*المتابعة: الاعتقالات تستهدف المس بحرية التّعبير والاحتجاج ومصادرة هذا الحقّّّ

*بركة: الأسهل على إسرائيل أن توقف الحرب، لأنها ستعجز عن إسكات غضبنا ومناهضتنا للحرب

انتهت قبل قليل تظاهرة قادة وناشطي الأحزاب الممثلة في لجنة المتابعة العليا احتجاجا على الاعتقالات التي تنفذها الشرطة والأجهزة الأمنية ضد الشبان العرب، فقط لكونهم شاركوا في النشاطات المناهضة للحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة.

وكانت لجنة المتابعة قد أقرت هذه التظاهرة في إطار سلسلة من النشاطات الوحدوية التي أقرتها لمناهضة الحرب على قطاع غزة، وقالت في بيانها بهذا الشأن، إن هذه الاعتقالات تستهدف المس بحرية التّعبير والاحتجاج ومصادرة هذا الحقّّّ، وطالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وأكّدت على وقوفها إلى جانب المعتقلين وأهاليهم عبر اللّجان والهيئات التي أُقيمت بهذا الخصوص.

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بحملة الاعتقالات المنفلتة التي طالت المئات، وخاصة القاصرين منهم من حيث الجيل، وهتفوا الهتافات المنددة بالحرب وجرائمها المتواصلة.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي يشارك في التظاهرة، إن الأجهزة الإسرائيلية والمسؤولين عنها في المستوى السياسي، ما تزال تتملكها سياسة الترهيب، وهي سياسة قائمة منذ اليوم الأول لإسرائيل، ولكنها كانت تتقنع وتتغلف بأشكال مختلفة، ولكن ما نراه اليوم هو العودة إلى الطراز القديم الذي كان قائما في سنوات الخمسين والستين.

وتابع بركة قائلا، إن ما يؤكد هذا، هو حملة جهاز الشاباك، باستدعائه ناشطين ومسؤولين أحزاب، محاولات استخدام لهجة التهديد والوعيد في محاول لإخماد نار الغضب المنتشرة بين جماهيرنا، ونحن نرى شعبا بأكمله تحت مجازر إسرائيل، هذه المجازر تستفز العالم والإنسانية بأكملها، فكيف سيكون الحال حين يكون بالإضافة إلى شعورنا الإنسانية، أن هؤلاء المذبوحين هم أبناء شعبنا، والدم المسفوك هو دمنا، والأشلاء المتناثرة هنا هي أشلاء أجسادنا.
ودعا بركة إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين، وقال إذا كانت إسرائيل منزعجة من حجم الفاعل الشعبي الضخم بين جماهيرنا، ضد الحرب، فمن الأسهل عليها وقف الحرب، لأنها ستعجز تماما عن إسكاتنا في وجه الحرب.