أماطت الملكة إليزابيث الغطاء عن نصب تذكاري لوالدتها الملكة الام، في إشارة إحترام وتقدير. يذكر أن مشروع التمثال يصور الملكة الام في عمر الواحد والخمسين وقت فقدانها لزوجها بقي سرًا حتى اليوم. هذا ونصب تمثال الملكة الام في مركز لندن مقابل تمثال زوجها الملك جورج الخامس. وبلغت تكاليف التخطيط وبناء التمثال حوالي 2 مليون جنيه استرليني.

تمثال الملكة الام في سنها 51

وشارك في حفل إماطة اللثام عن النصب التذكاري أعضاء من العائلة المالكة ونبلاء آخرين مقربين من العائلة. كما حضر الامير تشارلز وعقيلته وابناؤه هاري وويليام. وقام تشارلز بإلقاء خطاب أعرب فيه عن كيفية رحيل جدته ( في ابريل من عام 2002 في سن 102) ترك أثرًا عميقاً في قلوبهم وانه مشتاق إلى روحها الفكاهية التي تحلت بها الملكة الام وانها خصلة فيها لا تعوض. وأشاد بشجاعتها صمودها وحكمتها وايمانها الغير مشكك بشعبها.
كما ونحت على النصب صورتان لها ولزوجها الملك جورج الخامس وهما يتمشيان في شوارع لندن خلال الحرب العالية الثانية، بعد إصرارهما بالمكوث في العاصمة وعدم هجرها رغم الخطر المهدد بإستهدافهما. وأخرى توحي بمحبتها الغير محدودة للحيوانات.
وقال الامير تشارلز في مستهل كلمته: "إجتمعنا كلنا اليوم لنتذكر معا بعضا من خصال وميزات الملكة الام والراحلة ولتقديم الاحترام وابدا الاجلال والعرفان" على ما قدمت لنا وللشعب البريطاني برمته. وأضاف: "من النادر أن تجد صورة للملكة الام وليس على محياها إبتسامة أو ضحكة". "كانت الملكة الام تتحلى ببريق الحياة في داخلها".