الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 09:02

بن عامي: إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا

كل العرب
نُشر: 19/01/09 07:20

* بن عامي:"إسرائيل تلقت الضوء الأخضر من قادة العرب من أجل محاولة القضاء على حركة حماس، وأن الشارع العربي يبتعد كل البعد عن توجه وتفكير حكامه"

* " مصر والسعودية يساندان الحكومة الإسرائيلية في خطة القضاء على حركة حماس"

* "استقرار الوضع يجب أن يتضمن إجراءات تسمح بفتح كل المعابر واستقلال تام وكامل لغزة"


قال وزير خارجية إسرائيل الأسبق شلومو بن عامي إن الجيش الإسرائيلي أخطأ في أول يوم قرر فيه الإعتداء على غزة ودخولها، وأضاف "أعتقد أن العملية العسكرية على غزة قد ماتت، وأكرر أنه لم يكن لها أي داعٍ إطلاقا منذ البداية، وعلينا أن نبحث عن حوار جاد وواسع مع كل الأطراف الفلسطينية التي يجب أن تتوحد قبل كل شيء، وهذا ما أراه ممكنا خلال فترة حكم الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، وأرى أن العملية العسكرية ستتوقف في بحر يومين أو ثلاثة كأقصى تقدير".
وأوضح بن عامي لصحيفة "الجزائر نيوز" الجزائرية أن إسرائيل تلقت الضوء الأخضر من قادة العرب من أجل محاولة القضاء على حركة حماس، وأن الشارع العربي يبتعد كل البعد عن توجه وتفكير حكامه، أما عن الموقف العربي، "فلا يخفى بأن الأنظمة العربية قد ساندت إسرائيل لعدة اعتبارات منذ عام 2006 خلال الحرب ضد (حزب الله) في لبنان، واليوم عدة أنظمة عربية قد أبلغت إسرائيل دعمها، غير أنني أرى شقاقا وخلافا واسعين بين ما يريده الشارع العربي وما يقرره قادته، لأن الأمور لا يمكن تقييمها بوجهة نظر واحدة• والحقيقة أن مصر والسعودية يساندان الحكومة الإسرائيلية في خطة القضاء على حركة حماس، وقد تحرك قادة عرب في ذات السياق عام 2006 في الحرب على حزب الله".



ووصف ما يحدث في غزة بـ "الدراما والمأزق السياسي الذي وقعت فيه الحكومة الإسرائيلية، التي في رأيي دخلت حربا لم تكن ضرورية للغاية منذ البداية، والأمر اليوم يحتاج إلى تحرك سياسي سريع وعاجل جدا لإنقاذ الوضع الذي يتحول يوما بعد يوم إلى كارثة ودراما، والحل أمام إسرائيل سياسي وليس عسكريا، وسبق لي أن دعوت الحكومة الإسرائيلية إلى ذلك".
وعن المجازر التي جعلت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ هدفا عسكريا لإسرائيل بحجة القضاء على حركة حماس، قال بن عامي " لا أريد أن أكرر موقفي مرة أخرى، لكني أقول لك بأنه بحكم منصبي السياسي السابق، فإن الجيش الإسرائيلي لا يريد ضرب المدنيين، بل حماس هي التي اندست وسطهم، وهذا ما يؤدي إلى وقوع أخطاء، وأضرار ضحاياها للأسف مدنيون من الأطفال و النساء، فالحرب اليوم ليست كتلك الكلاسيكية التي عهدناها سابقا، لأن الأمر يتعلق اليوم بحرب جيش ضد تنظيم، ورغم ذلك فقد دعونا الحكومة الإسرائيلية لعدم دخول غزة".
وعن قصف إسرائيل لمقرات "الأونوروا" أمام مسمع ومرأى المجتمع الدولي قال بن عامي إن تل أبيب "لم تخسر الكثير عسكريا، لكني أوافقك بأننا خسرنا الكثير على الصعيد السياسي والدبلوماسي وأمام الرأي العام الدولي، لعلنا يمكن أن نتدارك الأمر لاحقا". وأضاف "نحن نريد سلاما في المنطقة ينطلق من وحدة السلطة الفلسطينية، ونقصد هنا عودة الحوار أولا و قبل كل شيء بين حركة حماس وفتح لبناء وحدة وطنية فلسطينية تخدم مستقبل الحوار مع إسرائيل".
وأوضح بن عامي أنه يتابع كل المبادرات، "غير أنني أرى بعيدا عن هذه المبادرة، انسحاب إسرائيل من غزة وعودة الحوار مع السلطة الفلسطينية دون استثناء حماس التي فازت بانتخابات ديمقراطية، وعليها اليوم أن تتحمّل مسؤوليتها السياسية شرط أن توقف اعتداءاتها علينا، وأرى من جهة أخرى أن استقرار الوضع يجب أن يتضمن إجراءات تسمح بفتح كل المعابر واستقلال تام وكامل لغزة، بمعنى حرية شاملة شرط أن يكون ذلك وفق مراقبة دولية للمعابر حتى لا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا، أعني الإهتمام بالمبادرة المصرية".
وعن تخوف قادة إسرائيل من محاكمة دولية بتهمة جرائم حرب، قال بن عامي "في الوقت الراهن أعتقد أنه لا يوجد تخوف ولا تصور لهذا الأمر، لأن الإدانة بانتهاكات حقوق الإنسان محصورة على رد فعل الشارع، وبعض المنظمات الدولية، وليست هناك إجراءات رسمية، أتفهمني".

مقالات متعلقة