العنف، كلها أمور تسمم أجواء البلدة، ويافة الناصرة الواعية بأهلها، والمعروفة بتاريخها المشرّف المتسامح، لن تسمح بذلك.
ويستمر البيان بمناشدة "أهلنا أولاً بأن يقفوا صفاً واحداً في التنديد بهذه الظواهر، في كل محفل، ونناشدهم، ثانياً، أن يدأبوا على زرع قيم المحبة والتسامح والتفاهم بين أبنائنا وأجيالنا الصاعدة، لإكسابهم قيمنا الموروثة، جيلاً بعد جيل، قيم الآباء والأجداد، القيم المنادية بالمحبة والتآخي، القيم الداعية لاعتماد الحكمة في التعامل اليومي، وفي المقابل أن نعمل جميعاً على تعميق القيم الرافضة والمستنكرة للعنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، بصفة ذلك من الأعمال المسيئة لمجتمعنا والمناهضة لسعينا لحياة كريمة على أرض آبائنا وأجدادنا".

رئيس المجلس عمر كنانة

ويضيف البيان: "إننا على اعتقاد أن المعركة ضد هذه الظواهر السلبية هي واجب الجميع، في البيت والمدرسة وفي مكان العمل، وفي نفس الوقت فإن ذلك هو من واجب جميع القيادات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، ومن هنا فإننا نناشد الجميع، كل في موقعه، لكي يأخذ دوره ومسؤوليته، في هذه القضية التي تمس حياتنا ومستقبلنا". 
وطالب البيان الشرطة أن تعمل المطلوب للجم هذه الظواهر ومعاقبة الفاعلين، وتقديمهم للمحاكمة، فلا يمكننا أن نقبل كمجلس محلي وكمجتمع وكأفراد أن تسود قيم العنف والاعتداء على الممتلكات العامة بيننا. وفي نهاية البيان تم التأكيد أن "يافة الناصرة، بأهلها الواعين، ستعمل موحدة لإيقاف هذه الظواهر المسيئة لنا جميعاً".