الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 04:02

إسرائيل تتمسك برفض فتح المعابر

كل العرب
نُشر: 17/02/09 07:36

* اولمرت: لن نسمح بفتح معابر غزة بالتأكيد قبل أن يعود شاليط إلى الوطن

* ملف شاليط يقف في طليعة سلم الأولويات يليه وضع حد لتهريب السلاح للقطاع


جددت إسرائيل تمسكها برفض فتح المعابر مع قطاع غزة قبل إطلاق سراح الجندي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط, وسط رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الربط بين ملفي التهدئة وشاليط.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت في لقاء بالقدس مع رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية "لن نسمح بفتح معابر غزة بالتأكيد قبل أن يعود شاليط إلى الوطن".



وأضاف أولمرت أن ملف شاليط يقف في طليعة سلم الأولويات يليه وضع حد لتهريب السلاح للقطاع, ثم وقف مطلق لما وصفها بالأنشطة المعادية من قبل حركة حماس انطلاقا من غزة. وكان رئيس الوزراء المنصرف عقد الأحد مشاورات مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك بشأن ملف التهدئة والجندي الأسير.
 
شرط رسمي
وأثناء اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس, خرج وزير الداخلية مئير شتريت ليؤكد رسميا أن إطلاق الجندي جلعاد شاليط يجب أن يكون شرطا لوقف إطلاق النار وفتح المعابر. ولكن إسرائيل أقرت -على ما يبدو- بأن إطلاق شاليط سيتطلب ثمنا باهظا يتمثل بالإفراج عن قيادات الجناح العسكري لحركة حماس. وقال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر إن إسرائيل قد تفرج عن عدد من كبار الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة شاليط.
وأضاف ديختر أن الأسرى الفلسطينيين الأربعة الذين يدور الخلاف مع حماس بشأن الإفراج عنهم هم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد قادة كتائب القسام بالضفة الغربية لن يعودوا إلى بلدانهم إذا تمت الموافقة على الإفراج عنهم.

إطلاق البرغوثي
ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي أن حكومة أولمرت تدرس الإفراج عن البرغوثي "لتعزيز فتح" وهو ما أكده مواربة خضر شقيرات محامي القيادي الفتحاوي الأسير بقوله للقناة الإسرائيلية العاشرة بأنه "لن تكون هنالك صفقة للإفراج عن شاليط دون الإفراج عن البرغوثي".
والبرغوثي المحكوم بإسرائيل بخمسة مؤبدات هو قائد فتح بالضفة والخليفة المحتمل بالتنظيم لرئيس السلطة محمود عباس الذي شهدت فتح تحت قيادته تراجعا أمام حركة حماس بانتخابات 2006 وخسارة أمامها بغزة صيف 2007. وأصرت حماس طيلة فترة مفاوضات تبادل الأسرى على فصل هذه القضية عن ملف التهدئة، وطالبت بإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من بينهم قادة كبار في جناحها العسكري وقيادات سياسية لها ولفصائل أخرى، ولكن إسرائيل قالت إنها لن تطلق من تصفهم بالملطخة أياديهم بدماء إسرائيليين، في إشارة إلى المسؤولين المباشرين عن مقتل إسرائيليين في عمليات نفذتها المقاومة.

مقالات متعلقة