أطل علينا مؤخراً النائب جمال زحالقة بتصريح يدعو فيه النائبين محمد بركة واحمد الطيبي بالتنصل من علاقاتهما بمحمود عباس "ابو مازن " ومحمد دحلان. وما يثير الاستغراب من هذه الدعوة مبرراتها. فماذا كنا نريد ان نطلب من قيادة فتح وقيادة السلطة الوطنية غير الوقوف مع الأهل في قطاع غزة ماديا ومعنويا ودبلوماسياً ، هل كنا سنطلب منهم اشعال رام الله ونابلس وجنين وطولكرم والخليل كما اشتعلت غزة.
ماذا بالامكان ان نطلب من قيادة فتح التي ذاقت الامرين عند الانقلاب العسكري الذي قامت به حماس باطلاق الصواريخ من مدن الضفة.علما ان كوادر فتح في القطاع تقاتل جنبا الى جنب مع باقي الفصائل.
هل كنا سنطلب من ابي مازن ان يسلم القيادة الى خالد مشعل الذي عرف بالأمس مدى إجرام الجيش الإسرائيلي.علما ان فتح قبل ما يقارب العشرين عاما كانت تحارب اسرائيل بحرب وجودية إما نحن واما هم وذاقت الأمرين من آلات الدمار الاسرائيلية في لبنان وفي رام اللة وفي جنين وخلصت الى ضرورة التفاوض والتخلي عن الحرب الوجودية التي اتبعتها حماس مؤخراً  التي  رجعت  بالقضية الفلسطينية عشرين عاما للوراء.
حقاً ان الذي يعد الضربات ليس كالذي يتلقاها وهذا حال خالد مشعل الذي يتخندق في دمشق واحمدي النجاد الذي يبحث عن وسيلة لمحاربة امريكا فوجدها في غزة.
واخيراً وليس آخراً مهم ان نعرف ان حماس لا زالت ترفض الانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية والتي يعتبرها العالمين العربي والغربي ممثلة شرعية وحيدة للشعب الفلسطيني. فهل تنوي حركة حماس ان تكون بديلة عنها ؟؟؟