الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 09:02

افتتاح عيادة قلب المرأة في رمبام

كل العرب
نُشر: 31/01/09 17:10

نقاط هامة
* أمراض القلب والأوعية الدموية منتشرة أكثر لدى النساء منها الرجال بجيل 55 وما فوق.
* في عام 2004 توفي قرابة 10,000 امرأة في البلاد جراء أمراض القلب والأوعية الدموية.
* واحدة من بين كل ثلاث نساء في الولايات المتحدة توفيت من هذه الأمراض، وهي المسبب الرئيسي لوفيات النساء في الولايات المتحدة وفي البلاد.
* في الأعوام الثلاثين الأخيرة هبطت نسبة وفيات الرجال جراء أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل الى قرابة الـ 50%. بينما نسبة الوفيات لدى النساء من هذه الأمراض لم تهبط بل ارتفعت قليلا.
* هناك اختلاف بين الرجال والنساء من حيث سمات مرض تصلب الشرايين (أمراض الأوعية الدموية التاجية) المختلفة بما يخص عوامل خطر، التشخيص، العلاج المانع، وعلاج المرض نفسه.
* للتوعية والمنع يوجد الحسنات الأكبر عند علاج أمراض القلب.
* في الولايات المتحدة ارتفعت نسبة الوعي بين النساء في العشرين سنة الأخيرة.
* رفع نسبة الوعي لأمراض القلب السلبية بين جمهور النساء والعلاج المناسب بعوامل خطر والمرض نفسه من شأنها أن تخفض نسبة الوفيات بين النساء من أمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين ظروف معيشتهن.

أمراض القلب والأوعية الدموية هي المسبب الرئيسي للوفيات عند النساء. عيادة قلب المرأة في القرية الطبية رمبام تفتح من جديد هذا الشهر وتوفر العلاج المناسب والملائم بشكل خاص للنساء


تنتشر في المجتمع الفكرة أن أمراض القلب بشكل عام وانسداد شريان القلب هي أمراض خاصة بالرجال. ولكن بشكل فعلي أمراض القلب والأوعية الدموية منتشرة أكثر لدى النساء بجيل 55 وما فوق منها عند الرجال أبناء الجيل ذاته. بحسب المعطيات الإحصائية واحدة من كل ثلاث نساء في الولايات المتحدة توفيت من هذه الأمراض والتي تعتبر المسبب الرئيسي للوفيات لدى النساء في الولايات المتحدة وكذلك في اسرائيل. في عام 2004 توفيّن قرابة الـ 10000 امرأة في البلاد بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. في السنوات الثلاثين الأخيرة هناك انخفاض بنسبة تقارب الـ 50% في وفيات الرجال بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، في حين لم تنخفض نسبة وفاة النساء لهذا السبب بل ارتفعت.



في قسم الكرديولوجيا (أمراض القلب) في القرية الطبية رمبام بادارة بروفيسور هامرمان قرروا التطرق لهذه المعطيات بجدية، وهذا الشهر ستفتح عيادة "قلب المرأة – معكِ ولأجلكِ". العيادة ستعمل لرفع الوعي لأمراض القلب والأوعية الدموية التاجية (تصلب الشرايين مثلا) بين النساء. في العيادة ستشدد على المنع الأولي (العلاج المانع لنساء في خطر) والمنع الثانوي (علاج وتشخيص دقيق ومنع تدهور المرض عند ظهوره)، من خلال النظر للنساء كمجتمع مميز مع متطلبات واحتياجات خاصة. النظرية وراء الفكرة هي الحقيقة أنه يوجد اختلاف بين الرجال والنساء من حيث سمات مرض القلب والأوعية الدموية التاجية المختلفة بما يخص عوامل خطر، التشخيص، العلاج المانع، وعلاج المرض نفسه. مثلا من حيث عوامل خطر للمرض (مرض السكري يضع النساء في مجموعة خطر مرتفعة بمرتين اكثر منها للرجال)، من حيث نجاعة العلاج المانع (الرياضة المنتظمة تمنع الاصابة بأمراض القلب والأوعوية الدموية التاجية لدى النساء بمرتين أكثر منها لدى الرجال).



تشخيص أمراض القلب والأوعوية الدموية التاجية مركب وصعب أكثر لدى النساء، والفحوصات التشخيصية المختلفة أقل دقة في مجتمع النساء ما يسبب في بعض الأحيان لأن تمر النساء بفحوصات لا حاجة لها. وايضا من حيث علاج المرض، تظهر الأبحاث أنه توجد أنواع علاج تلاءم النساء أكثر منها الرجال، مقارنة مع أنواع علاج أخرى مفيدة للرجال ولكنها تعرض النساء لخطر الاصابة بظواهر جانية في غنى عنها للعلاج.
وتقول الدكتورة ميري بليخ، طبيبة مختصة في أمراض القلب والأوعية الدموية من قسم أمراض القلب في رمبام والتي تترأس عيادة قلب المرأة، في غالبية الأبحاث الكبرى في نطاق أمراض القلب، والتي يعتمدها الأطباء عند اتخاذ القرارات الطبية غالبية المشاركين هم من الرجال. اليوم يعتمدون استنتاجات هذه الأبحاث للنساء ايضا رغم أن هذا ليس بالضرورة صحيح ودقيق. من خبرتها، تشخيص النساء مركب وصعب أكثر، ولا يدور الحديث دائما عن حالات كلاسيكية مثلها لدى الرجال، لذلك هناك أهمية للتخصص في هذا المجال. مزج بحث طبي سريري في هذا المجال مع عمل العيادة هو جزء من المخطط المستقبلي.
العيادة والتي هي نتاج مبادرة البروفيسور حاييم هامرمان، مدير قسم أمراض القلب في رمبام، تمزج عمليا بين العلاج متعدد المجالات والذي يشمل بالاضافة الى طب أمراض القلب (الدكتورة ميري بليخ) ممرضة مؤهلة ذات خبرة عملية واسعة في مجال اعادة تأهيل القلب (السيدة ايريس ايزن)، عاملة اجتماعية (السيدة عنبال عيزرا)، مختصة بالحميات الغذائية (السيدة لاريسا طاوبر)، معالج مختص باعادة تأهيل القلب (الفيزيوترابيست جلعاد أروتش) والاندوكرينولوج (الدكتور موشيه زيلوتسوبير). يشدد في العلاج في عيادة قلب المرأة على التعامل الشخصي. بكل مريضة يتم علاجها، يستثمر وقت طويل وتمنح الفرصة للاتصال بطاقم العيادة حتى بعد ساعات عمل العيادة التي ستكون مفتوحة بين الساعات العاشرة والثانية عشرة، ومقامها في العيادات الخارجية في المستشفى.
"المرضى يبحثون عن طبيب يستمع، يتحدث ويفسّر لهم، وليس المزيد من الفحوصات المتطورة التي تملأ الطب اليوم" تقول الدكتورة بليخ وتشدد على أنه للعلاج المانع أكبر الحسنات والميزات في علاج أمراض القلب. "هذه احدى النقاط الأساسية التي نرغب في تطويرها عن طريق الخبرة في محاولة منح كل امرأة الخطة المانعة او العلاجية المناسبة لها، لاحتياجاتها ولطريقة عيشها".
في البلاد هذه الرؤية ليست منتشرة كما هي في الولايات المتحدة، التي ارتفعت فيها نسبة الوعي لدى النساء في العشرين سنة الأخيرة. عيادة قلب المرأة هي مميزة جدا والاولى من نوعها في الشمال، ويؤمن الطاقم أنه عن طريق رفع الوعي لأمراض القلب السلبية لدى النساء وعن طريق تعامل وعلاج صحيح بعوارض الخطر والمرض نفسه بالامكان تقليل نسبة الوفيات لدى النساء من أمراض القلب والأوعية الدموية، ورفع ظروفهن الحياتية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.82
USD
4.10
EUR
4.78
GBP
245862.14
BTC
0.53
CNY