* طردت السلطات البريطانية الدبلوماسي الهولندي ولديرز حال وصوله إلى لندن بسبب عنصريته وتحريضه ضد الاسلام

وصل الدبلوماسي الهولندي "ولديرز" إلى مطار "هيثرو" في العاصمة البريطانية لندن في تمام الساعة الثانية في توقيت غرنيتش، متحديًا قرار وزارة الداخلية البريطانية منعه دخول أراضيها لأسباب أمنية تهدد أمن المجتمعات المختلفة القاطنة داخل المملكة المتحدة جراء تحريضه العنصري على الاسلام.
وكان اللورد بيرسون قد دعا العنصري ولديرز لعرض فيلمه "فتنة" الذي يعرض الربط المباشر بين الهجمات الارهابية على مقر التجارة العالمي في نيويورك وأحداث يوليو التي وقعت في لندن، وبين آيات مقتبسة من القرآن الكريم. ويعرض الفيلم صور للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وفي يده قنبلة تتبعها لقطات لإصطدام الطائرات بأحد التوأمين في نيويورك، وفي الخلفية أصوات أناس يستصرخون للنجاة.

ولديرز اليوم في هيثرو

ورغم تلقي ولديرز رسالة رسمية من السفارة البريطانية في بلاده تقضي برفض السلطات البريطانية إستقباله في أراضيها، حطت طائرة "بي ام أي" والتي إستقلها عصر اليوم في تيلمينال 1 في مطار "هيثرو" اللندني. وبمجرد وصوله أحاطت به القوات الامنية وسحبت منه جواز سفره على الفور وأطلعته بأنه سيرحل إلى بلاده في غضون ساعتين فقط. الامر الذي أدى إلى انزعاج ولديرز مما إستدعاه بوصف رئيس الوزراء البريطاني براون "بأجبن رجل في اوروبا".
وقال ولديرز في حديث مع البي بي سي أن الحكومة البريطانية تمنع أم الحريات وهي حرية التعبير عن الرأي، لقيامها بطرده من أراضيها.
من جهته قال اللورد بيرسون الذي دعا ولديرز لعرض فيلمه في البرلمان البريطاني انه مندهش من قرار السلطات البريطانية التي قامت بطرد دبلوماسي ابن دولة صديقة، وإعتبره مناقضًا لحرية التعبير التي تشيد بها بريطانيا. وأوضح موقفه ليس بالضرورة يوافق ما يقترحه ولديرز في معرض فيلمه، إنما أشار إلى وجود ضرورة للنقاش والحوار وإبداء الرأي وخصوصًا في ضوء التطرفية الاسلامية المتفشية، إلى جانب ممارسة العنف والارهاب تحت إسم الجهاد الذي تلتزمه بعض الفئات.

اليوم في هيثرو وفي يده جواز سفره

من ناحية أخرى قال المتحدث بإسم المكتب الليبرالي الديمقراطي للشؤون الداخلية، "كريس هون" انه يواقف الداخلية في قرارها بطرد ولديرز موضحا: "أن حرية التعبير بمثابة أم الحريات جميعاً لاهميتها، إلا انه ثمة إحتجاج صارخ لوضع خطوط حمراء لهذه الحرية، خصوصًا إذا أدت إلى التحفيز على العنصرية والعنف، وتهديد أمن فئات من المجتمع".
من جهة أخرى أيدت المجموعات الاسلامية قرار الحكومة. ومن الجدير ذكره أن ولديرز يواجه مرافعة قضائية في بلاده لنفس الاسباب العنصرية التحريضية المذكورة في هذا التقرير.