الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 11:02

د.الطاهر: لن نقبل أي مبادرة عربية

كل العرب
نُشر: 11/01/09 07:48

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤول قيادتها بالخارج د.ماهر الطاهر أن الجبهة الشعبية لن تقبل أي مبادرة سواء كانت عربية أو دولية ما لم تتضمن الوقف الفوري للعدوان البربري الصهيوني على قطاع غزة، وفك الحصار بشكل كامل ونهائي بما فيها فتح معبر رفح، والانسحاب الصهيوني وضمان حق شعبنا بالمقاومة لأنها حق مشروع ومتاح أقرته لنا كل شرائع الدنيا ومبادئ القانون الدولي، مضيفاً أن المبادرة والمقترحة المصرية بشأن الأوضاع في قطاع غزة ليست واضحة وتحتاج إلى مزيد من التحديد.
وأضاف د.الطاهر في مقابلة متلفزة على قناة الجزيرة الفضائية في معرض إجابته حول المبادرة المصرية " هل يمكن لشعبنا أن يقبل بتهدئة بدون أي مقابل أو ضمانات من الاحتلال الصهيوني، فقد كان هناك تهدئة سابقة برعاية مصرية انتهت قبل فترة لم يكن فيها أي ضمانات فاستمر العدو الصهيوني في قتله وحصاره،إن شعبنا الفلسطيني يريد ضمانات واضحة، بالإضافة إلى أمور أخرى يجب أن تكون على طاولة البحث من بينها إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، ووقف العدوان وفتح كافة المعابر".

وحول قرار مجلس الأمن الدولي حول العدوان على قطاع غزة قال د.الطاهر " أن الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني على الأرض أذهل العالم وفرض على المجتمع الدولي وعلى المؤسسات الدولية التحرك المكثف على مستويات مختلفة، مضيفاً أن هناك خشية حقيقية من محاولة أمريكية جادة جداً مع أطراف أخرى تستهدف الإجهاض السياسي وتحقيق ما عجز عنه جيش الاحتلال عسكرياً ومحاولة تحقيقه سياسياً، مشيراً أنه بعد قرار مجلس الأمن حسب المعطيات من أرض الميدان تؤكد أن إسرائيل واصلت عدوانها بشكل كامل بل وصعدت من هذا العدوان بعد القرار".
وبهذا السياق قال د.الطاهر: " من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بهذه المجزرة لأهداف سياسية واضحة لم تعط للاحتلال سقف زمني مفتوح لمواصلة عدوانها، ولكن إسرائيل إذا لم تتمكن من تحقيق أهدافها ضمن فترة زمنية محددة اعطيت لها فهم مضطرون لوقف القتال، لأن العالم لم يعد يتحمل مشاهد القتل والقصف واستهداف المدنيين خاصة الأطفال والنساء والشيوخ، لذلك هناك وقت زمني عند إسرائيل، وجاء قرار مجلس الأمن حتى يسهل هذه العملية بمعنى فرض شروط معينة على الجانب الفلسطيني من بينها منع إطلاق الصواريخ ومراقبة الحدود والمعابر، فأنا أحذر من فرض شروط كهذه تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف الطاهر أنه إذا وجدت آليات مناسبة بمعنى أن يكون هناك انسحاب إسرائيلي ووقف شامل وفوري للعدوان وفك الحصار وفتح كافة المعابر عندها ربما تكون الأمور قابلة للبحث، مشيراً في ذات الوقت أن من يدقق في قرار مجلس الأمن لا يجد هذه القضايا بوضوح، مستفسراً عن سبب محاولة فرنسا تأجيل التصويت على القرار وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت والذي يعطي إسرائيل المزيد من الذرائع والتغطية لاستمرار العدوان، مؤكداً أن هذه الأمور برهنت أن الولايات المتحدة  الأمريكية طرف شريك ورئيس في العدوان وهي تطلب من إسرائيل الاستمرار من أجل فرض حقائق على الأرض كما حصل في لبنان.
وفي معرض إجابته على الخيارات المتاحة في حالة فشل المجتمع الدولي والمبادرات المختلفة  لوقف العدوان على غزة قال د.الطاهر: " كل الاحتمالات مفتوحة نحن ندعو أبناء شعبنا بالضفة الفلسطينية إلى التحرك السريع وإلى الانتفاضة وإلى إحراق الأرض تحت أقدام الغزاة ، كما ندعو جماهيرنا في أراضي 48 والجماهير العربية لخطوة نوعية في تحركاتها الشعبية لنعلن الإضراب في العواصم العربية لنرتقي نوعياً بهذا التحرك حتى فعلاً نستطيع فرض حقائق جديدة على الأرض وانتصار".

مقالات متعلقة