* لقاءات في فرنسا بحضور الرئيس ساركوزي جمعت وفد قطري ووفد إسرائيلي رفيع المستوى

* إطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني منهم 450 أسيرًا فلسطينيًا صدرت بحقهم أحكامًا صارمة

أكدت مصادر سياسية عربية رفيعة المستوى، أن قطر وفرنسا وسيطان مباشران بين إسرائيل وحركة حماس في صفقة تبادل الاسرى، وذلك بمعزل عن المسار المصري للتهدئة بين إسرائيل وحماس، الدور القطري والفرنسي في قضية صفقة التبادل وإطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شليط وإطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني منهم 450 أسيرًا فلسطينيًا صدرت بحقهم أحكامًا صارمة، هذا الدور تم الشروع به وبشكل مكثف مباشرة بعد إنتهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث أخذت هذه المفاوضات الماراتونية المكثفة منحى آخر، وإعتمدت السرية وبإتفاق جميع الاطراف، تقرر عدم التداول في الدور القطري والفرنسي في وسائل الاعلام، والتركيز على المسار والدور المصري، وتسويق القضية إعلاميًا، بأنه يتم الحديث عن صفقة واحدة ومشتركة تهدئة وصفقة تبادل الاسرى، وعندما علمت مصر بوجود مسار منعزل بخصوص صفقة التبادل، أعربت عن غضبها وأبدت تشدد في مواقفها.

من اليمين الرئيس الفرنسي ساركوزي والامير القطري

ووفق التفاصيل الاولية فإن إسرائيل وافقت على الاغلبية الساحقة من الاسماء التي قدمتها حركة حماس، بحيث أن الكرة في ملعب الحكومة الاسرائيلية، أما بخصوص الاسرى من عرب الداخل، تم التأكيد على أن حماس إدرجتهم في القائمة، ويتضح من المعلومات الاولية أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على إطلاق سراح عشرة أسرى من أصل عشرون.
بعد إنتهاء العدوان على غزة، فإن قطر والتي تبنت حركة حماس وأعلنت دعمها للمقاومة الفلسطينية من خلال مؤتمر الدوحة من أجل غزة، قامت ومن خلال علاقاتها الوطيدة مع فرنسا بالتدخل والتعجيل في المفاوضات السرية من أجل إتمام صفقة التبادل وفق رؤية حركة حماس، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية القطري، كانت له زيارة رسمية وعلنية إلى فرنسا إلتقى خلالها بالرئيس الفرنسي ساركوزي، وقبيل ذلك بأيام قام نوعم شاليط والد الاسير جلعاد شليط بزيارة إلى فرنسا وإجتمع بالرئيس الفرنسي، إلى جانب ذلك وخلال هذه الفترة قام وفد إسرائيلي رسمي رفيع المستوى بزيارة فرنسا، جمعه لقاء مشترك بالرئيس الفرنسي ووفد قطري.

نوعام شاليط والد الجندي جلعاد شاليط

تجدر الاشارة، أن نوعام شاليط، والد الجندي "الفرنسي الاسرائيلي" شاليط  صرح بعد زيارته لفرنسا "أن لديه القليل من الامل"، خفض سقف التوقعات في وسائل الاعلام كان متعمدًا. وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لنوعم أن ابنه حي يرزق وبصحة جيدة. كما أكد له الرئيس الفرنسي ان الجندي الشاب تسلم في ايلول/سبتمبر عام 2008 الرسالة التي كان أرسلها له، وهي الاولى منذ إحتجازه، يشار إلى أن اللقاء كان يوم الثلاثاء 27 يناير 2009.
من جهة ثانية إستقبل الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري يوم الاثنين بتاريخ 3-02-2009 ، كما تم خلال المقابلة إستعراض علاقات التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والملف الفلسطيني الاسرائيلي. يشار أن الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سلم رسالة والد الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط،  إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل الذي وعد بتسليمها إلى الجندي الأسير. وذلك في آب من العام 2008 . وفي حينه رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في حينه التعليق على كلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول قيام قطر بدور "مهم" في ملف الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة منذ أكثر من عامين.