* نمر اشار إلى خطورة مقاطعة الانتخابات كونها تصب في صالح دعاة الترانسفير على مختلف مناهجها

* التأكيد على أهمية التصويت للجبهة كرد على الحرب وضد البطش والاضطهاد اليومي والقومي، وفي سبيل السلام والمساواة

لم تمنع برودة طقس يوم السبت وغزارة أمطاره، جماهير قرى الشمال من الوصول إلى قاعة الرابية المعلاوية، لحضور مهرجان الجبهة الذي تولى عرافته فاتن غطاس رئيس لجنة المراقبة الحزبية، الذي رحب بكل من حضر، من أعضاء ورؤساء مجالس، ورئيس البلد المضيف ايليا عراف مؤكدًا إعتزاز معليا بإستضافة المهرجان وتمنى النجاح للجبهه.



ثم تحدث الكاتب نمر نمر بسجع وبأبيات من الشعر مشيرًا إلى دور الجبهة المزكى بنضال د. حنا سويد (أبو الفرات) منوها إلى قصيدة المتنبي ووصفه للأسد الذي نزل بحيرة طبريا شارباً فسمع "زئيره الفرات والنيلا". وأضاف، أن للجبهة حزبها الشيوعي، وللحزب الشيوعي جبهته، ذات القاعدة الشعبية العريضة يعطر كفاحها وصمودها رائحة الزعتر والشومر والعكوب وكل أزهار هذه البلاد. وأشار نمر إلى خطورة مقاطعة الانتخابات كونها تصب في صالح دعاة الترانسفير على مختلف مناهجها، وأكد على أهمية التصويت للجبهة كرد على الحرب وضد البطش والاضطهاد اليومي والقومي، وفي سبيل السلام والمساواة وتحصيل الحقوق التي حرمت منها ـ أيضا ـ قرى وأراض لم يغفر لها  حلف الدم المزعوم ولا مجالسها ومدارسها الدرزية.  وإنتهى  بالقول أن في هذه البلاد، "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته".

وبدأ الدكتور حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست كلمته بالإشارة إلى الحضور الواسع الذي يمثل مختلف القرى وقطاعات الجليل الأشم المخنوق بسياسة تهويد الجليل، من بيت جن بزابودها المكافح إلى البقيعة التي إجتاحتها قوات الشرطة في حملة تأديبية لكن، "العتمة لم تأت على قد يد الحرامي". ثم إلى ترشيحا التي إبتلعتها بلدية معلوت مرورًا بمعليا التي سلبوا أراضيها وضيقوا الخناق عليا بالمستوطنات إلى باقي القرى التي عانت الأمرّين من سياسة التميز وسلب الأرض وهضم الحقوق. وتطرق سويد إلى العنصرية المتفشية وأهمية التعاون اليهودي العربي للتصدي لها، مؤكدًا أن مثل هذا التعاون ألأممي الصادق غير متوفر إلا في الجبهة والجبهة عند ثقة جمهور هذه القرى التي بدون شك ستترجم هذه الثقة إلى أصوات في الانتخابات.

 أما النائب محمد بركه رئيس الجبهة الذي وصل لتوه من إجتماع في دير حنا وخرج ليشارك في نشاط نصراوي آخر، فكانت كلمته قصيرة، لكنها ذات وقع في النفوس، فأشار إلى عريضة موقعة من (10)آلاف شاب وصبية، يصوتون لأول مرة، ستزداد الجبهة، بأصواتهم النظيفة الشريفة المكافحة، قوة ومعنوية .. وقوة على قوة ستضيفها عريضة موقعة من مئات الأطباء وعريضة أخرى من الكتّاب والشعراء والفنانين وغيرهم من مبدعين سيترجمون تأيدهم لمزيد من الأصوات الرافضة لسفك الدم الداعمة للسلام والتصدي لسالبي الحقوق.

هذا وجاء بركة على موقف شافيز في فزويلا ورفيقه في بوليفيا والمظاهرات في مختلف أصقاع الأرض،  المنددة بالعدوان على غزة رافعة العلم الأحمر. وأكد بركة أن التصويت هو تأيد لحركة سياسية عنيدة الكفاح، وليس لأعضاء كنيست لهم حركة سياسة، والتصويت في مجمله  هو لخط صحيح يمثل الناس كل الناس.

مسك الختام كان لعايدة توما سليمان لتذكر ببعض المظالم التي لحقت بعرب هذه البلاد وموقف الحزب الشيوعي والجبهة في الدفاع عن الحقوق ليس فقط من على منابر الكنيست وإنما في كل موقع ومكان.. وتجدر الإشارة بأنهم لم يضيعوا البوصلة بل في كثير من المواقف والمواقع كانوا هم البوصلة التي تسير بهديها الجماهير. وتركزت توما سليمان حول دور الجبهة وحزبها الشيوعي في مساندة المرأة ورفع شأنها من خلال برامج ومواقف وكفاح تقدمي وترجمة الأقوال إلى أفعال..وهكذا شقت المرأة العربية طريقها إلى سوق العمل وإلى المعاهد الأكاديمية  وإخترقت الأطر  الرسمية وقاومت العنف ونشطت سياسيًا واتبتت بجدارة، قدراتها  وتحدها للكبت. ودعت توما سلمان النساء خاصة وباقي افراد المجتمع لتصويت للجبهة مؤكدة باننا "قادرون معا، لبقاء نحميه ومستقبلٌ نبنيه".