الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 15:02

ليفني: انتخاب نتنياهو سيؤدي لصدام

كل العرب
نُشر: 26/01/09 06:56

* ليفني: الليكود ونتنياهو سيشكلان "جبهة رفض سياسية" ستؤدي إلى شرخ في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة..

* إذا تشكلت حكومة يمين متطرف ترفض مبدأ دولتين لشعبين فإن الضغوط ستمارس على إسرائيل..


جندت رئيسة (حزب كديما) ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما في حملتها الانتخابية، واعتبرت فوز الليكود في الانتخابات العامة الإسرائيلية وتشكيل رئيسه بنيامين نتنياهو للحكومة المقبلة سيؤدي إلى صدام مع الإدارة الأميركية الجديدة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد أن أقوال ليفني جاءت في أعقاب أقوال أوباما يوم الخميس الماضي إنه سيسعى بصورة نشيطة وقوية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ورأت ليفني أن الليكود ونتنياهو سيشكلان "جبهة رفض سياسية" ستؤدي إلى شرخ في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت ليفني في محادثات مغلقة خلال نهاية الأسبوع الماضي إن انتخاب نتنياهو سيجر ضغوطا بالغة ستمارسها الولايات المتحدة على إسرائيل. واعتبرت أنه: "عندما تؤيد إسرائيل حل الدولتين للشعبين فإن الضغوط لن تمارس على إسرائيل، لكن إذا تشكلت هنا حكومة يمين متطرف ترفض هذا المبدأ فإن الضغوط ستمارس على إسرائيل". وأضافت ليفني أن "على إسرائيل الاختيار بين ما إذا كانت تؤيد الجانب الذي يدفع عملية سياسية إلى الأمام أو جانب الرافضين" لعملية سياسية.



ونقلت صحيفة "هآرتس" عن ليفني قولها: "إذا دفعت حكومة برئاستي هذا الخط (أي تأييد حل الدولتين للشعبين) فإن الضغوط ستمارس على إيران وحماس وستقف الولايات المتحدة إلى جانب في الحرب على الإرهاب". وقال المستشار الاستراتيجي لحزب كديما إنه "إذا كان أوباما رجل الغد فإن نتنياهو هو الإنسان القديم ورجل الأمس". ورد مقربون من نتنياهو على اتهامات ليفني وكديما بالقول إن أقوالهم هي "تفاهات مكدسة وليفني تحاول إخافة الجمهور لكن الحقيقة هي أنه من المعروف بأن نتنياهو التقى مرتين مع الرئيس أوباما، وهو يعرف نائب الرئيس جو بايدن بصورة شخصية منذ 25 عاماً ونتنياهو سيحافظ على المصالح الإسرائيلية قبل كل شيء".
كذلك نقلت "هآرتس" عن نتنياهو قوله خلال محادثات مغلقة إن مستشاري أوباما لا يؤمنون بـ"اتفاق رف" بشأن قضايا الحل الدائم مثلما تريد ليفني، وإنما يؤمنون بالتوصل إلى تسوية يتم بناؤها بداية من خلال تحسين الوضع الميداني، واعتبر أن هذا التوجه يتناسب مع رؤيته لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وشدد مقربون من نتنياهو على أنه لا يعتزم وقف المفاوضات السياسية بين إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن الجهة الأخرى فإنه لا يعتزم أيضا إجراء تغيير كبير في موضوع المستوطنات. وأضافوا أنه في فترة ولاية رئيس حزب العمل ووزير الدفاع ايهود باراك "تم تنفيذ أعمال بناء في المستوطنات أكثر بكثير من فترة نتنياهو" في رئاسة الحكومة "ونحن سنتصرف بصورة مسؤولة ومنسقة مع الأميركيين".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن نتنياهو قوله خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب إنه "إذا فزت في الانتخابات فإني لن أشكل حكومة يمين متطرف، وإنما أعتزم تشكيل حكومة واسعة بمشاركة كديما والعمل وشاس" ويرجح أن يدعو حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف إلى حكومة كهذه. لكن قياديين في حزب الليكود أكدوا أن حكومة برئاسة نتنياهو لن تضم كديما والعمل معا وإنما احد هذين الحزبين فقط لأنها "لن تقوم حكومة لا يكون الليكود فيها هو مركز الثقل، وفي أي تحالف سنكون في الوسط"، في إشارة إلى احتمال ضم أحزاب يمين متطرف إليها.

مقالات متعلقة