بمبادرة جمعية صوت العامل، وبمناسبة يوم المرأة العالمي اعتصم حشد كبير من النساء والرجال المتضررين من مخطط ويسكونسين، أمام مكاتب شركة أغام مهليف في الناصرة. وحضرت العشرات من النساء المتضررات من مدينة القدس للتضامن مع المتضررات في مدينة الناصرة والمنطقة.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بمشروع فيسكونسين وتطالب بالغائه جملة وتفصيلا، فعلاً وليس قولاً فقط، ورددوا هتافات تنادي بحقوق المرأة وضد الاضطهاد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تتعرض له المرأة العربية.

وتخلل الاعتصام خطابات لنساء متضررات من الخطة، واتصالات هاتفية من اتحادات نقابية عالمية للتضامن مع المتضررين. وأعرب المعتصمون والمعتصمات عن اصرارهم على الاستمرار في النضال حتى انهاء العمل بخطة ويسكونسين وإغلاق مكاتب الشركات التي تشغلها.



وقال رئيس جمعية صوت العامل، وهبة بدارنة، إن الجمعية تملك وثائق وأدلة داغمة تثبت ان شركة اغام مهليف زورت تقريرها عن إيجاد أماكن عمل للمشركين في الخطة. وأشار الى ان الجمعية بعثت هذه الوئاثق الى وزير التجارة والتشغيل، ايلي يشاي، الذي اتصل بدوره بالجمعية طالباً الاجتماع مع اعضاءها لخطورة الوثائق التي بحوزتها.



وفي كلمته أمام المعتصمين، قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية: من حق كل من شارك في النضال ضد مخطط فيسكونسين أن يرفع رأسه، فقد نجحنا معاً متحدين في إفشال هذا المشروع المجحف بحق الفقراء والمعطلين عن العمل.  والفضل يعود أولاً إلى جمعية صوت العامل ورئيسها وهبة بدارنة وكل من وقف معه من المتضررين من الخطة.  فمنذ اليوم الأول رفعنا معاً شعاراً واحداً وهو إلغاء مشروع فيسكونسين.  لم يكن مطلبنا ومطلبكم إدخال تحسينات على المخطط، بل وقفه نهائياً، وقد ثبت بالدليل القاطع أن النضال مجد، وأن استراتيجية النصر جلبت النصر واضطر الوزير المسؤول عن الخطة، إيلي يشاي، إلى الإعلان عن عدم تجديد العمل بالخطة، معترفاً بفشلها. 



 هي لم تفشل لوحدها، بل افشلها النضال الدؤوب والمثابر، وهذا درس يجب أن نتعلمه جميعاً: قد يكون درب النضال صعباً ومريراُ، لكننا لن نرفع الغبن عنا، ولن نحصل على حقوقنا إلا بطريق العمل الكفاحي المبدئي، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تبث سموم الإحباط. لقد شن المسؤولون عن هذا المشروع حرباً نفسية ضد الناس من خلال حملات التخويف والترهيب ومحاولات تحطيم ثقة الناس بأنفسهم. 



 وقد فشل الخطة حين فشلت الحرب النفسية واستمر النضال ضد المخطط على كافة المستويات.  لم يكتف التجمع الوطني الديموقراطي بإعلان موقفه من الخطة بل كان مبادراً ومشاركاً مثابراً في النضال الشعبي والجماهيري ضد الخطة, كما وقام التجمع بطرح الموضوع عشرات المرات في الكنيست ومع المسؤولين، بما في ذلك تقديم أول مشروع قانون لإلغاء مشروع فيسكونسين. 



لقد فشل مشروع فيسكونسين، واعلن الوزير عن إلغائه، لكننا سنستمر في النضال حتى إغلاق مكاتب الشركة نهائياً, سنستمر حتى نقبر هذا المخطط ولا نقرأ عليه الفاتحة.