أبتدأ سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس مساء اليوم سلسلة محاضرات دينية روحية بعنوان كلمة روحية من الباب الملوكي وذلك بمناسبة بدء فترة التريودي وهي فترة كنسية خشوعية تهيئ المؤمنين للدخول في أجواء الصوم المقدس أستعدادا للآلام والقيامة. وقد أبتدأت هذه الفترة الكنسية أمس بأحد الفريسي والعشار وتنتهي يوم سبت النور عشية عيد القيامة.

سيادته سيلقي محاضراته الروحية في عدد من الرعايا وفي كافة المناطق بدء من القدس ومن ثم بيت لحم ومنطقتها ورام الله ولوائها وكذلك منطقة يافا والجليل.
المحاضرة الأولى كانت مساء اليوم في كاثذرائية القديس يعقوب الرسول في القدس بعنوان "التريوذي مسيرة نحو الصوم والآلام والقيامة".
أبتدء اللقاء بالصلاة وثم كانت كلمة ترحيبية بسيادة المطران من قبل كاهن الكاثذرائية الأب فرح بدور ثم كلمة ترحيبية أخرى بأسم وكلاء الكاثذرائية من قبل السيد أبراهيم السلفيتي.

المطران تحدث في كلمته بأسهاب عن الأحاد الأربعة التي تسبق بدء الصوم وهي أحد الفريسي والعشار وأحد الأبن الضال وأحد الدينونة وأحد الغفران مؤكدا بأن هذه الأحاد الأربعة أنما تهيئنا للدخول الى الصوم بقلب منسحق وتواضع وتوبة صادقة. فالهدف من الصوم هو تنقية الأنسان من الأهواء والخطايا لكي يعود الى الأحضان الألهية وهذه الآحاد تذكرنا بأهمية التوبة أذ أننا نرتل في هذه الفترة أفتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة. وشدد سيادته على التمسك بالقيم الروحية ونبذ الفرقة والضغينة ولكي يقبل الله صلواتنا وصومنا يجب أن نستغفر وأن نطلب المسامحة من الذين أخطأنا أليهم. أذ يقول  الكتاب أذا ما أردت أيها المؤمن أن تقدم قربانك الى الله وكنت مختلفا مع أخيك أذهب أولا أصطلح مع أخيك ومن ثم قدم قربانك الى الله لكي يقبله.

وفي الختام أجاب سيادته على بعض التسائلات ووزع على الحضور بعض الأيقونات التذكارية.