تعودت الجماهير العربية , منذ فترة طويلة على الإجراءات العنصرية التي تستغل التصريحات النارية من قبل بعض أعضاء الكنيست العرب . , ونشاطاتهم  التي لم تكون أصلا مفيدة للجماهير العربية وخاصة أنها تأتي في ضمن مغازلة للأنظمة العربية الفاسدة والتي اتضحت  على حقيقتها من خلال ما يحدث مع أهالي غزة  في هذه الأيام العصيبة من الحرب  التي تدور رحاها بطحن أجسام الأطفال , والنساء حيث تستغل الأحزاب المتطرفة هذه التصريحات  لتمحى أي  ملامح  عربية في هذه البلاد. ولا ادري اذ كانت هذه التصريحات قد يكون لها أي تأثير او اثر على السياسة لكي يتنافس عليها  البعض واعتقد جازما أنها في كثير من الأحيان تكون مجرد تسابق على وسائل الإعلام لا أكثر ولا اقل بدون أي نتيجة .
فما دامت الأنظمة العربية الفاسدة عاجزة عن وقف الحرب عن أهل غزة بل إنها تشارك فيه وترفض حتى بذل أي جهد في هذا السياق . فإذا ماهية  الفائدة من مغازلة هذه الأنظمة الفاسدة ؟! فمن المستحيل ان نجني أي خيرا من الفاسدين. فشط الأحزاب العربية ومنع تمثيلهم في البلاد يكون بمثابة محو للوجود العربي في وطنهم وتقليص دورهم السياسي ,والاجتماعي , والثقافي , ويتسبب فيه هولاء الذين يصرخون , ويتصرفون بدون أي انتباه للمخاطر التي يقد  تنجم من هذه الإشعارات والتي هي بمجرد شعارات عابرة لكنها تتسبب بضرر  للجماهير العربية ولا نعتقد أن هولاء هم أكثر وطنية من محمد بركة , وحنا سويد, ولا من طلب الصانع , ولا الشيخ إبراهيم , صرصور, ولا الشيخ عباس زكور, فتصرف الأخ عزمي بشارة قبلهم بهذه الطريقة فما الذي حققه سواء انه هرب من وطنه وأصبح محاضرا في الفضائيات فإذا ما فائدة الجماهير العربية من هذه التصرفات؟؟ . ان هذا الشطب للأحزاب العربية قد يكون له تأثير كبيرا على وجود العرب في البلاد وعلى مصيرهم , برغم إننا  ندرك تماما ان المحكمة العدل العليا سوف تلغي هذا القرار لكن من المؤكد سوف يكون  له تداعيات خطيرة على مصير الأحزاب العربية وعلى تصرفات المواطن من الناحية الانتخابية بحيث كل جهد يذل والذهاب  للمحكمة  , يكون على حساب النشاط الانتخابي وأيضا يكون بمثابة إحباط للمواطن العربي  مما ينظر بخطورة الموقف . في الفترة التي تمر فيها الجماهير العربية بأحلك الظروف .
, ومن الغباء  ان  نساعد اليمين المتطرف على  تحقيق إمالة المتطرفة وخاصة ان الدول العربية التي يغازلها قادتنا هي" كالأصنام لا تنفع ولا تضر"  ولا يمكن التعويل عليها أبدا . أن قرار شطب الأحزاب العربية ما من شك انه من الإجراءات العنصرية التي تمارس بحقنا كمواطنين وعلينا  ان نكون متفطنين لهذه المؤامرات التي تحاك ضدنا ونتعامل معها  بحكمة ومن حسن حظنا هنالك فعلا من يتعامل بحكمة لكن لا نريد من البعض ان يكون هو المتسبب في , والمسهل لليمين المتطرف ليتمكن من تحقيق أهدافه المتطرفة .,  والوطني ليس بشعارات او بصراخ او بتهديد .
" وان الله غالب على أمرة"