الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 03:01

هلال بشتاوي:اخي ليس جندياً اسرائيلي

علي ابو الهيجاء
نُشر: 09/01/09 15:11

* أقوال هلال بشتاوي لموقع العرب:
-" السنة الناس الحادة ظلمت اخي في مماته بالرغم من ما تعرض له من ظلم في حياته"

-"  لقد ضحى صبحي بأحلامه من اجل مستقبل العائلة، من اجل مستقبلي انا وشقيقتي، وأمي فعمل ليلاً نهاراً لتوفير المال وتمكن من مساعدتنا

- " أخي لم يقتل اطفال غزة، ولم يشارك في المواجهات بين الجيش الاسرائيلي ومقاومي حماس، كذلك لم يقتل بنار المدفعية العشوائي كما ذكر البعض، وحتى انه لم يمت بصاروخ القسام ولا الغراد"

-" اخي لم يكن من المحسوبين على الاسلام كما ذكر بعضهم انما كان باحثاً عن لقمة العيش، ليستطيع اعالتنا واعانتنا"

* وقالت سحر بشتاوي والدة المرحوم صبحي:"
-"كان مؤمناً بالله سبحانه وتعالى، صام وخاف ربه، كان خلوقاً اديباً محباً للجميع، مبادراً لفعل الخير، توفي شريفاً طاهراً ومسلماً لم يحارب ولم يقاتل احب السلام واحب الحياة".


"رحمه الله وأسكنه فسيح جناته... كان مؤمناً بالله سبحانه وتعالى، صام وخاف ربه، كان خلوقاً اديباً محباً للجميع، مبادراً لفعل الخير، أحب شقيقته نغم، وعشق أخاه هلال، واهتم بنا جميعاً، كان رجلاً لا يهاب الا الله، تمكن من الوقوف على قدميه بالرغم من المطبات والمشقات والمصاعب التي واجته، كان اباً لأبنائي في الجد، وصديقهم في اللهو، توفي شهيداً ونطق بالشهادتين لحظات قبل ان تصعد روحه الى بارئه، على امهات العالم ان يتمنوا ابناً كصبحي، رحمك الله يا ولدي ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا، وقلوب كل من احبك وعرفك" – بهذه الكلمات وصفت سحر بشتاوي والدة الشاب المرحوم صبحي بشتاوي الذي قتل على يد زميله في الجيش قبل ايام قليلة تزامناً مع الحرب على غزة ما أثار تحفظات عديدة واسئلة وشكوك كثيرة وسوء فهم وتشويه للحقيقة، اذ ان الكثيرين اعتقدوا ان المرحوم صبحي بشتاوي سقط خلال المواجهات بين الجيش الاسرائيلي ومقاومي حماس، الامر الذي وجه للعائلة انتقادات لاذعة وادى لحالة من البلبلة.


المرحوم صبحي بشتاوي

ولهذا السبب عقدت العائلة لقاء صحفي جمع وسائل الاعلام المحلية لإظهار حقيقة وفاته علماً ان اقوالاً عديدة طفت على السطح في اعقاب انتشار الخبر، وتحدث في اللقاء الشاب هلال بشتاوي شقيق المرحوم حيث قال:"منذ الصغر واجه شقيقي مصاعب عديدة في حياته كان سببها انفصال ابي عن امي، حيث تركنا والدي وانتقلنا حينها للعيش في بيت منفرد بالقرب من منزل جدتي، في هذه الفترة كان صبحي رحمه الله يدرس في الصف السابع حيث كان من الطلاب المتفوقين علمياً، وأراد ان يكمل تعليمه الجامعي، الا ان وضعه النفسي والاقتصادي لم يسمح له بذلك فترك المقاعد الدراسية وانتقل للعمل بمجال تجليس السيارات ليستطيع المساعدة بالمصاريف البيتية، ولنتمكن من اكمال حياتنا بشكل طبيعي... لقد ضحى صبحي بأحلامه من اجل مستقبل العائلة، من اجل مستقبلي انا وشقيقتي، وأمي فعمل ليلاً نهاراً لتوفير المال وتمكن من مساعدتنا في تعلمينا الجامعي حيث ادرس موضوع تدقيق الحسابات بينما ساعد شقيقتي لانهاء تعليمها وحتى انها توجت واستقرت على حسابه".
وعن حقيقة عمله في الجيش الاسرائيلي قال شقيقه هلال:" أخي لم يتجند في الجيش الاسرائيلي ونحن ننفي كل الاشاعات التي ترردها السنة الناس الحادة التي لا ترحم، فأخي لم يقتل اطفال غزة، ولم يشارك في المواجهات بين الجيش الاسرائيلي ومقاومي حماس، كذلك لم يقتل بنار المدفعية العشوائي كما ذكر البعض، وحتى انه لم يمت بصاروخ القسام ولا الغراد... كل ما في الامر ان اخي تقدم للجيش الاسرائيلي ليعمل في مجال تصليح السيارات في الكراجات التابعة لهم، علماً انهم يدفعون المعاشات الشهرية بمبالغ اكبر مما كان يتلقاها في باقي الكراجات، ولكي يتمكن من العمل بهذه الوظيفة عليه ان يخدم في وظيفة تابعة للجيش مدة ستة اشهر، وبالفعل فقد بدأ العمل منذ ثلاثة اشهر بالحراسة في كيبوتس عزوز جنوبي البلاد".
وقال هلال عن تفاصيل الحادثة:" بحسب ما جاء على لسان الشرطة العسكرية، والمتحدث بأسم الجيش الاسرائيلي فقد ذكروا ان اخي واثناء عمله في الحراسة وبرفقته اربعة من زملائه في العمل، نشب خلاف بينه وبين احدهم حول جهاز الاتصال اللا سلكي الذي كان بحوزته حيث دخلا بجدال كلامي فقام زميله وهو عربي من مدينة حيفا بسحب سلاحه واطلاق اربع رصاصات غدراً كانت احداها قاتلة فأصيب شقيقي حينها بجراح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى القريب حيث لم ينجح الاطباء بإنقاذ حياته ولم يجدوا مفراً من اعلان وفاته.
وتابع قائلاً:" كما ذكر لنا احد الضباط المسؤولين عن شقيقي انه وخلال رقوده في المستشفى ساعات قليلة بعد اصابته نطق بالشهادتين وتوفي متأثراً بجراحه".
ورداً البيانات التي اصدرت في اعقاب انتشار خبر وفاة صبحي كجندي في الجيش الاسرائيلي، التي جاءت احدها " ان من سقط قتيلا من المحسوبين على المسلمين وهذا حاله، لا يجوز الصلاة عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين كما صرح بذلك العلماء الراسخون في الأمة" قال شقيق المرحوم" اخي لم يكن من المحسوبين على الاسلام كما ذكر بعضهم انما كان باحثاً عن لقمة العيش، ليستطيع اعالتنا واعانتنا، فعليه يجب ان يحمد ويشكر وان تكون له جنازة كجنازة الشهيد، وبالفعل فهو شهيد وتوفي شهيداً علماً انه نطق بالشهادتين قبل وفاته بلحظات، كما توفي مسلماً محباً لدينه وعقيدته وقد تمت الصلاة على جثمانه الطاهرة في الجامع الابيض في المدينة، بحضور الالاف من معارف العائلة ومعارفه ومحبيه عرباً ويهوداً، كما احتشد المئات في اليوم الاخير للعزاء ولسماع الختمة في منزلنا.."
وانهى هلال حديثه قائلاً:"هذا هو حالنا وهذا ما حدث بالتفصيل فشقيقي توفي شريفاً طاهراً ومسلماً لم يحارب ولم يقاتل احب السلام واحب الحياة، هو خسارة لا تعوض على العائلة، وما من هدف لنا سوى اظهار الحقيقة لكي يعلم العالم بأسره انهم ظلموا أخي المرحوم بعد وفاته بالرغم انه ظلم كثيراً في حياته...."

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.02
EUR
4.71
GBP
216101.09
BTC
0.52
CNY