* هل اهتمام المراة بمجتمعها وببلدها وبرفع مكانتها يناقض عاداتنا وتقاليدنا؟

* سهير حمدان فخورة بكونها أول عربية درزية تترشح لانتخابات. لكن وللأسف.. غيرها غير فخور بها..

لفت انتباهي مؤخرا اختيار سهير حمدان من قرية  يانوح  كأول مرشحة عربية درزية تترشح للكنيست عن الوسط الدرزي في حزب تحالف السلام.
سهير حمدان  قالت أن ترشيحها لانتخابات الكنيست يمنحها المسؤولية ويزيدها ثقة فهي تريد وضع أجندتها والاهتمامها بمجتمعها وببلدها وترى بمصلحة العرب في إسرائيل مصلحة عليا مؤكدة على ضرورة الاستثمار فيها من اجل رفع مكانة المجتمع العربي..
قرأت أيضا أن البعض يرفض ترشيحها  لان ذلك يناقض وكما صرح أن عاداتنا وتقاليدنا لا تتقبل ذلك فنحن تربينا في أسرة متدينة ونحن لا نتقبل هذه الأمور...
وأنا اسأل نفسي عن أية أمور يتحدث ؟ ما الخطأ في ذلك ؟ وما العيب في ذلك ؟ 
هل اهتمام أمرآة درزية بمجتمعها وبلدها يناقض عاداتنا وتقاليدنا ؟ وهل المطالبة بالمساواة وحقوق المرأة ورفع مكانتها في المجتمع يناقض عاداتنا وتقاليدنا ؟ 
وهل كما صرح أن رجال دين فرضوا الحرمان الديني عليها وعلى من سيصوت لها لأنها تريد خدمة مجتمعها ورفع مستوى قريتها ومكانة المرأة...فهل هذا أيضا من عاداتنا وتقاليدنا؟
سهير حمدان فخورة بكونها أول عربية درزية تترشح لانتخابات. لكن وللأسف.. غيرها غير فخور بها.. وغير راض عن ذلك.. ترى هل هذا بسبب غيرة الرجل  "المتسلط" من أن المرأة تتفوق علية بقدراتها ؟ سأترك الجواب لكم.
لماذا عندما المرأة تريد ان تحقق ذاتها يشنون الهجوم عليها.. ويفرضون الحرمان عليها ؟
ترى.. لماذا هذا لا يرق للبعض ؟ هل ما زال احد في أيامنا هذه  لا يريد برفع مكانة المجتمع العربي والمرأة العربية في هذه البلاد؟ يبدو ان الإجابة على ذلك هي بنعم ..نعم يوجد من لا يريد بتقدم المرأة.. يوجد من يريد بالمرأة ان تبقى في البيت والمطبخ.
وأنا بدوري كواحدة من هذا المجتمع وكواحدة ممن عانت من ذلك أقول واصرخ.. كفى لاضطهاد المرأة بالمجتمع... وكفى لهذا التفكير.. ففي كل مرة يعملون من الحبة قبة كما يقولون.
الحرمان الديني .. نبذ.. وعقاب !!
ان الدين والأيمان لله.. وليس من حق أي احد ان يمنع ويقف عائق أمام  أي امرأة طموحه تريد خدمة مجتمعها وأسرتها وعائلتها وبلدها... ولان هذا.. لا يغير الواقع.. فإليكم عدة أمثال لهذه الظاهرة الظالمة... لاحظوا ان الذكور تلقوا الدعم الكامل من محيطهم ومن هنا اوجة لهم التحية... لكن الإناث.. وللأسف  تلقوا لسعات من محيطهم ؟
ففي مجال الغناء كان هناك  أصالة مقلدي... وشريف الدرزي
وفي مجال الأزياء: انجلينا فارس... وهنالك عدة شباب دروز الذين خاضوا هذا المجال..
مجال العمل: الشرطية الدرزية...وهنالك عدد لا يعد ولا يحصى من الرجال الذين يعملون بهذا المجال.
مجال السياسة : سهير حمدان(أتمنى لها النجاح)...ومجلي وهبي وغيره من الرجال ..
من تجربة شخصية أحب أن أوضح وأقول أن كل خطوة نخطوها ستكون منتقدة في البداية ودائما يجب الأخذ بعين الاعتبار المعارضة والنقد ...نقد غير بناء وغير جدير بالاهتمام.
اليوم وبعد سنتين من خوضي التجربة بعالم الأزياء وبالرغم من الضغوطات الهجوم الذي واجهته استمريت وسوف استمر بهذا المجال لان إرادتي وطموحاتي أقوى من أي  حرمان أو مقاطعة.. اليوم والحمد الله  اعمل على إعداد فيلمي الوثائقي الذي اشترك بمهرجان أمستردام وحصل على إحدى الجائزة هناك... واليوم أنا اعمل على مشروع أخر في غاية الأهمية .
وتذكروا دائما ...لا شيء يقف أمام الإرادة.