الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 03:02

العراق لم يعد لعبة بيد امريكا

كل العرب
نُشر: 17/02/09 07:37

* العراق لن يكون بين أولويات الادارة الاميركية الجديدة (للرئيس باراك اوباما)..

* العلاقات الجيدة بين بغداد وطهران، مثال آخر على قدرة العراق للوقوف على قدميه" من جديد..


اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بلاده استعادت مكانتها في المنطقة ولم تعد لعبة بيد الولايات المتحدة الاميركية خصوصا بعد ان تراجع بلاده في قائمة اولويات واشنطن.
وقال زيباري خلال مقابلة صحافية "أجرى العراق سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية الرفيعة مع دول الجوار كايران والكويت وسورية، ووفودهم قدمت الى البلاد وذلك من شأنه تعزيز مكانته واستعادة سيادته".
وأضاف: "العراق سوف لن يكون بين أولويات الادارة الاميركية الجديدة (للرئيس باراك اوباما).. وقلت (عندها) إنها أخبار جيدة باننا لا ندرج ضمن الازمات، بابتعادنا عن مقدمة الاولويات".
ويرى زيباري أن العراق استعاد ثقة العالم به دبلوماسيا بعد توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، بالاضافة إلى تركيز واشنطن على مواضيع ساخنة مثل افغانستان والأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال وزير الخارجية "لدينا مشاكل سياسية، وتوترات حول الإصلاحات الدستورية وقانون النفط والغاز المثير للجدل وكذلك الاداء الحكومي" وتابع "بالنسبة (لحكومة) بغداد تعد هذه الامور جزءا من المصالحة" الوطنية لبلد خارج من حرب.


الزيباري ورايس

ويعتبر زيباري، وهو كردي، أن العلاقات الجيدة بين بغداد وطهران، التي تعادي واشنطن منذ الثورة الاسلامية عام 1979، مثال آخر على قدرة العراق للوقوف على قدميه" من جديد.
وقال "ثبت انه مهما كانت الخلافات بين الولايات المتحدة ودول الجوار، فنحن لدينا مصالحنا ونستطيع اتخاذ قراراتنا" بعيدا عن ذلك.
واكد أن الأمر "يجري بهذا الشكل" في إشارة لمواقف الدبلوماسية العراقية.
واضاف أن "الانطباع تغير تماما، خصوصا بعد الاتفاقية التي عقدت مع واشنطن والأسلوب الذي نوقشت فيه الاتفاقية في مجلس النواب، وعبر وسائل الاعلام". واشار الوزير الى أن "كل ذلك، يعطي اشارات صحيحة ...رغم استمرار وجود السلبيات" بين السياسين العراقيين. وذكر زيباري بإعادة فتح سفارات عربية في العراق وتوقعه بتدفق الزيارات الدبلوماسية، وأخرى اقتصادية للبلاد. وأعرب عن أمله بقيام "رئيس الوزراء ووزير خارجية سورية بزيارة قريبة للعراق".
واعلن وزير الخارجية عن سعي بلاده لاعادة ضخ النفط عبر سورية، قائلا "نفكر بإعادة افتتاح أنبوبنا النفطي المار عبر سورية الى البحر الابيض المتوسط".
وقال زيباري إن العلاقة مع دمشق "تحسنت بشكل كبير" بعد افتتاح السفارة.
وكان البلدان قررا خلال زيارة قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بغداد في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 اعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء.
وأرسلت سورية سفيرها نواف الفارس إلى بغداد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. واشار وزير الخارجية الى ان "عدد المتسللين القادمين من سورية قد انخفض، لم يتوقف، لكن السوريين اتخذوا عددا من الإجراءات، فجأة رأوا بأن ذلك يعود بنتائج عكسية عليهم".
وعن نفوذ إيران الدولة الشيعية الجارة للعراق، في بلاده حيث تعيش غالبية شيعية. وقال "لديهم نفوذ، علي أن أكون صادقا...لكن موقفنا (الآن) هو التعامل مع الآخرين بكوننا أصحاب سيادة، عبر القنوات الرسمية".
ورفض القول بأن العراق يخضع لضغوط ايرانية، قائلا إن "القول انهم يملون علينا+ لا فهذا خطأ" في اشارة لمعارضة ايران الشديدة للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن.
واكد زيباري لقد "ابلغناهم بانه قرار لعراق صاحب سيادة" في اشارة للزيارة  التي قام بها وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي للعراق الاسبوع الماضي.
وزيباري شغل منصب وزير خارجية العراق منذ تشكيل اول حكومة في بلاده بعد الاجتياح الاميركي.

مقالات متعلقة