* يصور الكاريكاتير شرطيًا يتحدث إلى زميله وقد تصاعد الدخان من مسدسه بعد إطلاقه النار على قرد (الشيمبانزي) مع عبارة تقول: "يجب البحث عن شخص آخر ليخطط مشروع الانعاش الاقتصادي"

* أثار الكاريكاتير غضب جمعيات تدافع عن حقوق السود والتي إعتبرته محفزا على العنصرية ضد السود في تصويرهم بالقردة، وتحرض على إغتيال الرئيس الامريكي

نشرت صحيفة "نيويورك بوست" على صفحتها السادسة، كاريكاتيرًا للرسام "سيان دوليناس"، يصور فيه شرطيًا يتحدث إلى زميله وقد تصاعد الدخان من مسدسه بعد إطلاقه النار على قرد (الشيمبانزي) مع عبارة تقول: "يجب البحث عن شخص آخر ليخطط مشروع الانعاش الاقتصادي". في إشارة واضحة إلى مشروع القانون الاقتصادي الذي وضعه اوباما، لانعاش الاقتصاد المتدهور الذي ورثه عن إدارة بوش السابقة.

الكاريكاتير الذي نشرته "نيويورك بوست"

أثار هذا الكاريكاتير غضب جمعيات تدافع عن الحقوق المدنية وأخرى عن السود في نيويورك تحديداً، والتي إعتبرت الكاريكاتير محفز على العنصرية ضد السود في تصويرهم بالقردة، وتحرض على إغتيال الرئيس الامريكي الذي يسجل إرتفاعًا غير مسبوق في شعبيته، رغم الازمة المالية المستعصية التي تواجهها إدارته.
ونقلت وسائل الاعلام رأي جمعيات حقوقية في الموضوع، حيث تشير إلى الربط الذي ينم عنه الكاريكاتير ما بين الرئيس الامريكي اوباما وبين قرد الشمبانزي الذي قتل على يد الشرطة الاثنين الماضي إثر موجة هياج إعترته أدت إلى إعتداءه على صديق مالكه. الخبر الذي ولد إستياء منظمات حقوق الحيوانات، والتي تنضم إليها حاليًا منظمات تدافع عن الحقوق المدنية في إحتجاجها على العنصرية ضد السود.
في حين إعتبر البعض الرسم الكاريكاتيري عنصرياً، إعتبره آخرون انه منطو على تحريض لاغتيال اوباما. وإجتمعت المؤسسات إلى ضرورة مقاطعة الصحيفة.
وقالت رئيسة جمعية الصحافيين السود "باربرا سيارا": "لا أدري كيف سمحت هذه الصحيفة بنشر هذا الكاريكاتير الهجائي، إن مقارنة اوباما أول رئيس من أصل افريقي امريكي مع مقتل قرد الشامبانزي لا يعتبر إلا هراء عنصري".
في حين قال الناطق الصحفي بإسم البيت الابيض انه لم يرى الكاريكاتير الا انه يعتبر نيويورك بوست صحيفة غير جديرة بالقراءة أصلا.
هذا وخرجت مظاهرات أمام مقر الصحيفة في منهاتن في نيويورك مطالبين بإغلاق "البوست الان". وأعربت الصحيفة عن أسفها لمثل هذا النشر منذ خمسة ساعات، وأوضحت انه لم يقصد المس باي فئة لا سيما الرئيس الامريكي نفسه.