جميعنا يستذكر تلك الأيام الأولى من بداية عهد جورج "دبليو" بوش المشئوم , ولا احد أيضا قد نسى الأحداث التي دارت نهاية عهده المظلم ... انه فعلا مشئوم ومظلم لكل ما للكلمة من معنى ..فهو أسوأ رئيس للولايات المتحدة الأمريكية بشهادة بني جلدته , والرجل الأكثر ظلما والذي قد يعرفه التاريخ بسبب ما اقترفه من جرائم في دول العالمين العربي والإسلامي , والأقبح مسيرة بشهادة العالم اجمع , والأغبى بشهادة والدته!! كانت فاتحة ولايته اندلاع الانتفاضة الثانية بالضفة الغربية وقطاع غزة والتي لم تأت من فراغ بل كانت بعد زيارة مفاجئة قام بها الإرهابي أرئيل شارون إلى باحات الحرم القدسي الشريف بعد إعلان بوش الرئيس الجديد للولايات المتحدة دعمه المطلق لدولة الكيان الإسرائيلي , فحدث ما حدث بعدها للفلسطينيين من قتل وتدمير وأيضا محاصرة رئيسهم ياسر عرفات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله وكان ذلك بمباركة جورج بوش والعالم كله يشهد بذلك . وبعيدا عن الشأن العربي وقربا للشأن الأمريكي , فقد كانت مواقف هذا الرجل المتخبطة و المعادية للمسلمين والعرب والداعمة لدولة الكيان سببا في ضرب برجي التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على أيدي رجال تنظيم القاعدة ما أدى إلى انهيارهما وقتل من كان فيهما , فكانت بداية مأساوية للأمريكيين بسبب مواقف رئيسهم والتي تدل على شخصية غير سوية نفسيا وأخلاقيا ..... وعلى اثر تلك الهجمات افتعل حروبا عدة ابتدئها بأفغانستان عام 2001بحجة القضاء على تنظيم القاعدة وهي الغاية التي لم يحققها حتى انتهاء عهده المشئوم , ومن ثم دبر وجهز لحرب العراق في العام 2003 , حيث كان القضاء على أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق على حد زعمه هو هدفه المعلن والذي ثبت عدم صحته بعد الحرب بشهادته هو وأركان إدارته , أما الهدف الخفي فهو للسيطرة على مقدرات وخيرات العراق والذي ثبت صحته فيما بعد . ولان الله عادلا فانه " يمهل ولا يهمل " , فجاءت عدالته على شكل إعصار في العام 2004 وهو ما سمى بـ "إعصار كاترينا " والذي اخذ معه الصالح والطالح ولكي يكون دليلا قاطعا على ظلم جورج بوش واثبات فشله في حكمه وسياسته , ولن ننسى أن في نهاية عهد هذا الرجل الأخرق قد تعرض العالم إلى أسوأ أزمة مالية مرت منذ ثلاثينيات القرن الماضي بسبب سياسته الفاشلة . ومن ثم جاء حكم أهل الأرض عليه والذين تعرضوا للظلم والعدوان من خلال أفعاله الشعواء , فجاءت عدالتهم والكفيلة لئن تكون وصمة عار تلحقه في محياه ومماته , فجاءت قبلة وداع على طريقة خاصة حين وجه إليه احد الصحافيين العراقيين فردتي حذائه مهداة منه ومن الشعب العراقي كله في مؤتمر صحافي مع المالكي في العراق واصفا إياه بالكلب. وكأن الرجل أراد توجيه رسالة إلى العالم العربي والإسلامي وحتى إلى العالم بأسره بأنه لن يغير في سياسته حتى لو ضرب مليون مرة في النعال وحتى آخر دقيقة في عهده المظلم , فقد دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها الأخيرة على قطاع غزة وقد اصطف إلى جانبها معربا عن تأييده لها في سياسة حصار وتقتيل الأبرياء من الشعب الفلسطيني وداعما لها من خلال أسلحة دمار شامل وبشهادة العالم أنها محرمة دوليا ارتكبت دولة الاحتلال من خلالها الكثير الكثير من المجازر والجرائم المروعة ضد المدنيين الفلسطينيين... كانت بداية ونهاية بوش كوارث وجرائم إبادة ضد الإنسانية ... فكيف ستكون بداية خليفته؟؟