الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 14:01

مخاطر إفتتاح باب لكنيس يهودي

كل العرب
نُشر: 10/02/09 07:44

حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها صباح اليوم الإثنين 9/2/2009م من تداعيات ومخاطر قيام منظمات يهودية بإفتتاح باب لكنيس يهودي ، أقيم على ارض وقف إسلامي ، بمساندة الشرطة الإسرائيلية ، لا يبعد سوى 50 مترا عن المسجد الأقصى المبارك ، فيما أكد المحامي خالد زبارقة انه توجه الى المحكمة الشرعية في غربي القدس بدعوى لمنع وقوع الضرر على الوقف الإسلامي من قبل المنظمات اليهودية على أرض الوقف الإسلامي .
وكان أفراد تابعين لمنظمة " عطيرات كوهنيم " قاموا صباح أمس الأحد 8/2/2009م بعملية قرصنة بحماية أفراد من القوات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية ،  والتي قامت بإغلاق المنطقة ومنعت أياً من اهل الحي المعروف بحي الواد  من الإقتراب للموقع ، ومن ثم قام افراد " عطيرات كوهنيم " وعمالهم بهدم جدار في منطقة البيارة وهي أرض وقفية تبعد أمتار عن حائط البراق وخمسين مترا عن المسجد الأقصى ، وهي الأرض الوقفية التي يتشارك فيها عدد من العائلات المقدسية من آل الزربا والخالدي ،  ومن ثم قام افراد" عطيرات كوهنيم " بإفتتاح بوابة رئيسية وتركيب باب حديدي للكنيس  اليهودي المدعو " أوهل يتسحاق – خيمة يتسحاق " وهو الكنيس الذي افتتح في شهر تشرين اول/ اكتوبر من العام الماضي  ، والكنيس هذا أقيم على ارض هو وقف إسلامي مشهور ومعروف باسم حمام العين .



وفي حديث لـ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " مع المحامي خالد زبارقة – الذي يتابع ملف أرض وقف البيارة وحمام العين – قال : " ما قامت بها " عطيرات كوهنيم " او من هو من طرفها هو سرقة في وضح النهار وبمساعدة  السلطات الإسرائيلية وخاصة الشرطة الإسرائيلية ، والتي كان من واجبها منع الإعتداء على أصحاب الأملاك وهم الوقف الإسلامي والأهل المقدسيين ، ولكن ما فعلته الشرطة الإسرائيلية هو حماية المعتدين على المعتدى عليهم " ، وأضاف المحامي زبارقة :" من طرفنا قمنا بالتوجه للمحكمة الشرعية في غربي القدس – في دير ياسين بدعوى لدفع ومنع الضرر عن الوقف الإسلامي ، إذ أن ارض البيارة وحمام العين المذكورتين هما ارض وقف إسلامي يتشارك فيهم آل الخالدي والزربا المقدسيين ، ولدينا الأوراق والمستندات الثبوتية التي تبرهن على وقفية الأرض ، وستكون جلسة في الملف يوم الخميس بعد القادم 19/2/2009م ، وثقتنا بالمحكمة الشرعية ثقة كبيرة ، وان لها القدرة على المحافظة على الوقف الإسلامي " .
أما " مؤسسة الاقصى للوقف والتراث فقد حذّرت في بيانها من تداعيات ومخاطر افتتاح هذه البوابة وقالت: " إنّ البوابة التي افتتحت يوم امس ومن قبله افتتاح الكنيس هو أمر باطل من اساسه حيث افتتحت البوابة والكنيس اليهودي على ارض وقف اسلامي ، ثم ان هذا الكنيس القريب جدا من الأقصى ، تتم تحته حفريات إسرائيلية وأنفاق تمتد الى ما تحت باب المطهرة الواقع داخل المسجد الأقصى ضمن الأبنية في الجدار الغربي للمسجد الأقصى ، حيث سيتم ربط هذه الأنفاق والكنيس اليهودي المذكور بشبكة الأنفاق المقامة تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك " ، واضافت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " : " الوضع كله يهدد بشكل مباشر المسجد الأقصى المبارك ، حيث تواصل المؤسسات الإسرائيلية حفرياتها أسفل وقف حمام العين ، حيث الكنيس اليهودي ، ولقد رصدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث مؤخراً إدخال كميات كبيرة من ألواح الخشب الى داخل منطقة الحفريات مما يشير الى الأعمال الكبيرة التي تنفذ في المنطقة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، ولم يتسن لنا حتى الآن معاودة الدخول الى منطقة الحفريات المذكورة للوقوف على واقع الحال ، مما يستدعي القول بأن الخطر كبير وكبير جداً في الموقع المذكور على المسجد الأقصى المبارك " .



إستنكارات وتحذيرات :
من جهته استنكر رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب افتتاح باب الكنيس وقال:" ما جرى هو إعتداء على أوقاف ذرية إسلامية لأملاك المواطنين في القدس، وعلى الجميع الوقوف صفا واحدا للمحافظة عليه" ، وأعتبر ذلك حلقة من حلقات تهويد المدينة، ويضاف لإعتداء سابق لإفتتاح الكنيس قبل عدة اشهر .
أما الشيخ علي أبو شيخه  - مستشار الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني  لشؤون القدس والمسجد الأقصى – والذي تواجد في الموقع ظهيرة الأحد فقال :" إن الاحتلال الاسرائيلي والمؤسسات التهويدية والمستوطنين اليهود يتعاونون معا من اجل الاقتراب اكثر فأكثر  إلى المسجد الأقصى المبارك من خلال بناء سلسلة من الكنس اليهودية، وما نشاهده اليوم أمام العين أن الحفريات في منطقة خطيرة تحت حمام العين مستمرة حتى يومنا هذا، وما قاموا به اليوم من إقتحام لساحات حمام العين والبيارة هو توسيع لساحات الكنيس والاقتراب أكثر إلى ساحات الأقصى ، مما يشكل خطرا على الأقصى وبيوت البلدة القديمة المجاورة للأقصى " .



من جانبه فقد أوضح علاء الزربا انه سيتوجه الى محاميه لاستصدار امرا لإغلاق الباب الذي تم فتحه، وأوضح ان الباب الرئيسي لأرض البيارة هو باب مشترك للباب الذي تم فتحه اليوم وباب عمارة عائلة الزربا، وقال بعد اليوم لن يكون لدينا حرية شخصية فسنكون أسرى لأعياد اليهود وصلواتهم واحتفالاتهم في حين لن يتم مراعاتنا واحتياجاتنا ، واضاف ان اعمال الحفر اسفل منزلنا تجري على مدار اليوم والتشققات تبدو واضحة في كافة انحاءه وبالنهاية.
اما هيفاء الخالدي فقالت :" إن البيارة هي جزء لا يتجزأ من حمام العين، ونحن لدينا حصة في حمام العين مع عائلات أخرى، والمساحة التي تخصنا هي ثلاثة قراريط وتُسعين من حمام العين وتوابعه."


مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
233871.57
BTC
0.52
CNY