الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 22:02

التطبيع في الميزان السعودي الأمريكي

كل العرب
نُشر: 11/02/24 10:36,  حُتلن: 17:10

رغم أحاديث وتحليلات كثيرة سابقة حول وجود علاقة سرية جيدة بين السعودية واسرائيل، وبعدها آراء متنوعة حول اقتراب تطبيع السعودية مع إسرائيل، إلا ان الواقع الآن يختلف كليا عما قيل ويقال. لنكن من البداية واضحين ونضع النقاط على الحروف:

السعودية على صعيد رسمي لا تعترف بإسرائيل. وبالرغم من دورها المهم في رؤية الاتفاقات الإبراهيمية نور الحياة، والتي اسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والامارات والبحرين، الا أن السعودية ظلت بعيدة عن كل عملية تطبيع، رغم أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عملت كل ما في وسعها لإقناع السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إلاّ أن السعودية لم تخضع للضغط الامريكي.

قبل السابع من أكتوبر الماضي وضعت السعودية شروطها للتطبيع، ومن بينها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني. لكنّ هذه الشروط تلاشت بعد عملية طوفان الأقصى بحيث تبدلت الشروط. فملذا تريد السعودية الآن؟

قبل الجواب على السؤال، علينا أولاً أن نلقي نظرة على التصريحات الأمريكية بهذا الشأن: المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جو كيربي، صرح خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي، ردّاً على سؤال عن فرص تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في ظلّ الحرب على غزة: "كّنا، قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، وما زلنا، نجري مناقشات مع إسرائيل والسعودية، الشريكين الرئيسيين لنا في المنطقة فوكان الرد السعودي ان لا علاقات مجانية بدون شرطي محاولة للمضي قدماً في اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وهذه المناقشات تسير على ما يرام وتلقّينا ردود فعل إيجابية من الجانبين".

في اليوم التالي مباشرة أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا نفت فيه ما ورد على لسان جون كيربي. 

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الثلاثاء الماضي أيضا غداة اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أنّ الرياض مهتمّة بإقامة علاقات مع إسرائيل". وكان الرد السعودي واضحا: " لا تطبيع مجاني بدون شروط. فما هي الشروط التي تطلبها السعودية؟

لقد وضعت السعودية ثلاثة شروط: أولها، انسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وثانيها، إيقاف الحرب على قطاع غزة والشرط الثالث الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ضمن مسار واضح وموثوق به ومحدد زمنياً،

وأخيراً...

نحن المحلّلون العرب، لو نقول في إعلامنا عن مستجدات الحرب على غزة، ما يقوله محللون يهود في الاعلام العبري في ظل قانون الطوارئ، لكان مصيرنا الاستجواب والاعتقال. لا تستغربوا فهم شعب الله المختار. وقد نكون نحن شعب الله المحتار.

مقالات متعلقة