قُدم تصريح مدع عام ضدّ ثلاثة شبّان من القدس، بشبهة السطو على أحد المنازل في المدينة وسرقة ممتلكات وسيارة فارهة، وجاء ذلك بعد التخفي بحجّة أنم عاملي إرساليات، إذ قاموا بتقييد الضحة وزوجته أمام طفلهما.

وحسب بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة جاء فيه: "قبل بضعة أسابيع قام عدد من المشتبهين بجريمة سطو مسلح في مجمع "هولي لاند" في حي رمات شاريت جنوبي القدس، حيث وصل عدة مشبوهين متنكرين بزي مرسلي لطلبيات إلى شقة أحد سكان المدينة، وهناك قاموا بمهاجمة الضحية بشكل عنيف، حيث قاموا بتقييد الضحية وزوجته بالحبال أمام إبنهما الرضيع،  ومن ثم أخذ المشتبهين مفاتيح السيارة الفارهة وممتلكات إضافية ولاذوا بالفرار، حيث أدى الرد السريع من قبل افراد الشرطة من مديرية تسيون في لواء القدس بالقاء القبض على المشتبه الذي قاد  السيارة التي تم سرقتها، وذلك بعد أن قام المشتبه بدهس أحد افراد الشرطة، وتشكيل خطر على حياتهم، حيث إضطر افراد الشرطة باطلاق النار باتجاهه وإصابة، حيث ألقت وحدة مكافحة الجريمة القبض على مشتبهين آخرين متورطين في الجريمة ومن ثم احالتهم الى التحقيق، ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة تقديم لائحة اتهام ضدهم".

ووفق البيان: "في تاريخ 21.1.24، وفي حوالي الساعة 11:50 صباحاً، تلقي مركز الطوارئ لشرطة على رقم 100 التابع لشرطة لواء القدس حول جريمة سطو مسلح وقع في الحي الجنوبي للمدينة، حيث قام من خلالها عدة مشتبهين بارتداء ملابس بزي مرسلين لطلبات ووصلوا إلى منزل الضحية وعائلته، وقاموا بالهجوم عليه وعلى زوجته بعنف وتقييدهما ومن ثم أخذوا مفاتيح سيارة الأسرة ولاذوا بالفرار،  وفور تلقي البلاغ في الشرطة، بدأ افراد مديرية تسيون بنشاط مسح وتفتيش واسع النطاق بمساعدة مراقبي مركز التحكم والسيطرة في لواء القدس من أجل رصد وتحديد طريق هروب المشتبهين ومكان السيارة المسروقة".

وجاء في البيان: "في غضون ذلك، لاحظ أحد أفراد الشرطة  الذي كان يقوم بإجراء نشاط مسح وتفتيش أثناء توجيهه من قبل مراقبي مركز التحكم والسيطرة في لواء القدس خلف السيارة المشبوهة بالقرب من حديقة في المدينة، حيث قام بإغلاق مسار السيارة، وحاول الإقتراب من باب السائق من أجل إلقاء القبض عليه وفي هذه المرحلة، واصل السائق المشتبه وهو (18 عامًا)، من سكان شرقي القدس حيث قام بدهس الشرطي مما أدى إلى إصابته في ساقه، ورداً على ذلك أطلق الشرطي النار بعد ان شعر بالخطر إتجاه السائق رغم إصابته في ساقه، حيث تم إلقاء القبض على السائق المشتبه الذي أصيب بجروح متوسطة (بحسب مسؤولين طبيين)، حيث بدأ افراد شرطة إضافيين بقيادة قائد مديرية تسيون، العميد رونين عوفاديا، والذي وصل إلى مكان الحادث في وقت قصير جداً بنشاط تحقيق في مكان الحادث وجمع الأدلة والبينات، على يد خبراء التشخيص الجنائي، والبحث عن مشتبه آخر تمكن من الفرار، حيث تمت احالة الشرطي المصاب لإجراء فحوصات طبية، كما تم إحالة المشتبه السائق أيضاً لتلقي العلاج الطبي تحت الحراسة في المستشفى، وفي نهاية التقييم الوضع الذي أجراه قائد مديرية تسيون في مكان الحادث، حيث تم توكيل التحقيق لوحدة مكافحة الجريمة".

وقال البيان: "بعد أن وصلوا إلى منزل الضحية بدأ المشتبهين في استخدام العنف ضده أثناء تهديده بمسدس بالإضافة الى تعرض الضحية للضرب، وعلى إثر ذلك نزل إثنان من المشتبهين إلى موقف السيارات تحت الأرض حيث دخلوا السيارة اثناء انتظار إثنان من المشتبهين الآخرين في الشقة للتأكد من أن شركائهم سيتمكنون من تشغيل السيارة، مع إجبار الضحية تسليمهم رمز تشغيل السيارة، وبعد ان نجح المشتبهين بذلك غادروا المكان وكذلك المشتبهين الآخرين ولاذوا بالفرار على مستقلين الدراجة النارية".

وتابع البيان: "في يوم 30.01.2024 وكجزء من التحقيق، وبمساعدة افراد الشرطة السريون لوحدة مكافحة الجريمة في القدس، حيث تم إلقاء القبض على المشتبه آخر  وهو (17 عامًا)، من سكان حي رأس العمود، ومن ثم تمت إحالته الى التحقيق في وحدة مكافحة الجريمة، وفي وقت لاحق في يوم 1.2 تم إلقاء القبض على مشتبه اخر (19 عامًا) من سكان حي سلوان،  حيث تمت احالتهما الى التحقيق. وبعد انتهاء كافة إجراءات التحقيق وتشكيل قاعدة أدلة وبينات ضد ثلاثة مشتبهين قدمت النيابة العامة في نهاية الأسبوع تصريح مدعٍ ضدهم، بهدف تقديم لائحة إتهام ضدهم خلال الأيام القليلة المقبلة. حيث تم تمديد توقيفهم حتى يوم 19.2.24". إلى هنا نصّ البيان