الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 13:01

مهرجان جبهوي مهيب لناصرة الجبهة

كل العرب
نُشر: 08/02/09 09:46

*جرايسي: نحن تواقون للمطر، ويوم الثلاثاء سيكون زخة من المطر وزخة من الواوات حتى نأتي بالخير لصناديق الاقتراع..

* د. حنين: الناصرة الحمراء الصخرة التي تنطلق منها قوى اليسار الحقيقي..

* توما: من يعتز بالانتماء للناصرة عليه أن يعرف من نسج الهوية الوطنية المشرفة للناصرة..

* بركة: نحن قلقون ولسنا خائفون من العنصرية، واليد التي سترفع على شعبنا فسنكسرها نحن وتجربة تاريخنا تؤكد ذلك..


بأجواء الإصرار على تحقيق نصر جبهوي هو نصر لجماهيرنا، شارك المئات من أهالي الناصرة مساء السبت في المهرجان الختامي للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الناصرة، الذي شارك فيه مرشحو الجبهة النائبان محمد بركة ودوف حنين وعايد توما سليمان، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي.



وافتتحت المهرجان وتولت عرافته الطالبة الجامعية الجبهوية ريم طه، التي عبرت عن اعتزازها كونها تنتمي إلى العائلة الجبهوية الكبيرة، ونشأت في بيت جبهوي، لأن الجبهة هي الخيار الفكري والوطني والإنساني، لأن الجبهة التاريخ المشرف، مسيرة نضالية متجددة، تجمع الشيوخ والشباب، من جيل إلى جيل.
وكانت الكلمة لرئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، الذي قال في كلمته، إننا نختتم اليوم حملتنا الانتخابية في الناصرة، التي جددت عهدها قبل ثلاثة أشهر مع الجبهة، ومنحتها رئاسة البلدية والأغلبية المطلقة في المجلس البلدي، للمرّة الثامنة، وعلى مدار 33 عاما.
وقال جرايسي، لقد أردناها، وهكذا فعلنا، حملة حضارية تحترم عقل الناخب، وعقل الناس، تعتمد النقاش الموضوعي المبني على الأسس الفكرية والسياسية، لنصب جهودنا على كنس الأحزاب الصهيونية من شارعنا العربي، إلا أن البعض أبى إلا أن يرى بالجبهة عدوه الأساسي، ولم يكفوا عن تهجماتهم الرعناء طيلة الحملة الانتخابية ليتزحلقوا من مطب إلى آخر، ونصل الآن إلى تحريض طائفي بغيض، فهل هذه هي الوطنية، وهل هكذا نخدم مصالح شعبنا.
وتابع جرايسي قائلا وسط تصفيق حار ومتواصل ووقوف الحشود المشاركة: يعيروننا أننا نعتز بنائبنا دوف حنين، حنينا نحن، القائد الشيوعي الذي نعتز به، الذي اخترق شوارع تل أبيب في أحلك أوقات خلال الحرب الإجرامية على شعبنا في غزة، وقاد المظاهرات تلو المظاهرات، وحمل العلم الفلسطيني تضامنا وتحديا، أمام الإجماع الصهيوني على المجزرة، نعم نحن نعتز بحنينا ورفاقه الشيوعيين والجبهويين.
وقال جرايسي، إن الناصرة والجبهة والنصر على ميعاد، يقولون إنه يوم الثلاثاء سيكون مطر نحن تواقون إليه، ولهذا فستكون زخة مطر وزخة واوات، وزخة مطر لتتبعها زخة واوات لنأتي بالخير إلى صناديق الاقتراع.
وقال النائب دوف حنين في كلمته، إنني حين أكون في الناصرة، فإنه ينتابني شعور خاص، حقا تستحقون كل احترام، أنتم هنا تحظون بثقة الجماهير الغالية منذ أكثر من 33 عاما، وهنا شعب لديه حس سياسي واعي ورائع، يعرف أن يميز، وهو يصر على إبقاء الناصرة حمراء يشع منها النور إلى قوى السلام والحرية.
وتابع حنين قائلا، إن الناصرة هي الصخرة الثابتة، التي ترتكز عليها قوى اليسار الحقيقي، ونحن سنحتاج لهذه الصخرة بالذات في المرحلة القادمة، في معركتنا لصد الفاشية والعنصرية المتنامية.
وقال حنين، إن هذه المعركة الانتخابية من أصعب المعارك الانتخابية، فهي تجري في ظل حرب شرسة، ومن الصعب جدا على الجمهور العربي أن يتحرك، وفي ذهنه تلك المشاهد الفظيعة، ولكن واجب الساعة اليوم أن نتحرك جميعا نحو صناديق الاقتراع أن نصوت بالحرف واو، لأنها العنوان الأساسي لمحاربة الفاشية والعنصرية.
وألقت المرشحة الخامسة في قائمة الجبهة عايدة توما سليمان، كلمة، عبرت فيها اعتزازها أنها ابنة الناصرة، كما تعتز بمدينتها الثانية عكا، وقالت، أنا ابنة الناصرة، صقلت هويتي الوطنية في مخيمات العمل الوطني وانتصارات جبهة العزة، إن من يريد أن يفاخر بانتمائه لمدينة الناصرة عليه أن عرف من نسج الهوية الوطنية المشرفة لمدينة الناصرة، وكيف تم نسج هذه الهوية، بالمظاهرات والدماء التي نزفت فيها باعتداءات السلطة عليها، وآلاف ساعات التحقيق والاعتقالات.
وتابعت توما قائلة، إن من يريد أو تريد المباهاة في انتمائها للناصرة عليها أن تسأل نفسها أين كانت حين حاول البعض تمزيق نسيج الناصرة وأهاليها وقلوبهم، نعم نحن أبناء الناصرة، نحن أبناء الجبهة الديمقراطية، التي التحمنا بها في الساحات وميادين النضال التي صنعت للناصرة اسما نضاليا ومشرقة وعاليا.
وأكدت توما، إن من يتطاول على الجبهة يتطاول على تاريخ شعب بأكمله، لأن تاريخ جماهيرنا هنا هو من تاريخ حزبنا وجبهتنا، من معركة البقاء إلى معركة العيش بكرامة على تراب الوطني الذي لا وطن لنا سواه.
وقالت توما، إننا ننهي في هذه الأيام حملتنا الانتخابية، وقد لمسنا حب الناس، لأننا في الجبهة حملنا ونحمل هموم الناس في قلوبنا وعقولنا، وتكلمنا للناس مباشرة، نحترم عقلهم، ولهذا فإن الناس حملت الجبهة في ضمائرها وعقولها، لأنها تعرف من يصدقها القول.
وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وقال، إننا نثق بالناصرة وشعب الناصرة وقيادة الناصرة، هذه المدينة القلعة الوطني الشامخة، التي صنعت تاريخا مجيدا، وباتت علما وطنيا لوجه شعبنا وجماهيرنا، وهي قادرة على أن تصنع يوم الثلاثاء نصرا جديدا للجبهة، نصرا لشعبنا كله، نصرا لمواصلة نهج الجبهة الذي بدأ في 9/12/1975، بقيادة قائدنا الرحل توفيق زياد، وهو متواصل بقيادة القائد الجبهوي رامز جرايسي.
وقال بركة، إن أفيغدور ليبرمان يزيد من قوته وهو يرتكز إلى خطاب واحد مبني على الأساس العنصرية ضدنا كعرب، ليس لديه ما يتحدث عنه لا مستوطنات ولا استيطان، ولا مطالب المهاجرين الروس، لا شيء، سوى العداء للعرب، ولكنه ليس وحده، بل ينضم إليه آخرون، من أمثال بنيامين نتنياهو الذي يقول إن إسرائيل يواجهها خطران استراتيجيان: المشروع النووي الإيراني والعرب في إسرائيل.
وتابع بركة قائلا، إننا حينما نتكلم عن العنصرية، فإننا قلقون من هذا التطور الخطير ولكننا لا نخاف، والخوف ليس في قاموسنا، ونقول إن اليد التي سترفع على شعبنا سنكسرها نحن، وهذا ليس كلام خطابات وانتخابات، بل تاريخنا في الحزب والجبهة، يثبت ذلك، نحن حزب مأثرة البقاء، وتخطينا مراحل لا اقل صعوبة واجتزناها، وما من شك أننا سنجتاز هذه المرحلة، لأنه إذا هناك من هو مؤقت في هذه البلاد فهذا ليس نحن، لأننا هنا باقون.
واختتم بركة قائلا، لقد تعاهدنا مع الجماهير لتحقيق نصر جديد، فتعالوا نصنع نصرا مشرقا للجبهة ولشعبنا يوم الثلاثاء المقبل.

 

مقالات متعلقة