الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 11:02

كاد يوقع اتفاق سوري – اسرائيلي

* اردوغان: فوجئنا بالقنابل تتساقط على غزة بعد مفاوضات طالت مدتها 6 ساعات مع اولمرت..

* كنا قريبين من الوصول الى اتفاق بين الطرفين السوري والاسرائيلي ليلة 23 ديسمبر..

* اردوغان: العالم لم يعط لحماس الفرصة للاشتراك في الملعب السياسي, ولم يحترم رغبة الشعب الفلسطيني التي انتخب حماس باكثرية نيابية..


التلبد السائد في العلاقات الاسرائيلية التركية اتخذ منحى علنيا خلال المؤتمر الاقتصادي في دافوس الاسبوع الماضي, حيث قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بانتقاد الحكومة الاسرائيلية بسبب الهجوم الذي شنته على قطاع غزة.
في حديث اجرته صحيفة "واشنطن بوست" روى اردوغان التفاصيل المتعلقة بالوساطة التركية في المساهمة الى التوصل لاتفاق سوري اسرائيلي من جهة واسرائيلي فلسطيني (السلطة برئاسة عباس) في صعيد اخر.
قال اردوغان بناء على طلب من سوريا دخلت تركيا في مرحلة العمل المشترك لدفع الجانبين الاسرائيلي والسوري لعقد محادثات, وهذا مثال للأهمية التي تعيرها تركيا للعملية السلمية في الشرق الاوسط.


اردوغان

ويضيف اردوغان انه لمس تعاطيا ايجابيا من قبل الرئيس السوري بشار الاسد ازاء هذه المحادثات.
وقال اردوغان: في اجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في انقرة ليلة 23 ديسمبر المنصرم خلال الجولة الخامسة للمحادثات غير الرسمية بين الطرفين حيث استغرقت المحادثات معه ما بين خمس وست ساعات كنا وشيكين على الوصول الى اتفاق بين الجانب الاسرائيلي ونظيره السوري. وفي خضم المفاوضات طرحت المسالة الفلسطينية على اولمرت وقلت انه لا ينبغي استثناء حماس من المفاوضات الجارية حاليا مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس فقط, وخصوصا ان حماس اصبحت ذات شرعية منذ ان فازت في اكثرية مقاعد البرلمان في 2006. الا ان اولمرت رفض ذلك تماما.
وبالرغم من ذلك حاول اردوغان اقناعه ان بوسعه التوسط في اخلاء سبيل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وربط ذلك بتحرير اسرى البرلمان الفلسطيني (رئيس وعدد من الاعضاء) المنتسبين لحماس من السجون الاسرائيلية.
ويتابع رئيس الوزراء التركي قوله انه فيما كان ينتظر الرد الاسرائيلي في المسالة السورية بدأت القنابل الاسرائيلية تسقط في غزة يوم 27 ديسمبر أي بعد اربعة ايام من حديثه المطول مع اولمرت وعرضه المساهمة في اطلاق سراح شاليط, ويشير اردوغان: فوجئنا بالصواريخ تقصف غزة خصوصا انه لم تقع أي اصابات في اسرائيل منذ وقف اطلاق النار يونيو 2008.
وفي حديثه يبدي اردوغان تعاطفه مع المنكوبين من اهالي غزة قائلا: منذ 27 من ديسمبر الماضي وقع 1300 شهيد وما يقارب 6000 جريح اثر العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة. لم تعد هناك بنية تحتية ولم تعد هناك مبان كل شيء تدمر, تعاني غزة كلها من الخراب وهي مغلقة بالكامل وتحت حصار خانق. من جهته اصدر مجلس الامن قرارا غير ان اسرائيل تواصل اعلانها بعدم اعترافها بهذا القرار".
وعلى صعيد اخر سال كاتب المقال لالي ويموث رئيس الحكومة التركية عن علاقته القريبة من حماس المدعومة ايرانيا, جاء جواب اردوغان ان العالم لم يعط لحماس الفرصة للاشتراك في الملعب السياسي, ولم تحترم رغبة الشعب الفلسطيني التي انتخب حماس باكثرية نيابية في انتخابات ديمقراطية وشرعية. من جهة العالم برمته يطالب ويسعى جاهدا لتحقيق الديمقراطية في الشرق الاوسط ولكن من ناحية ثانية لا يحترم نتيجة صناديق الاقتراع في فلسطين. ناهيك عن سجن رئيس البرلمان وقسم كبير من اعضاءه اغلبيتهم ينتمون لحركة حماس وبعد ذلك مطالبين بالجلوس والاستماع راضخين طائعين". وقال اردوغان في ختام الحديث انه لا توجد عدالة في هذا العالم في الوقت الراهن.

مقالات متعلقة