بيت عائلة النزار، الواقع بالقرب من حي "أبراهام افينو" (ابراهيم الخليل) في الخليل تُرك على اثر مضايقات "جيرانهم" المستوطنين. فقامت ثلاث عائلات مستوطنة باجتياحه الشهر الماضي زاعمة بانها قامت باستئجاره. وبعد ان فحص ممثلون من الشرطة والادارة المدنية الامر تبين ان المؤجر هو محتال وليس بمالك البيت، وفي اعقاب ذلك صادق وزير الدفاع المنتهية ولايته، شاؤول موفاز، على الاخلاء بمشاركة 700 شرطي. أمّا المستوطنين فقد تقدموا من ناحيتهم باستئناف للمحكمة العليا بحجة ان البيت قد استأجر بحسب القانون.
وقامت محكمة العدل العليا في القدس ببحث الاستئناف الذي يطالب باصدار أمر منع اخلاء العائلات الثلاث، وتم تأجيل الاخلاء الذي يتهيأ كل من الشرطة والجيش لتنفيذه الى حين صدور نتائج المباحثات.
يزعم المستوطنون بانهم استأجروا البيت من شخص يدعى هاني البطاش، وهو فلسطيني تقمص شخصية صاحب البيت، وبانهم تعاقدوا معه على استئجاره في شباط 2005. ومنذ ذلك الحين قاموا بتغيير اقفال البيت واستخدموه كمخزن. وفي السادس من نيسان قامت ثلاث عائلات بدخول البيت.
وبعد فحص قضائي قامت به مصادر أمنية اتضح ان الفلسطيني هاني البطاش ليس بالمالك الحقيقي للبيت، وانما هو محتال له سوابق أخرى بقضايا الأراضي والممتلكات. وفي المقابل قام مالكو البيت الاصليين وعددهم سبعة بتقديم شكوى جنائية ضد هاني في شرطة الخليل. وفي اعقاب ذلك تقرر ان عقد الايجار غير ساري المفعول والاشارة الى المستوطنين باخلاء البيت.