الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 14:02

إسرائيل ارتكبت جرائم حرب حقيقية

كل العرب
نُشر: 28/01/09 20:02

* جاب أعضاء الوفد القطاع في يومين وعاينوا الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية واستمعوا إلى شهادات الأهالي

* الوفد استمع إلى شهادات "متعددة ومتواترة" وحصل على "أدلة قطعية" تثبت إقدام قوات الاحتلال على إعدام عشرات المدنيين الفلسطينيين واستخدامها الفوسفور الأبيض

* أجمع أعضاء الوفد على أن الحرب الإسرائيلية فشلت في تحقيق هدفها السياسي الرامي إلى إضعاف حماس وتنفير سكان غزة منها


أكد أعضاء وفد مدني فرنسي زار غزة الأسبوع الماضي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "جرائم حرب حقيقية " في القطاع، ودعوا إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية بشأن آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة كما طالبوا بتعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والدولة العبرية.
وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن الوفد -الذي ضم النائب الأوروبي فرانسيس فورتز وعمدة بلدية بانيوليه المحاذية لباريس، مارك أفيربيك ورئيس جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية، فرناند تويل ومدير صحيفة ليمانيتي، باتريك لوهاريك- كان قد وصل إلى القطاع في 21 من الشهر الجاري قادما من مصر.
وجاب أعضاؤه القطاع في يومين وعاينوا الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية واستمعوا إلى شهادات الأهالي.

وقال النائب الأوروبي فرانسيس فورتز - أثناء مؤتمر صحفي عقده أعضاء الوفد في مركز الصحافة الدولية بباريس أمس الاثنين - إن ما وقف عليه الوفد "لم يكن يشبه آثار مواجهة بين متحاربين" وإنما كان عبارة عن "مذبحة قضت على مئات المدنيين العزل بالتزامن مع تدمير أحياء سكنية برمتها وتشريد سكانها".
وأضاف البرلماني الشيوعي الفرنسي "لدينا الآن يقين لا يتزعزع أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب حقيقية في غزة"، موضحا أن الوفد استمع إلى شهادات "متعددة ومتواترة" وحصل على "أدلة قطعية" تثبت إقدام قوات الاحتلال على إعدام عشرات المدنيين الفلسطينيين واستخدامها الفوسفور الأبيض ضد سكان القطاع.
واعتبر النائب الأوروبي أن مرتكبي هذه الأفعال "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفلتوا من العقاب"، مشددا على ضرورة إنشاء لجنة تحقيق دولية في آثار العدوان الإسرائيلي "تفضي إلى إحالة المتورطين في جرائم الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية مهما كانت رتبهم العسكرية أو مناصبهم السياسية".
وكشف فورتز عن نيته عرض نتائج زيارة الوفد إلى غزة على رئيس البرلمان الأوروبي، منوها إلى أن عددا كبيرا من أعضاء هذا البرلمان يتبنون مطلب الوافد الداعي إلى تعليق اتفاق الشركة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وتجميد رفع مستوى العلاقات الثنائية بين الطرفين، "حتى تحترم إسرائيل القانون الدولي الإنساني وتقبل تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي".
أما عمدة بلدية بانيولي مارك أفيربك، فأكد أن أعضاء الوفد عادوا من غزة بخلاصة مفادها أن "تعبئة أنصار القضية الفلسطينية والمنظمات الحقوقية يجب أن يركزوا أولا وقبل كل شيء، على النضال من أجل إنهاء حصار غزة وفتح المعابر وإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني".

وشجب أفيربيك موقف الذين "يقارنون بين صواريخ القسام (التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل) والترسانة العسكرية الإسرائيلية الهائلة"، مؤكدا أن ما رآه بأم عينه يدل على أن إسرائيل لم تستهدف ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنما أرادت سحق سكان قطاع غزة.
وأضاف العمدة الفرنسي أن قوات الاحتلال استخدمت المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء مواجهتها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية.
وأجمع أعضاء الوفد على أن الحرب الإسرائيلية فشلت في تحقيق هدفها السياسي الرامي إلى إضعاف حماس وتنفير سكان غزة منها، مؤكدين أنهم لمسوا "حتى في القرى النائية تأييدا كبيرا لحماس وانتقادا حادا لسلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

مقالات متعلقة