الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 02:01

حنا في كنيسة المهد : عيدنا عيد حزين

كل العرب
نُشر: 07/01/09 16:02

في باحة كنيسة المهد في بيت لحم وأمام حشد من الأعلامين العرب والأجانب وبعد دخول الموكب الرسمي لبطريركية الروم الأرثوذكس تحدث سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عن عيد الميلاد فقال : أن صلاتنا في هذا المساء ونحن نصلي في هذا العيد المبارك وداخل المغارة التي أحتضنت هذا الحدث التاريخي المفصلي وهو ميلاد السيد سترتفع الى الله سائيلنه تعالى أن تتوقف هذه الكارثة الأنسانية المحدقة بأهلنا في غزة الجريحة.
نحن نتأمل في معاني الميلاد ولا يمكننا أن نتجاهل ما يحدث لشعبنا فكيف يمكن لنا أن نشعر بفرحة العيد وشعب بأسره يحاصر ويقتل ويستهدف.
أننا من كنيسة المهد ومن مدينة الميلاد وبأسم كنيستنا وبأسم من أتى ليشاركنا  الصلاة من الحجاج والزوار نرسل رسالة تضامن وتعاطف ووقوف الى جانب أهلنا في غزة المعذبة. أننا في كنيسة المهد في بيت لحم وأذ أتينا لكي نعيد للميلاد في مكان الميلاد نناشد العالم بأسره ونلتفت بنوع خاص الى الكنائس المسيحية في مشارق الأرض  ومغاربها بضرورة أن تقف الى جانب العدالة والعدالة تقول أوقفوا هذه المجزرة وهذا العدوان بحق شعب مظلوم ومحروم ، إلا يكفي ما عاناه هذا الشعب من الحصار والتجويع حتى تأتي القنابل فتنسف البيوت المتواضعة وتقتل الأبرياء كبارا كانوا أم صغارا. عيد الميلاد هو عيد بشر فيه بعهد جديد للأنسانية وهو يوم سمع فيه القول " المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة"

مع هذا الدمار والقتل والتنكيل أين يمكن للسلام أن يكون وكيف يمكن أن تكون مسرة. عيدنا اليوم مناسبة لكي نعبر خلالها عن تضامننا مع الأسر الثكلى والجرحى ومع الشعب المعذب.
عيدنا عيد حزين لأن مخلصنا ومعلمنا يسوع المسيح الذي نحتفل بميلاده يحثنا على أن نتضامن وأن نقف مع كل أنسان مظلوم في هذه الدنيا.
أن مغارة الميلاد ستكون مكانا يُرفع فيه الدعاء من أجل أخوة لنا في الأنسانية يقتلون ويعذبون في وضح النهار على مرآى ومسمع العالم.

مقالات متعلقة