في اجتماع موسع لمنظمة حزب الشعب الفلسطيني في بلدة بيت فوريك حضره العشرات من كادر الحزب وبحضور الرفاق منجد أبو جيش ونصر أبو جيش أعضاء اللجنة المركزية للحزب تم  التطرق إلى خطاب خالد مشعل بخصوص محاولة تشكيل مرجعية جديدة لمنظمة التحرير وقد أكد المجتمعون الرفض الكامل لهذه الفكرة لأنها تعمق من حالة الانقسام الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، وفي نفس هذا السياق طالب المجتمعون بعقد اجتماع عاجل يضم أعضاء اللجنة التنفيذية  والأمناء العاميين للفصائل من أجل البدء الفوري في إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطيني ومؤسساتها المختلفة والتحضير لإجراء الانتخابات لكل  مؤسسات منظمة التحرير في أقصى سرعة وفي جميع الأماكن المتاحة لإجراء تلك الانتخابات.
وأكد المجتمعون انه  يوجد فرق ما بين الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية عليا للشعب الفلسطيني وكبرنامج إجماع وطني نال الاعتراف من أكثر من 120 دولة في العالم وبين النقد الذي يوجه الحزب لأداء منظمة التحرير خلال السنوات الماضية .
وفي المداخلة السياسية حول  التأثيرات التي حصلت على القضية الفلسطينية بعد العدوان على غزة حيى  منجد أبو  جيش الصمود الرائع لأهلنا في قطاع غزة  وأكد أن  العدوان كان يستهدف القضية الفلسطينية برمتها  وكل أبناء الشعب الفلسطيني دون التفريق بين فلسطيني وآخر ،وكان للاحتلال عدة أهداف لهذه الحرب منها ما هو معلن والأخر غير معلن وكان أخطرها غير المعلن وهو محاولة القضاء بشكل كامل على طموح الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وإقامة الدولة من خلال تكريس حالة الانقسام وإلحاق غزة لمصر والاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي في الضفة الغربية بواسطة الاستيطان وبناء الجدار ومن ثم إلحاق ما تبقى من الضفة الغربية إلى الأردن ، ولكن بفعل  الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة تم إفشال هذا المخطط .
وأكد منجد أبو جيش أنه كان من ضمن الأهداف غير المعلنة للاحتلال-- استخدام العدوان من أجل التأثير على نتائج الانتخابات الإسرائيلية ، لصالح الأحزاب الحاكمة حاليا في إسرائيل وخاصة  كاديما وحزب العمل.. لأنهم على قناعة تامة أن الذي يوصلهم للحكم في إسرائيل هو التطرف اليميني لدى الشارع الإسرائيلي الذي يضع معيار البطش بالشعب الفلسطيني من اجل الوصول إلى سدة الحكم في إسرائيل.
ودعا منجد أبو جش إلى الإسراع في بدء الحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه كل الأحزاب والفصائل وقوى المجتمع المدني والشخصيات المستقلة للوصول إلى حكومة وفاق وطني متفق عليها ما بين جميع الأطراف تكون  من ضمن أولوياتها وأهدافها مواجهة العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة من أجل الخروج من الأزمة المالية والرجوع إلى الشعب الفلسطيني لكي يحسم هذا الخلاف الدائر منذ عدة سنوات .
وفي هذا السياق تم تدارس نداء الوحدة الوطنية الذي صدر عن مجموعة من الشخصيات الوطنية من كافة المشارب السياسية والاجتماعية بما فيهم شخصيات من قيادتي حماس وفتح وقد اجمع الحضور على الانضمام إلى هذا النداء والبدء الفوري بالآليات العملية التي تنقل هذا النداء إلى تحرك شعبي كبير يضغط على طرفي الصراع من اجل الخروج من الأزمة الحلية والعودة إلى وحدة الوطن .
وأثناء اللقاء أكد نصر أبو جيش سكرتير الحزب في محافظة نابلس على التعليمات التي صدرت عن الحزب في المحافظة  بخصوص حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية والتي تطلب من جميع أعضاء وأصدقاء ومؤيدي حزب الشعب بالامتناع الكامل عن شراء البضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطني فلسطيني ،وقد استجابت منظمة الحزب في بيت فوريك هذا المطلب وقررت أن تبدأ حملة بشكل فوري وعاجل بقيادة حملة من اجل مقاطعة البضائع الإسرائيلية على مستوى القرية
كما أعلن الرفيق نصر أبو جيش أن الاحتفالات في العاشر من شباط ذكرى إعادة تأسيس الحزب ستتركز على الأنشطة الكفاحية ضد الاستيطان والجدار وستلغى كل المظاهر الاحتفالية الأخرى التي كانت تنظم في هذه المناسبة ودعا الرفاق في المحافظة إلى الانخراط في كل الأنشطة الكفاحية التي ستنظم في المنطقة .
وفي نهاية الاجتماع أكد الرفاق تأييدهم ودعمهم الكامل للتوجهات العامة لخطة  الحزب لعام 2009 والذي تتركز على-- تفعيل الأنشطة الكفاحية ضد الاستيطان وضد الجدار.. واكدوا على أن مناسبة 10 شباط ستكون مناسبة كفاحية .