الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

احتجاز غزاويين بظروف قاسيه ومذله

كل العرب
نُشر: 28/01/09 16:48

* المنظمات تطالب بتحقيق مستقل وموضوعي, وذالك لضمان عدم تكرار معامله كهذه للمعتقلين

* المحامية بدارنة: تجاهل إسرائيل لواجباتها الاخلاقيه والقانونية تجاه المعتقلين, هو تجاهل صارخ

* الشكوى تعتمد على إفادات من معتقلين قام بجمعها محامون من طرف اللجنة العامه لمناهضة التعذيب في إسرائيل

* الشهادات تظهر صوره مروعه لظروف الاعتقال القاسية غير الإنسانيه والمذلة, التي احتجز بها المعتقلين الفلسطينيين


تقدمت سبع منظمات لحقوق الإنسان هذا الصباح بشكوى إلى المدعي العسكري, العميد أفيحاي مندلبليط, والمستشار القانوني للحكومه, مني مزوز, ضد الظروف المخزية التي احتجز بها الفلسطينيين الذين اعتقلوا أثناء العملية العسكرية في قطاع غزه, وأيضا بخصوص المعاملة المذلة وغير الإنسانيه التي عوملوا بها منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم وحتى تسليمهم إلى مصلحة السجون.
كتبت الشكوى بيد المحاميات بانه شغري-بدارنه,  من اللجنة العامه لمناهضة التعذيب, ليلى مرغليت من جمعية حقوق المواطن, وعبير جبران-دكور, من مركز الدفاع عن الفرد, والتي أرسلت باسم هذه المنظمات وباسم أطباء من اجل حقوق الإنسان, ييش دين, وعدالة. هذا وتعتمد هذه الشكوى على إفادات من معتقلين قام بجمعها محامون من طرف اللجنة العامه لمناهضة التعذيب في إسرائيل وشهادة أدليت لمركز الدفاع عن الفرد.


صورة من الارشيف

الشهادات التي تتطرق اليها الرسالة تظهر صوره مروعه لظروف الاعتقال القاسية, غير الإنسانيه والمذلة, التي احتجز بها المعتقلين الفلسطينيين في الأيام الأولى لاعتقالهم. من بينها يتضح بأن معتقلين كثر – قاصرين كانوا أم بالغين- قد احتجزوا بداخل خنادق أرضيه (جور) لمدة ساعات طويلة وأيام, تعرضوا خلالها للبرد القارس ولأذى الطقس, بينما كانوا مكبلي الأيدي ومغمضي الأعين.
في هذه الجور لم تتوفر شروط صحية أساسيه, كي يتمكن المعتقلين من قضاء حاجاتهم بطريقه معقولة, في حين أن توفير الأكل والملجأ, عندما توفر كان قليلا جدا, وقد عانى المعتقلون من الجوع. ومما جعل الأمور أكثر سوءا هو أن جزء من المعتقلين قد احتجزوا بجانب الدبابات, وفي مناطق العراك, وهذا يعد خرقاً سافراً للقانون الدولي الإنساني والذي يحظر احتجاز اسرى ومعتقلين في مناطق معرضه للخطر.
حتى وبعد أن اخرج المعتقلين من الخنادق, استمرت المعاملة المذلة والقاسية لهم: فمثلا بعضهم احتجز طيلة الليل بداخل شاحنه, مكبلين بالقيود ببطانية واحده لكل شخصين, الكثيرين احتجزوا بشكل متواصل تحت المطر, غالبية المعتقلين لم يزودا بالبطانيات أو الطعام والشراب سواء احتجزوا داخل الحفر أم خارجها والكثيرين عانوا من العنف والإذلال من قبل الجنود والمحققين, الأمر الذي سيقدم بشأنه شكاوى فردية. حتى بعد نقل الاسرى والمعتقلين إلى مركز الاعتقال الخاص بالجيش (يبدو انه في القاعدة العسكرية "שדה תימן") فقد تم احتجازهم في ظروف مذله - كأن يحتجزوا بدون مراحيض أو حمامات.
في ظل هذه الشهادات الصعبة, فان المنظمات تطالب بتحقيق مستقل وموضوعي, وذالك لضمان عدم تكرار معامله كهذه للمعتقلين. كذلك تطالب المنظمات باتخاذ سلسله من الخطوات الاضافيه, وذلك من اجل ضمان حقوق الاسرى والمعتقلين, وضمان توفير ظروف احتجاز مناسبة في المستقبل, في كل مكان يستخدمه الجيش كمعتقل. 
وقالت المحامية بانه شغري-بدارنه, مديرة القسم القانوني في اللجنة ألعامه لمناهضة العنف في إسرائيل: إن تجاهل إسرائيل لواجباتها الاخلاقيه والقانونية تجاه المعتقلين, هو تجاهل صارخ, نظرا للتصريحات الرسمية التي أكدت مرارا وتكرارا بأن الجيش قد جهز نفسه للعملية العسكرية في غزه فتره طويلة قبل بدأها. وعلى ما يبدو فأنه في خضم هذه التجهيزات قد تم نسيان الحقوق الاساسيه للمعتقلين والأسرى تماما, في حين أن هذه الحقوق يجب توفيرها بدون التطرق لوضعهم القانوني أو لمدى تبرير اعتقالهم. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.79
GBP
239244.64
BTC
0.53
CNY