الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 19:01

لا تقرأ النبي قبل النوم...


نُشر: 28/02/09 20:24

حين تركتني الذئاب وحيده قرأت النبي لجبران بدافع التسامي لمرحلة الثعابين السامة, ولو لم تتركني لما تحجر ذلك الشرف بقلبي أن أكون حمقاء, أيتها الذئبة المسكينة كيف أجعلك تصدقين أنك بخير هكذا وشوشتني سخريتي المضمرة وغباوتي المشوشة, في نبوءاتها ألحديثه جدا, أيها الرعب لماذا تفر مني ؟؟ أنا مجرد نص محذوف يتعارض مع آراء المفكرين, وأخص المنهكين البؤساء, الذين يثابرون إلى بحث القضايا الموروثة منذ زمن طويييييييييييييييييييييييل, هيا ابحثي عن عن جوهر الذات علك تجدين الحياة يوما واحدا قبل أن يكون الزمان قد فات, وحدك, أجل وحدك, وحدك, لا يجاملك أحد, ولا ينكرك أحد, وحدك, اقفزي من سفينة ركابها الأموات تعالي لكهفي, وألقي نظرة على كل المحتويات, سأعلمك كيف تكونين توأمي في المكر والثعبنه,  فالثعابين لا تحس باليتم, ولا تقبر الحزن في أحشاءها مثل الذئاب, هنا تموتين مرة واحده فقط, بعد شيء من الصمت, وظفر من الأمان, ولكن سرعان ما تدهورت حالة الذئبه, فعندما بدأ الثعابين باحتفالها بعيد الاستقلال لم يحترموا المسافة بينهم وبينها, أحست أنها نمله, وأنها وحيده في كل القارات, فكرات الضحك التي مارستها الثعابين قهرتها لأنها تختلف عنهم بالقناعات, أحست بغربه شديدة وارتكبت جريمة الانضباط بحق نفسها ضربا من الجدية, إنها الحياة قال ثعبان عجوز كان يرقبها فانكشف فجأة بعاهته التي أصابتها بالحكة, كان منظره كالرجل الخبيث الذي أطرافه مبتورة, قشعريرة تسللت فأصابتها ببرد شديد فهربت من الكهف الذي تعيش فيه الثعابين, وعلمت بقرارة قلبها أنها آخر من سيخرج من هذا الكهف, بهذا الهروب بدأت وفي كل هروب كانت تجد هروبا آخرا حتى عماها غبار التشرد وتحول جسدها إلى جسر وأطرافها إلى أعمده وشعرها الطويل نعفته الريح كله على إيقاع صرخات الوحوش البشرية حتى تحول إلى عويل ارتجف منه حارس الموت وفتح بابه الذي يشبه الهاوية....وقال لها  من الأرجح أن تنامي هناك بحكم عمله في مرافقة الميتين.......فضحكت وسألته بفضول هل أنا أحلم؟؟......قال لي نعم......تحلمين, لقد نمت مذعورة كالسناجب من أفكارك المجنونة حين تأثرت كثيرا بقراءة جبران......وهكذا صحوت.......

مقالات متعلقة