عشرة جرائم في وادي عارة وام الفحم لم تفك رموزها *عادل عسلي: "كفرقرع باسرها تعرف هوية القاتل الذي ما زال حرا طليقا، والشرطة تدعي بانه لايوجد ادلة كافية لتقديم لوائح اتهام"

عام ونيف على جريمة القتل التي وقعت في قرية كفرقرع  وراح ضحيتها المرحوم عبيدة عسلي والذي قتل رميا بالرصاص فور خروجه من المسجد بعد اداء صلاة الفجر. حتى يومنا هذا لم يتم فك رموز الجريمة، ولم تقدم لوائح اتهام بحق احد، على الرغم من انه في الايام الاولى للجريمة اعتقل عدة اشخاص على ذمة التحقيق، لكن اطلق سراحهم. في منطقة وادي عارة وام الفحم خلال الاربع السنوات الماضية، سجلت 10 جرائم قتل، لم تفك رموزها بحيث ان الجناة ما زالوا احرارا. وعليه توجه انتقادات شديدة اللهجة للشرطة خصوصا من قبل عائلات الضحايا، حيث تتهم الشرطة بالتقاعس وبالتعامل بنوع من اللامبالاة مع مظاهر العنف والاجرام، في المنطقة، ونهج الشرطة هذا ووفق ما توضحة عائلات بعض الضحايا يشجع اعمال القتل والاجرام. شرطة لواء المروج ووفق ما جاء على لسان الناطق باسمها ترد هذه الادعاءات، وتشير الى الاستمرار في التحقيق في ملفات القتل، وبضمنها ملف قتل عبيدة عسلي.



وقال عادل عسلي شقيق المرحوم عبيدة:" في تاريخ21-2-06، تم قتل شقيقي عبيدة رميا بالرصاص، وذلك بعد ان خرج من المسجد في اعقاب تاديتة لصلاة الفجر،عام ونيف على الجريمة ولم تقدم لوائح اتهام ولم تقم الشرطة بفك رموز الجريمة، والكشف عن هوية القاتل والضالعين في الجريمة. الشرطة واليت اعتقلت عدة اشخاص على ذمة التحقيق، سارعت في اخلاء سبيلهم، وذلك على الرغم من الادلة والافادات وشهود العيان والمعلومات اليت بحوزة الشرطة والتي تربط المشتبه بهم بالجريمة. ليس هذا وحسب الشرطة سارعت في اخفاء الكثير من المعالم والادلة في ساحة الجريمة، وخلال مداولات المحكمة ادعت وجود مواد سرية، لا يمكننا كعائلة الاطلاع عليها، ليس هذا وحسب بل في احدى جلسات المحكمة تغيب وامتنع ممثل الشرطة عن الحضور، هذا النهج يؤكد بان الشرطة تتعامل باستخفاف ولامبالاة مع الجريمة والعنفن بل تعطي الشرعية والدوافع لتاجيج الاوضاع واستفحال الجريمة والمزيد من حوادث القتل".


والدا المرحوم: من قتل ابننا

واضاف عادل:" كفرقرع باسرها تعرف هوية القاتل الذي ما زال حرا طليقا، والشرطة تدعي بانه لايوجد ادلة كافية لتقديم لوائح اتهام، وبدلا من ان تقوم الشرطة بدورها وعملها في فك رموز الجريمة، تقوم بين الحين والاخر باستدعاء والدي للتحقيق والاستجواب، بادعاء الخوف من ان تقوم عائلتنا بالانتقام. لا نفهم هذه الممارسات للشرطة، لماذا لاتفك رموز الجرائم عندما يكون الضحية عربي، بينما تقدم لوائح اتهام على وجه السرعة عندما تكون الضحية من المجتمع اليهودي؟".
قائد شرطة وادي عارة كوبي شبطاي عقب قائلا:" في المراحل الاولى لعملية القتل التي وقعت في كفرقرع، قمنا بدونا وجمعنا الادلة والافادات، واجرينا اعتقالات وتحقيقات مع شهود عيان، والاهم العثور على ادلة في موقع الجريمة والحفاظ عليها وتحويلها الى لواء المروج. والادعاء بان الشرطة لا تقوم بواجبها وتتعامل باهمال مع حوادث القتل مقولة مغلوطة، وعارية عن الصحة. ملف التحقيق في مقتل عبيدة عسلي حول الى الوحدة المركزية في لواء المروج". الناطق بلسان شرطة لواء المروج جيري الياب عقب على ما ورد من انتقادات للشرطة بالقول:" لا يمكننا الكشف عن تفاصيل ملف التحقيق في مقتل عبيدة عسلي، ونوؤكد بان الوحدة المركزية في شرطة لواء المروج ما زالت تجري التحقيقات".