الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 21:02

الرسالة لم تصل خالد مشعل بعد !!!


نُشر: 09/02/09 07:23

على ما يبدو أن رسالة المصلحة الفلسطينية العليا وضرورة المصالحة حفاظا على وحدة الشعب الفلسطيني وحماية تضحياته ومنجزاته الوطنية وتقدير صموده وصبره ، لم تصل بعد لرئيس المكتب السياسي خالد مشعل ، وكذلك الأمر في الأسئلة التي ما زالت تنتظر أجوبة أمينة صادقة عليها ، فإلى متى سيبقى مصير شعبنا مرهونا بالأجندات الخارجية والأكاذيب الإعلامية ؟!! هل ما زال هناك مزيدا من الدمار وسفك الدماء تنتظرنا على الطريق ؟!!! وماذا إستفدنا من حالة الإنقسام الحاصلة ؟!! وكيف سنحقق هدف الخلاص والتحرر من الإحتلال ما دمنا نرفض التوحد والتكاتف والتوافق ؟!! وأي مشروع إنتصار ذلك الذي نوهم أنفسنا فيه متنكرين لصمود وتضحيات شعبنا المحاصر المنكوب ؟!! لماذا لا نعطي الحق لشعبنا في قطاع غزة ونستمع إلى رأيه وتقييمه لنتائج العدوان الإسرائيلي الذي إستهدفه ؟!!
وبعيدا عن المزوادات والإنتقاص من مكانة أي فصيل فلسطيني وحتى لا نتوه في مخادع الحرب الإعلامية القذرة والخطب التي لا تمت للواقع بصلة ، أود أن ألفت نظر هواة الكلام وعشاق المناكفات الإعلامية والتصريحات البراقة ، أن شعبنا الفلسطيني قد سأم هذه المسرحيات ولم تعد لديه آذان صاغية لسماع خطابات وإدعاءات لا تمت لواقعه المأساوي بصلة ، وكل الموازين التي يتم التغني به لا تساوي عنده كفة واحدة في ميزان وحدته الوطنية وتضحياته وأهدافه الجسام .
فعن اي كفة ميزان يتحدث مشعل ؟!! المقاومة ومنذ الستينات معروف من أشعل شرارتها وعبر سنوات ومحطات الثورة والنضال الفلسطيني كانت "المقاومة" ولا زالت إحدى الثوابت التي لا يمكن تجاوزها أو التخلي عنها عند جميع التنظيمات الفلسطينية التي إنتهجتها قبل ولادة ونشأة حركة حماس بعشرات السنين !!! " المقاومة " هي تلك التي تصدرتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في معركة الكرامة وفي تل الزعتر وجبال عجلون وفي حصار بيروت وفي شوارع غزة وجنين وأحراش الخليل وساحات المسجد الأقصى !!! " المقاومة " هي التي إبتدعتها "القيادة الوطنية الموحدة" – عندما كانت الوحيدة في ساحة العمل الوطني والنضالي -  في أكثر من إنتفاضة وهبة جماهيرة على إمتداد ساحات الوطن ، وسطرت فيها أروع ملاحم البطولة والثبات !!! "المقاومة" هي الطريق الذي تسلح بها أسرى منظمة التحرير وشهدائها وجرحاها عبر سنوات الإعتقال المرير حيث كانت السجون الإسرائيلية ولا زالت تعج بهم !!! و"المقاومة" ليست حكرا على من يدّعيها وهي وسام نصر وشرف وعزة لكل من إنغرس فيها وحافظ على بندقيتها من الإنحراف والتبعية !!! "المقاومة " يا أخي " ابو الوليد " لم تكن يوما موضوعه في كفة ميزان أي كان ، كانت وما زالت وستبقى ميزان الكل الفلسطيني المؤمن بوحدة وأهداف شعبه ، وهي البوصلة التي نتمسك بها لتحقيق الأهداف الوطنية السامية وليس لخدمة الأجندات الفئوية القاتلة !!! " المقاومة " ليست بوقا للمزاودات على كل من ساهم فيها وهي غير خاضعة للخداع الإعلامي والتضليل الخطابي !!!
إن مسيرة المطاردة والإعتقال مليئة بالأسيرات والأسرى المقاومين وغالبيتهم من القوى الوطنية وحركة فتح ، ومسيرة الشهداء والجرحى والمبعدين يفوح منها مسك المقاومة ... مسك القيادات والكوادر الوطنية من أبناء منظمة التحرير وحركة فتح أيضا ، فلا داعي إذن للمزاودة والمكابرة !!!
أما المفاوضات ، فهي حصاد مقاومتنا الطويلة ونضالاتنا المستمرة وكلاهما مرتبط بالآخر !! عندما تتراجع المفاوضات وتتأخر الحلول ، تتحرك " المقاومة الموجهة والمدروسة " لتفعيلها وإحداث التقدم فيها ، وفي نهاية المطاف فإن الهدف من المقاومة هو تحقيق نتائج أيجابية لشعبنا على كافة الأصعدة وبالتحديد على صعيد نيل الحقوق والتخلص من الإحتلال وإقامة الدولة والإستقلال !!! إلا إذا كان " للمقاومة " لديكم أهدافا أخرى مغايرة ؟!!! و" المقاومة والمفاوضات " مرجعيتهما واحدة وهي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وهذه بديهية وطنية ثابتة وهي رسالة الشعب الفلسطيني التي لم تصلكم بعد !!! منظمة التحرير من الثوابت الوطنية العصية عن الكسر والإنقسام وليس بإمكان أيا كان التلاعب فيها أو معها ، كما أنه لم يخلق بعد من يحاول المساس بها أو الإلتفاف عليها ، والشواهد والبراهين على ذلك كثيرة وبإمكانكم أن تبحثوا عنها في "سجل" النضال الفلسطيني وفي "ميزان" المقاومة الوطنية دفاعا عن الهوية والقرار المستقل !!!
وبخصوص الوضع في قطاع غزة ، فلا داعي للتأكيد على أن غزة هي نبض الثورة ومعقل الأبطال الأحرار وهي وقود المقاومة الذي لا ينضب مهما إشتد القتل والدمار ... غزة كانت وستبقى شعلة الدولة الفلسطينية التي تنير ظلمة الإنقلاب الدموي ... ستبقى غزة راية الكفاح والصمود الوطني وعلم الدولة الخفاق رغما عن كل الذين تآمروا عليه وحاولوا إستبداله وتنكيسه ... وستبقى غزة صوت منطمة التحرير الفلسطينية الذي لا يعلو عليه صوت القمع والقتل والإجرام المنظم !!! فهلا تفضلت يا أخي " ابو الوليد " بالإجابة على تلك الأسئلة التي يكبتها أهالي غزة في قلوبهم خوفا من الرصاص الهائج والخطف والإعتقال !!! ما هو تفسيركم لسياسات فرض الإقامات الجبرية وممارسة القتل والتصفية والملاحقة لأبناء حركة فتح والتنظيمات الوطنية الأخرى التي تنتهجها أجهزة حركتكم العسكرية والأمنية ؟!! أم ما يجري تعتبرونه " مقاومة "  ؟!! هل سرقة المساعدات والمعونات وإحتكار الإحتياجات والسيطرة على كل مقومات الحياة في قطاع غزة هو أيضا " مقاومة " ؟!! وتلك المشاهد التي نراها يوميا والتصريحات التي تنهال علينا من قيادات وكوادر حركتكم ، هل هي مقاومة وإنتصار ؟!! ولأي إنتصار تهتفون وتنشدون ، لإنتصاركم على جيش الإحتلال أم على أبناء وعائلات حركة فتح التي شردتموها من بيوتها ؟!! تتعذرون بالإعتقال السياسي لعناصركم في الضفة وتبكون عليهم ، أما قوائم القتل والخطف والإعتقال التي إنجزتموها حتى الآن بحق مئات الأسماء من الوطنيين الشرفاء وأبناء حركة فتح ، فلا أعذار فيها ؟!! وسؤالي الاخير ، هل ستقومون في هدنتكم القادمة التي تسعون لها في " تفاوضكم السري والعلني" مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي بملاحقة المقاومين وإعتقالهم حماية لهذه الهدنة وحفاظا عليها ؟!! أم أنكم ستلتزمون بتصريحاتكم ومواقفكم الخطابية حول المقاومة وستتواصلون في مقاومتكم لأبناء فتح وكل من ينتقد آدائكم وسياساتكم ؟!! إنتهى .

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.09
EUR
4.78
GBP
244765.09
BTC
0.53
CNY