* عدم ترحيل أحد من عائلة المشتبه به بالقتل

* منع المشتبه به من دخول القرية حتى بعد إطلاق سراحه

تمكنت لجنة الصلح الموسعة من الاتفاق بين العائلات المتنازعة (شحيبر وفاعور) في قرية شعب من التوصل لهدنة لمدة شهرين، لتمكين اللجنة من دراسة الوضع القائم في القرية، وحيثيات الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها الشاب رفعت عبد العزيز شحيبر والبالغ من العمر 22 ربيعاً.

المرحوم رفعت شحيبر

وكانت عائلة المغدور رفعت شحيبر قد عبرت قبيل تشييع جثمان ابنها لمثواه الاخير عن رفضها إفتتاح بيت عزاء وعدم تلقي العزاء بإبنها حتى يتم تقديم طلب من قبل عائلة فاعور للهدنة، وذلك حسب الاعراف والعادات العربية، وبعد الانتهاء من مراسيم الجنازة عقدت اللجنة إجتماعاً لها مع الطرفين وتم التوصل للهدنة.

الشيخ سمير عاصي

وفي حديث لمراسل موقع "العرب" مع الشيخ سمير عاصي إمام وخطيب مسجد الجزار في عكا أكد ان الطرفين أبدوا إستعدادهم للرضوخ للحق. وقامت الجاهة بزيارة عائلتي فاعور وبقاعي وتم تداول الوضع، وقام وجهاء العائلتين بتوكيل الجاهة بالعمل على عقد هدنة لمدة شهرين، والتعهد بعدم التسبب بأي أعمال من شأنها أن تثير الوضع والخواطر في القرية".
وأضاف الشيخ سمير عاصي بأن الجاهة قامت بنقل التعهد وطلب الهدنة وإستعداد عائلتي بقاعي وفاعور الاستجابة لمطالب الجاهة، فوافقت عائلة شحيبر على هذا التوجه وعبرت عن موافقتها على الهدنة مدة شهرين، وتوكيل الجاهة للعمل على تهدئة الأوضاع والنفوس، والاتفاق بعدم القيام بأي أمر قد يتسبب بإثارة الوضع، على أن لا يتم ترحيل أي من العائلات التي قد تكون متورطة بالحادث وهو كرم أخلاق من عائلة شحيبر، وأن لا يدخل المشتبه به إلى القرية في حال تم إطلاق سراحه.

وأبدى الشيخ عاصي عن تفاؤله بإلتزام الطرفين بالتعهد والهدنة التي تم التوصل إليها، وعبر الطرفين عن أسفهما لما جرى وتعهدا على العمل الجاد على تهدئة النفوس في محاولة لاعطاء جاهة الصلح التوصل لما يرضي الله والمسلمين.