رفع المتظاهرون شعارات تندد بتشغيل المحطة والتي وصفوها بأنها محرقة ومنها " المحرقة ستحرقنا جميعا"، "الشعب ليس مستعدا للموت من السرطان"،" حياة الانسان ليست محطة تجارب"

تظاهر اليوم الخميس رغم المطر الغزير عشرات المواطنين العرب واليهود  من سكان منطقة شفاعمرو وعبلين وطمرة، مقابل محطة  معالجة النفايات القريبة من قرية عبلين احتجاجا على  تلويث البيئة وحرق المواد المشعة التي تتم داخلها وانبعاث مواد سامة تؤدي الى مكاره بيئية وأمرا ض مثل مرض السرطان على حد تعبير المتظاهرين.



وشارك في المظاهرة نواب كتلة الجبهة في الكنيست محمد بركة، دوف حنين، وحنا سويد.



ورفع المتظاهرون شعارات تندد بتشغيل المحطة والتي وصفوها بأنها محرقة ومنها " المحرقة ستحرقنا جميعا"، "الشعب ليس مستعدا للموت من السرطان"،" حياة الانسان ليست محطة تجارب".
وتزامن انعقاد المظاهرة مع حفل افتتاح التشغيل التجريبي للمحطة  بحضور ممولي المشروع من خارج البلاد ومسؤولين عالميين من بينهم رئيس معهد الطاقة النووية الروسي يافجيني فلاحوبف المعروف على مستوى عالمي.



وأعلن النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، بأن الكتلة تنظر الى هذا المخطط بعين من الخطورة والقلق على صحة الناس وبيئة المنطقة، وبأنها تضع الموضوع على رأس سلم أولوياتها وتعتزم طرح الموضوع بشكل عاجل أمام لجنة الداخلية وجودة البيئة البرلمانية، نظرا لخطورة الموضوع، كما قال "لن نسمح بتحويل بلداتنا الى حقول تجريبية."



د. دوف حنين، رئيس اللوبي البيئي الاجتماعي في الكنيست أشار  الى أنه توجه بهذا الخصوص الى وزيري البيئة، جدعون عزرا، ووزير الصحة، يعقوب بن يزري، قائلا بأنه من غير المقبول أن تحول البلدات العربية الى مكب للنفايات الروسية
واستهجن د. حنا سويد، التسهيلات غير المسبوقة للقائمين على هذه المحرقة، خاصة فيما يتعلق بتراخيص افتتاحها، وكيف تنازلت اللجنة اللوائية عن مطلبها الشرعي بالحصول على تقرير حول الأعراض لبيئية لافتتاح هذه المحرقة، ورفضها للاستئنافات التي تقدمت بها السلطات المحلية المجاورة للمحرقة.



النائب السابق عن الجبهة عصام مخول والناشط في مجال البيئة قال لــ "العرب:"  هذه محطة تجريبية ونحن لن ننتظر حتى يثبت اذا كان ينتج عنها  اشعاعات مضرة وقاتله حتى نقاوم هذا المشروع.نقول لاصحاب هذه المحطة لديكم اماكن كثيرة لاجراء تجاربكم فيها، ابعدوا عن هذا الشر والخطر، ولن نقبل ان يجري حرق النفايات المشعة بل نسعى  الى حرق العقلية العنصرية التي تهدف الى سكان هذه المنطقة الى أرانب تجارب ".
عبد نمارنه ناشط في جمعية تعنى بشؤون البيئة قال:" لن نقف مكتوفي الايدي ازاء اقامة هذه المحرقة  وبالتعاون مع كل المؤسسات البيئية في المنطقة سنواصل نضالها من اجل اغلاقها لاننا نعتبرها ضرر بيئي يتهدد حياة السكان".



أحمد حمدي، عضو بلدية شفاعمرو عن الجبهة  ومن قادة النضال ضد المحرقة قال:" تجري  اتصالات مكثفة بين السلطات المحلية العربية واليهودية في المنطقة وبين النشطاء والمنظمات البيئية بهدف وضع برنامج عمل قريبا وسنقوم بتصعيد نضالنا على كافة الاصعدة منها القضائية".
موشي شطيرن ، رئيس الشركة المشغلة للمحطة قال  لـ"العرب":  في هذه المحطة تتم معالجة النفايات البيتية عن طريق استخدام تكنولوجيا متطورة ولا ينتج عنها أي تلويث وكل ما ذكر عن وجود نفايات نووية وانبعاث اشعاعات هو عار عن الصحة".



شلومو كاتس  مدير لواء الشمال في وزارة حماية البيئة قال :" تم منح التراخيص للمحطة لمعالجة النفايات المنزلية وهي تشمل كل متطلبات الامان والوقاية وفيها أجهزة تنقية واجهزة اخرى لفحص التلوث والاشعاع، وفي كل مرة سيتم تشغيل المحطة سيتواجد خبراء من الوزارة للاطلاع على سير العمل عن كثب".