قدم بورتر غوس، رئيس الـ CIA (وكالة الاستخبارات الاميركية) استقالته، أو بالأحرى طُلب منه ذلك، فقد اجبره جورج بوش ان يعلن عن اعتزاله بعد 18 شهراً فقط من توليه المنصب وبصورة مهذبة. وفي تصريح للرئيس بوش أمس قال بان غوس قد قاد الوكالة بصورة جيدة وساعد على تحويل بلاده لدولة أكثر أماناً.

وفي تصريح للرئيس بوش لصحيفة "واشنطن بوسط" اعرب عن أسفه على اختيار غوس ترك هذا المنصب بعد وقت قصير من تعيينه.
ومن المتوقع ان يعرض الرئيس بوش خلال الايام القريب القادمة التعيين الجديد، ويتم الحديث عن الجنرال مايكل هايدن، من سلاح الجو سابقاً. ويشغل هايدن اليوم منصب نائب رئيس وكالة الدفاع القومية والمسؤولة عن وكالات الاستخبارات ومن ضمنها الـ CIA.
وكما ذكرنا آنفاً، فان قياديين عدة وشخصيات بارزة تركت وكالة الاستخبارات في فترة رئاسة غوس للوكالة، ومن ضمنهم مدير ونائبا مدير وما لا يقل عن دزينة من رؤساء الاقسام ورؤساء محطات وشخصيات ذات معرفة كبيرة باللغات وخبرة كبيرة والذين تحتاجهم الوكالة. وفي فترة غوس استبدل مسؤولان عن محاربة الارهاب.
وبحسب التقديرات، فان العديد من القياديين قد تركوا بسبب ادارة غوس، الذي  بالغ في توجهات حزبية زائدة عن حدها.
وفي لقاء قاسٍ باربعة أعين قبل عدة أسابيع، اعلن جون نجروبونتي، رئيس وكالة الاستخبارات القومية لغوس، بانه يتوجب عليه التحضر لانهاء ولايته للمنصب في شهر ايار.